11

57.5K 954 11
                                    

الفصل الحادي عشر ( الجزء الاول ) : شراسة !!
______________________

لم يكن قلبى يعانى من سقيع بل كان دفئها شمس الربيع فقد كان بين ليل سكوتى ونهار كلامي...حكتها خيطا رفيع حتى تسلل حبها وازاح عن قلبى سدا منيع كانت مدونة اشعارى حزينه وكل يوما فى كتابت الحزن عمرى يضيع حتى جائت بالفرح ونشرت حبها على قلبى وكانت فيها عدالة التوزيع واصبحت حياتى ملكا لهاحين احببتك نسيت نفسي ودنيتي وعمري نسيت الامي وحزني نسيت ايامي
فرحت بك وقلت انت هو هدية زمان عشت معك احلى ايام عمري
كنت حبيبي وطفلي وصديقي حتى عندما رحلت عني
بقيت وحيدة ولم افكر الا فيك..وكم تمنيت ان تمر الايام سريعاً حتى تأتي الي ومرت وجئتني وكم كانت فرحتي ولهفتي واشتياقي لك ولكني نسيت فى قصة حبنا انني لست لك وانما لغيرك وكان علي ان ارحل وماكان الرحيل عنك سهلاً لانني احببتك حباً لايقدر احداً ان يحمله لك رحلت وانا اعلم مدى قسوتي على نفسي وعلى قلبي ولكن كان علي ان افعل ..... ولكني ما قدرت لانني عندما اراك لا اتخيل نفسي بعيدة عنك فكيف وانا لم احب ولم اعشق غيرك انت ما عرفت ما هى الغيرة الا عندما احببتك نعم اغار عليك حتى من نفسي
لم اعرف ماذا يقودني حبي وشوقي اليك ولكني اعرف انك انت الحياة بالنسبة لي...

اصبحت تشعر بإنسحاب الهواء من حولها حتى بات الاختناق من نصيبها.....كادت تصرخ وهي تهب واقفة لكنه دقعها ثانية و هدر بانفعال و غضب احرقهما هما الاثنان :
- ايه هتمنعيني عن حقي كمان.... ولا تنكري اني جوزك ؟!!

هزت رأسها وهي تهتف بارتجاف وتوجس :
- انت...انت ممم...مش هتعمل كده انا مش هسمحلك.

رعد بتهكم مهين :
- ههههههه هتمنعيني يعني.

نظرت حولها بخوف تبحث عن شيء تستطيع حماية نفسها به و مالبثت ان صاحت بقوة عندما جذبها من قدمها و ثبت يديها وهو يطالع جسدها برغبة و يردد :
- وريني هتعملي ايه.

سيليا و قد بدأت دموعها تأخذ مجراها على وجنتيها :
- لأ لأ لأ ابعد عني والنبي متلمسنيش....ااانا بكرهههههك !!

ارتفع صوت ضحكاته الخبيثة و المنتصرة مال عليها و كاد يقبلها لكنها فجأة ركلت بطنه بقوة فتأوه و ابتعد عنها فاغرا فمه بذهول من شراستها !! نهضت سيليا واقفة و لمحت زجاجة خمر موضوعة على طاولة صغيرة فأمسكتها و ضربت بها الطاولة لتنكسر و يبقى منتصف الزجاجة في يدها.... قربتها من معصمها و هدرت بشراسة :
- اقسم بالله يا رعد لو فكرت بس تقرب مني هقتل نفسي.

اتسعت عيناه من الدهشة وهو يرى المتمردة العنيدة من جديد رسم ابتسامة ماكرة على شفتيه ووقف اقترب منها وهو يغمغم بعدم اكتراث :
- وماله ، اقتلي نفسك انا مستني اهو.

تراجعت للخلف بارتباك و جزع لكن لا خيار لديها..... ضغطت بطرف الزجاجة على معصمها ليصرخ رعد بقلق و انفعال وهو يرى بعض نقاط من الدم :
- انتي بتعملي ايه يا مجنووونة !!

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن