الفصل الرابع عشر ( الجزء الثالث ) : طلب زواج !
________________________اتساءل لماذا هكذا انت ياسيدي
ثائر كالبحر
لماذا تلفحني اشواقك تبعثرني
تجعلني شمسا
او سحابة صيف
علمني كيف احبك بلا قيود
بلا استنتاجات بلا حسابات
علمني كيف اذوب فيك كالسراب
علمني اشياء كثيرة
علمني كيف تكون لي غيث ومطر
كيف تكون كل ما اشتهيه
علمني كيف وكيف
ماذا انا من دونك ياسيدي....لا شيء
انت وحدك كل شيء !!هي زوجته..... ملكه.... لو سقطت السماء على الارض لو اطفأت النار الماء لو عارض هذا الكلام ألف شخص ستظل ملكه !!
صمت رهيب ساد في المكان ثم سرعان ما ارتفعت الهمسات بين الموظفين وهم مذهولين و منصدمين من كلامه..... ايعقل ان تلك الموظفة العادية هي زوجة مديرهم !!
اما سيليا ففغرت فاهها و اتسعت عيناها بصدمة من اعترافه لكنها جزت على اسنانها و صاحت به في غضب :
- كنت يا رعد كنت مراتك انما احنا دلوقتي مفيش علاقة بتربطنا ولا بنعني لبعض حاجة ، مش ده كلامك ؟!كانت كريستين تقف مستغربة من الذي يحدث وكيف ان الجميع و اياد و جاسر في حالة ذهول تام..... اشارت لشيري بالاقتراب وسألتها بصوت خافت :
- مالذي يحدث انا لا افهم شيئا !!اجابتها بعدم تصديق :
- لقد.... لقد قال بأن سيليا زوجته.... سيليا هي زوجة رعد المجهولة !!!قبضت على يدها وجزت على اسنانها بغضب منتظرة ما سيحدث....
اما رعد فكان يعيش حالة غير طبيعية من الانفعال و العصبية و الغضب نظر للحضور وصرح بصوت عالي :
- الكل يسمع ســيلــيـا بتكون مراتي أنا و لو شوفت بس خيال راجل بيقرب منها او يبصلها حتى اقسم بالله لأوديه فداهية ساااامعييين !! يلا كل واحد على شغله.انتفضوا من صراخه و بالفعل عاد كل منهم لمكانه و بالطبع لم يخلو الوضع من بعض الهمهمات الجانبية ، اما سيليا فشعرت بالاحراج من تلك النظرات الحقيرة التي يرمقها بها الجميع أمسك رعد يدها و سحبها خلفه ادخلها لمكتبه فصرخت بضيق و استنكار من فعلته :
- ممكن افهم انت عملت كده ليه و قولتلهم اني مراتك على فكرة انا م....لم تكمل لأنه دفعها على الحائط خلفها ليصبح جسدها محتجزا بينه و بين جسد رعد وضع يده على فمها و غمغم بتحذير :
- هششش لأخر مرة بقولك صوتك ميعلاش عليا والا هتندمي..... و اكمل باستحقار :
- ثم انتي مدايقة ليه اي واحدة مكانك كانت هتبوس ايدها وش وظهر عشان الكل هيبقى يحترمها ولا انتي مبيكفكيش راجل واحد و بتحبي تنوعي من علاقاتك مرة مع عامل بسيط ومرة مع جوزك ومرة مع اخوه.شهقت ورفعت يدها تنوي صفعه مجددا لكن هذه المرة صرخت بأعلى صوتها عندما امسك اصابعها وضغط عليهم بعنف محدثا صوتا جعلها تجزم بأنه كسر اصابعها !! نزلت دموعها وصاحت بألم :
- ااااااااااه ايدي سيييييبني !!
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...