الفصل الثالث : لقاء !!
________________________
نعم !!
هتف بها جاسر بعدم استوعاب فتابع الاخر مؤكدا وهو يريه صورا ما :
- بص مش ديه صورة سيليا ، انا من كام يوم طلبت من الراجل اللي بيوصل التبرعات للملجأ انه يحطلي اسماء كل الشغالين في ورقة مديرة الملجأ الجنايني المربية حتى اللي بتطبخ و اتفاجات ان في واحدة اسمها سيليا بتشتغل هناك و قلت يمكن تكون هي نفسها و طلبت من الراجل يراقبها و امبارح بعتلي ميسيج انه البنت ديه طلعت مع الولاد تتفسح و قولتله يصورها و ديه الصور اهي.
اتسعت عينا جاسر وهو يدقق في الصور ليهمس :
- ايوة فعلا ديه سيليا مرات رعد طلعت بتشتغل ف الملجأ اللي رعد بيقدمله تبرعات كل شهر ، وتابع بتوجس :
- اياد ايه اللي هيحصل لو الاتنين دول اتواجهو.
هز كتفيه بجهل و سرعان ما انافض عندما وجد الباب يفتح و رعد يدخل ، جلس على كرسيه و قال باستغراب :
- في ايه مالكو باين عليكم قلقانين.
اياد بارتباك :
- هو..اانت جيت ليه.
رفع احدى حاجبيه مجيبا باستنكار :
- المفروض انا اللي اسالكم انتو قاعدين فمكتبي ليه يا ذكي.
جاسر :- ايميلات العملاء اللي فمصر وصلت وكنا بندرس فيها.
رعد وهو يمد يده ليأخذ الاب توب :
- وصلت بسرعة...اما اقراها و اشوف في ايه.
هلع اياد و حذف الصور بسرعة ثم قربه من رعد قائلا :
- احم مفيش حاجة غير بعض التعديلات اللي عايزينها ع البضاعة الجديدة.
ضيق عيناه و قرأ محتوى الرسائل ليغمغم بصوت صلب :
- احنا هنسافر بكره ياريت تجهزو كل حاجة.
جاسر بإيجاب :
- متقلقش الوضع تحت السيطرة....بس قولي كريستين فين مجاتش ليه.
غمزه اياد بمكر :
- جايز تكون لسه نايمة شكلها طولت السهرة مع رعد هااا.
رمقه رعد بنظرات حادة و قال :
- قولت مليون مرة اني مش بخلط بين الشغل و المتعة و كريستين زيها زي اي واحدة شغالة في الشركة يا اياد.
اخذ اياد نفسا عميقا ثم اخرجه بهدوء وهو يتمتم بابتسامة ذات مغزى :
- مش بس كريستين اللي انت مش مهتم بيها يا رعد كل البنات عايزين نظرة منك وانت مش معبرهم و بقالك سنين مجبتش عشيقة ليك زي ايام زمان مش كده.
ساد الصمت في الاجواء ليفتح رعد احد الملفات مدعيا الامبالاة من كلامه ثم تشدق بصوت اجش :
- الواضح ان الشبح واحشكم جدا مفيش مشكلة هرجع زي زمان و.....
قاطعه جاسر بطريقة مضحكة وهو ينهض :
- لا والله ما تكمل مين ده اللي الشبح واحشه مفيش حد خاالص يا حبيبي افضل زي مانت كده.
ضحك اياد عليه و لم يستطع رعد منع ظهور ابتسامة جميلة على وجهه فقال بتحذير مصطنع :
- لو مش عايزينه يظهر تاني روحو كنلو شغلكم و بلاش كلام فاضي يلا.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Storie d'amoreالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
