الفصل التاسع عشر : هدوء يسبق العاصفة !!
_______________________
فتحت عيناها و هي تتأوه بخفوت و ألم لفت برأسها في المكان وجدت نفسها جالسة في غرفة غريبة عنها ، نهضت لتجلس لكنها لم تستطع من شدة التعب شعرت بيد قوية تمسك خصرها و تسندها رفعت نظرها وجدت رعد يطالعها بهدوء.
ساعدها في الجلوس فقالت بإرهاق :
- ايه اللي حصل ؟
غمغم بصوت قاتم وهو يجلس على الكرسي امامها :
- امتى اخر مرة أكلتي فيها حضرتك وياريت بلاش كدب.
حمحمت بإحراج وهتفت :
- احم من يومين تقريبا.
نهرها رعد بحدة و قد وقف :
- انتي مجنونة ؟ تسيبي نفسك من غير اكل لحد ما يغمى عليكي !!
ببرود تام اجابته :
- و هتجيلي نفس اكل ازاي و في ناس مش سايباني فحالي.
لوى رعد شفته باستهجان في نفس اللحظة التي طرق فيها باب الغرفة اذن بالدخول فدلفت احدى الخادمات و هي تدفع عربة الطعام بهدوء ، اشار لها رعد بوضعها فامتثلت لأوامره و خرجت.
جلس بجانبها و قبل ان يتكلم قاطعته بصوت منخفض :
- مش عايزة اكل.
رمقها بنظرات نارية قبل ان يتشدق بنبرة قوية :
- انا مش بطلب رأيك و يلا كلي من غير معاندة متخلنيش اتنرفز عليكي !!
ضيقت عيناها بحنق فحمل احدى الاطباق و بدأها يطعمها بنفسه متجاهلا اعتراضها و بعد مدة اخذ كأس العصير و أشربها اياه و عندما انتهى قال بابتسامة :
- كان لازم اجبرك زي الاطفال عشان تاكلي يعني.
لم تجبه فانتصب واقفا و هتف بصرامة :
- مش عايز اشوف خيالك برا السرير انا رايح المكتب و انتي هتنامي وترتاحي اوعى اسمع انك قومتي فاهمة ولا أعيد كلامي ؟!!
سيليا باعتراض :
- بس انا عايزة اجي معاك ك....
قاطعها بنظرات حادة اخرستها زفرت بتذمر طفولي فكتم ضحكته و تمتم وهو يخرج :
- بنت مجنونة.
سيليا بهمس :
- انت المجنون و الغبي !!
صمتت فجأة عندما تذكرت انها موجودة في القصر الذي غادرته منذ زمان تحاملت على نفسها ووقفت اتجهت للشرفة و اطلت منها تنظر للحديقة ، ابتسمت بحزن و تمتمت :
- رغم اللي حصل انا مبسوطة عشان رجعت للمكان اللي اتولد فيه حبي اه انا عشت ايام وحشة اوي هنا بس كمان احلى لحظات حياتي عشتها هنا بردو....
افاقت من شرودها على صوت طرق الباب أذنت بالدخول فدلفت زهرة دون ان تنظر اليها :
- عن اذنك يا هانم جيت اخد ال....
قاطعتها سيليا بشهقة مصدومة فرحة :
- زهـــرة !!
رفعت الاخرى رأسها و لم تقل صدمتها عنها فغرت فاهها بذهول هامسة :
- مش معقول سيليا !!
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
