الفصل الخامس : سكون رهيب !!
______________________للحظات تسمر جاسر مصدوما من الكلام الذي اخترق اذنيه.... رمش عدة مرات تلقائيا قبل ان يتشدق ب :
- اا...انت متأكد ؟!رد عليه الرجل :
- ايوة يا باشا متأكد من المعلومات...بس خير اقصد لو مضايقاك فحاجة احنا ه...قاطعها بغموض وهو يفتح باب السيارة و يترجل منها :
- لا اوعى...انا هعرف اتصرف ازاي.اغلق الخط وجز على اسنانه بقوة وغضب :
- يعني هي كدبت عليا و ال ايه متجوزة و انا اللي صدقت و.... ثم استدرك شيئا مهما وتابع :
- بس ليه قالتلي كده قصدها ايه من الحوار ده انا لازم افهم.و في ثواني تحولت ملامحه المتساءلة لملامح صارمة عدل جاكيته و تحرك وهو يدرك انه يقدم على فعل شيء غبي...غبي جدا !!!
و بالفعل كان بعد دقائق واقفا امام الشقة التي وصفها له حارسه مط شفته باستنكار ثم رن جرس الباب....
______________________
في هذه الاثناء كانت سارة قد انتهت من اطعام سعاد خرجت من الغرفة و اتجهت للمطبخ رن هاتفها وكان شقيقها ففتحت الخط :
- الو ايوة يا محمود.رد عليها الاخر بابتسامة :
- مفيش يا حبيبتي بس اتصلت اقولك اني هتأخر متعمليش حسابي في العشا.سارة بمكر :
- اممم حماتك عازمتك على العشا ولا ايه.- ههههه ايوة يا رخمة....يلا انا هقفل دلوقتي مع السلامة.
- سلام.
قالتها وهي تغلق الخط بهدوء ذهبت لغرفتها و غيرت ملابسها ارتدت بيجاما عبارة عن تيشرت زهري عليه بعض الرسومات الكرتونية و برمودا تصل لأعلى ركبتيها قليلا صففت شعرها على شكل كعكة و كادت تستلقي لتنام لكنها سمعت صوت رن الجرس....عقدت حاجبيها باستغراب و اعتقدت ان اخاها هو الطارق فهرعت للباب و فتحته وهي تقول :
- مش قلت ان.....و سرعان ماقطعت كلامها و فتحت عيناها باتساع هامسة :
- جاسر !!ابتسم بخبث و غمغم :
- السلام عليكم يا مدام سارة.تخلت عن صدمتها مؤقتا و دفعت الباب لتغلقه لكن جاسر دفعه بعنف لتشهق هي بهلع و تصطدم في الحائط خلفها !!
دخل جاسر و اغلق الباب لف ناظريه في المكان و تمتم بتهكم ساخر :
- عيب تقفلي الباب فوش ضيوفك يا سوسو.سارة بحدة وتوتر حاولت اخفاءه :
- انت بتعمل ايه مينفعش تجي في الوقت المتأخر ده.- اممم يعني ينفع اجي فوقت تاني صح....المهم انا جيت اشوف جوزك و اتعرف عليه هو فين.
شحب وجهها و بلعت ريقها بصعوبة و قبل ان تتكلم وجدته يدفعها بخفة و ينتقل بين الغرف وهو يصيح بأعلى صوته :
- انت فييين يا جوز سارة مش عايز تتعرف عليا ولا ايييه.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...