31

55.4K 1.2K 32
                                    

الفصل الواحد والثلاثون ( الجزء الاول ) : ندم متأخر
________________

أحببـتـك فوق الحــب مــرات
عشقت لحظاتـي معـك و الساعـــات
و غـرقنــا ســوياً فـي بحــور الأمنيـــات
فـلا تكتــب أحبـــكِ بحـروفٍ بلا نبـضـــات
بــل إجعلهــا نابضــة فـي كــل الكلمــــات ...!
سأقيــــد عقـلـك بأفكــاري ...
فإن أردت الرحيـل فإرحـل ... و إبتعـد عنـي ...!
ستعــود فــأنا علـــى يـقـيـــن ...
بأنك لن تجـد وطـن يشبــه أوطانـــــي
و لا طير يصدح فــي سمـاءك كأنغامــــي
و لا زهـــــــــور عطــــرة كـــأزهــــــــــاري
و لا أحــلام بيضــــاء ... كأحـلاااااامــــي ...!

دقيقة واحدة كانت كمهلة لها لتجمع شجاعتها و تغادر الغرفة بعد وداعها له و هو نائم...!! نظرت لساعة يدها وجدتها 5 صباحا فأخذت نفسا عميقا و حدثت نفسها :
- تستطيعين فعلها !! غادرت الجناح مسرعة كان القصر عاتم لا يسمع فيه صوت رن هاتفها بوصول رسالة ففتحتها " اطلعي من الباب الخلفي هتلاقي واحد من رجالتي مستنيكي وهو هيطلعك من القصر.

بلعت ريقها بارتباك و فجأة شعرت بيد توضع على كتفها فشهقت بصوت مكتوم و نظرت لصاحب اليد لتجد احدى الخادمات ، حمحمت بتوتر و هتفت :
- انتي... انتي بتعملي ايه هنا.

الخادمة و تدعى " جميلة " بسماجة :
- بعمل اللي انتي بتخططيله...اقصد السيد جلال بعتني ليكي و هساعدك تطلعي.

تشدقت سيليا بذهول :
- يعني انتي جاسوسة لجلال ؟! ااه عشان كده هو عرف بكل المعلومات ديه.

هتفت بها و قد بدأت تتراجع عن مخططها و تفكر في رعد و كيف سيكون موقفه عندما يعلم بأنها على اتفاق مع اكبر اعدائه فقالت جميلة باستعجال :
- يلا يا هانم مفيش وقالت لازم نطلع بسرعة احسن حد ياخد باله مننا.

سيليا بتردد :
- بس اا...تمام يلا.

مشت معها في احدى الاروقة و بعد دقائق وصلا للباب الخلفي خرجت منه سيليا لتجد رجلا ملثما يقف امامها...تراجعت للخلف فغمغم بصوت غليظ :
- متخافيش يا هانم انا من رجالة جلال باشا.

سيليا ببعض الخوف :
- احم ماشي...ممكن اعرف هتوديني على فين لما اطلع.

لف بأنظاره يمينا و شمالا يتأكد من عدم وجود احد و اردف :
- هوديكي لسيدنا و اا....

قاطعته بدهشة وقد ابتعدت عنه :
- اييه توديني ليه! انا كنت متفقة معاه على اساس انه بس يطلعني وانا اهتم بالباقي.

ادرك الرجل تسرعه و انجرافه في الكلام فتشدق ب :
- ايوة فعلا لسه ع الاتفاق بس لازم يطمن عليكي الاول.

لم تجب عليه و اطرقت راسها للارض تفكر فهتف الاخر :
- يلا يا هانم.

و بالفعل تحركت معه بخطوات بطيئة و بعد مدة من محاولتهما لعدم جذب انتباه الحراس كانا يقفان في الشارع تحركا نحو تلك السيارة السوداء وقبل ان تركبها هزت رأسها بنفي فجأة و هي تردد بحزم :
- انا مش هروح معاك لحته.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن