الفصل التاسع

77.7K 1.4K 20
                                    

الفصل التاسع : حب اعمى
_________________________

دلفت سيليا لغرفتها فنظرت لها نورهان بتوجس :
- خير.

اخذت نفسا عميقا قبل ان تردد بحسم :
- انا قررت اهرب من القصر !!

ا تكذب علي اليوم .. كي لا تصبح أيامك متشابهة !
* عقلي الذي كنت تعتقد أنه ضاع .. في متاهات حبك .. لم يفقد الطريق .. بل تعلم أصول اللعبة .. التي كنت تمارسها بإتقان ..
* أهمس في ألغام شوقي .. كي أبطل مفعولها .. كي لا تنفجر في منامات مشاعرك !.
* عاد من رحلته .. بعد يوم أو أقل تقديرا
قال : لم أقو على العيش تحت سماء .. لا تتجولين فيها بعطرك ..
أو أرض .. لا تحلقين عليها بسحرك ..
* طلبتك فلم تلبي ..
جئتك .. فلا تطرديني من جنتك !.
* لا تضعني وسط هالة من حبك المزعوم .. فأضيع بين بريقها .. وأختفي عند أضواء المزاعم !.
ارتسمت ابتسامة نصر على ثغرها و تحدثت بنبرة سعادة زائفة :
- الحمد لله انك اقتنعتي ااا...انا كنت خايفة ترفضي و...

قاطعتها بجدية :
- المهم هطلعيني امتى و ازاي اكيد الشبح حاطط حراسة على القصر و صعب نطلع.

ربتت على كتفها و هي تردد بثقة بالغة :
- متقلقيش انا هتصرف بس ده هياخد وقت عشان كده لازم في الفترة ديه متعمليش مشاكل و متقوليش لحد من الخدم انك عايزاني و متندهيش عليا قدامهم و خاصة زهرة عشان ميشكوش فحاجه انا اللي هبقى اجيلك بنفسي.

هزت رأسها بتفهم ثم قالت :
- ممكن تاخديني على اوضة الشبح.

نورهان باهتمام زائف :
- اه طبعا.

ابتسمت ومدت يدها لها امسكتها الاخرى و توجهتا لجناح الشبح.

وقفت عتد عتبة الباب و ابتسمت ممتنة :
- شكرا ليكي يا نورهان.

نورهان ببرود :
- العفو يا هانم انا موجودة لخدمتك.

تحركت مبتعدة عنها فتنهدت سيليا بقلق من القادم ثم ادارت مقبض الباب و ولجت للداخل.

كان رعد مستلقيا على سريره يطالع السقف بشرود فسمع همهمات في الخارج لم تمر ثواني حتى دلفت سيليا.

نظر لها و غمغم بصوت قاتم :
- كنتي فين يا هانم هو انا هقعد استناكي طول الليل !!

حمحمت بتوتر من جملته الاخيرة لكنها رسمت الجدية على ملامحها و قالت بهدوء وهي تقترب من السرير بخطوات متحشرجة :
- تستناني ليه انت بتقدر تنام من غيري.

شهقت فجأة عندما شعرت بشىء يجذبها للفراش و تسقط على جسد صلب ، ابتسم بمكر و سرعان ما انقلب الوضع و اصبح هو اعلاها و هي اسفله اتسعت عيناها بفزع و بدأت اسنانها تصطك في بعضها البعض و شفتاها ترتجفان بقوة.
لم تدري سيليا ان حركتها العفوية هذه اثارت رعد بشدة ابتلع ريقه و تسارعت انفاسه بشده حتى لفحت بشرتها البيضاء و قبل ان تتكلم انقض عليها يلتهم شفتيها بعمق بالغ و يده تتحرك على وجهها تتلمسه بنعومة.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن