الفصل السادس : حل اللغز
______________________________
اولا يا جماعة ياريت اللي تقرا البوست تتفاعل مش عايزة 200 لايك في حين ان عدد المتابعين 2000 لايك
_________________________
تري بماذا يشعر الورد عندما يتم قَطفة
بيد من يرعاه !!؟
ماذا لو كان يظن ان الساقي هو والده
وعندما اقترب منه أول مره ليلمسة
فـرحَ ظناً منه أنه يحنو عليه أو يحتضنة !!؟
ليدرك بعدها ان الساقي لم يكن سوى شخص استغلالي يعتني بوروده ثم يقضي عليها....اغمضت عيناها تمنعها من انزال العبرات استلقت على السرير و هتفت بصوت مخنوق :
- اطلعي برا انا عايزه ارتاح.
زهرة بشفقة على حالها :
- بس اااا....
قاطعتها بصراخ :
- بقولك اطلعي !!!
تنهدت هامسة بيأس :
- حاضر لو عوزتي حاجة عرفيني.
سمعت سيليا صوت فتح الباب و اغلاقه فتأكدت انها بقيت بمفردها....نهضت جالسة ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها هل هي كذلك هل اصبحت فريسة يطمع بها كل من هب و دب لا يستحيل حتى لو كانت عاجزة حتى لو لم تكن تبصر لن تدع احدا يستغلها بطريقة بشعة حواء لم تخلق لتخدعها انت لا تنسى انها من اخرجت ادم من الجنه.....
نهضت و مشت بخطوات بطيئة وهي ترفع يدها للامام تتلمس ما يقابلها حتى وصلت للباب اغلقته بالمفتاح و عادت تستلقي على فراشها....
__________________________________
فتحت عيناها وجدت نفسها نائمة على صدره ابتسمت بحب و همست :
- انت الشخص الوحيد اللي حبيته مش عارفة ايه اللي ممكن يحصلي لو بعدت عني.
تنهدت و استلقت مجددا تتذكر عندما دبر لها عملا في شركة رعد السيوفي و كلفها بالتجسس عليه و نقل معلومات صفقاته و عين جاسوسا اخر ليعلم ما يحدث بداخل قصره لكن اذا كان الشبح هو الظالم و جلال المظلوم فلما تشعر بغير ذلك ؟
افاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها اخذته و خرجت من الغرفة فتحت الخط قائلة بصوت خافت :
- الو مين معايا
وصلها صوت رجولي يغمغم بجدية :
- انا اياد مديرك ف الشغل.
لين باستغراب :
- استاذ اياد في ايه ليه بتتصل فوقت متأخر كده ؟
- طبعا عشان الشغل مش محتاجة ذكاء.
قالها بتهكم ساخر فردت عليه بغيظ :
- و الشغل مبيستناش للصبح يعني.
اياد بحدة :
- لا مفيش حاجة اهم من الشغل....عمتا انا اتصلت عشان اقولك راجعي الملفات اللي اديتهوملك اول المبارح و صلحي الاغلاط اللي فيه.
هتفت بدهشة مستنكرة :
- اراجع 6 ملفات ليه حد قالك اني سوبر مان.
تحدث بغضب جلي :
- بقولك ايه ياريت تروحي تشتغلي بدل الرغي ده.
كادت تصرخ به لكن لم تستطع فلقد اغلق الخط في وجهها.
تمتمت بحنق وهي تدخل لغرفتها و تخرج ملفات الشركة :
- بني ادم غلس ووقح و مش متربي.
جلست على الطاولة تراجعهم حتى ضحكت بتعجب :
- المفروض دخلت ع الشركة عشان اءذيهم فشغلهم بس انا بصلح الاخطاء دلوقتي.
التفت برأسها و طالعته وهو نائم و تذكرت انها في الآونة الاخيرة لم تعد تنقل له الاخبار و لا معلومات عن العقود و الصفقات و تقول له انه لا يوجد شئ جديد.
وضعت يدها على وجهها وهي تهمس :
- انا مش عارفة اذا اللي بعمله صح ولا غلط.
__________________________________
في صباح اليوم التالي.
فتح عيناه و شم رائحة انثوية نظر بجانبه وجد فتاة ما تنام بجانبه.
زفر بضيق وهو يمسد على رأسه و يغمغم :
- ديه بتعمل ايه هنا دلوقتي . نظر لها و هزها هاتفا بجفاء :
- انتي يابنت اصحي.
فتحت عيناها و قالت بدلع مقزز :
- صباح الخير يا بيبي.
رعد ببرود :
- قومي بلاش تفاهة ع الصبح و غوري من هنا.
انتصب واقفا و رمى لها بحزمة من المال و اتجه ليستحم....خرج بعد دقائق ووجد الغرفة فارغة ارتدى ملابس بيتية و نزل للاسفل.
جلس على طاولة الطعام و همهم بجمود :
- سيليا فين.
زهرة باحترام :
- لسه نايمة يا سيدنا.
نظر لساعته ثم طالعها بتمعن و اردف بجدية :
- روحي صحيها.
انحنت له باحترام و صعدت لغرفتها دقت الباب و ادارت المقبض لتفتحه لكن لم تستطع.
دقت الباب ثانية وبعد دقائق فتحت سيليا الباب.
ابتسمت زهرة بصفاء :
- صباح الخير....انتي قفلتي الباب ليه.
سيليا وهي تستند عليها لتأخذها للسرير :
- خفت الشبح يجي بالليل و يتعرضلي.
ضحكت بخفة على سجاذتها و قالت :
- لو الشبح كان عايز يعمل حاجة ف القفل مش هيمنعه.
مطت شفتيها باستنكار وقبل ان تتكلم دقت خادمة اخرى الباب و دلفت.
نورهان بضيق :
- سيدنا عايزك تحت متتأخريش.
زهرة بهدوء :
- روحي انتي و انا هجهزها و ننزل سوا.
نورهان بتهكم :
- ليه الهانم مبتعرفش تخدم نفسها اه سوري نسيت اصلها....
قاطعتها سيليا بحدة :
- انتي شكلك عاوزة تترفدي من الشغل يا نورهان.
حمحمت و اردفت بتوتر :
- اااا...انا مقصدش حاجة بس الشبح مش بيحب يستنى كتير ديه حتى البنت راحت و عايزك تروحيله عشان تكوني البديلة.
قالتها بخبث فرفعت سيليا رأسها قائلة بعدم فهم :
- بنت مين ؟؟
زهرة بارتباك :
- احم سيليا هانم قومي معايا عسان تاخدي شاور.
نطقت نورهان بسرعة وهي تدرك تهرب زهرة :
- البنت اللي قضت الليلة معاه اصل سيدنا متعود يجيب واحدة جديده كل مرة و الصراحة مستغربة ان بقالك اسبوع موجودة بالقصر و لسه مقربلكيش.
شهقت سيليا بصدمة من جرأتها و صرخت بغضب :
- اطلعي برا !!
زهرة بتحذير :
- مش سامعه بتقولك ايه.
تراجعت للخلف بارتباك و غادرت فقالت سيليا بقرف :
- بكره النوع المقرف ده من الرجالة يارب ي....
قطعت كلامها فجأة ة همست بخوف :
- هو....هو ممكن يحاول ي ي ي....
زهرة بحنان :
- انسي اللي قالته وتعالي عشان اجهزك.
اومأت و نهضت معها استحمت و ارتدت بيجاما عبارة عن بنطال خفيف باللون الاسود و تيشرت ازرق عليه بعض الحروف الانجليزية باللون الاسود صففت زهرة شعر سيليا عبارة عن ذيل حصان و امسكت يدها و انزلتها للاسفل.
دلفت لقاعة الطعام رفع رعد رأسه و زمجر بها في حدة :
- ساعة عشان تنزلي حضرتك !!
انتفض الجميع من صراخه و ادركوا انه لا مفر لسيليا منه فلقد اشعلت بتجاهلها نيران غضب الشبح !!
لم تتكلم وجلست هاتفة بعدم اكتراث :
- مالك بتزعق كده ليه براحه شويا.
قبض على يده حتى برزت عروقها اخذ نفسا عميقا يحاول تهدئة نفسه ثم همس بنبرة مرعبة :
- اتعدلي فكلامك احسن ليكي.
سيليا بتهكم مستفز :
- و هتعمل ايه لو متعدلتش يا شبح اوعى تفكر اني خايفة منك انت ولا حاجة بالنسبالي فاهم و....
فجأة سقطت من الكرسي على الارض بقوة اثر الصفعة القوية التي تلقتها من يده انتفض الخدم برعب و قبل ان تقترب منها زهرة اشار لها بالتوقف.
التزمت اوامره وهي تتحسر على الفتاة المسكينة اما رعد فكانت حالته تعكس اسمه تماما احتضنت جهنم عيناه لتصبح حمراء بشكل مرعب للغاية لو رأتها سيليا لكان قد اغمي عليها !!
اما سيليا فوضعت يدها على وجهها و ارتفعت شهقاتها انخفض رعد اليها و جذبها من ذراعها مزمجرا بهم :
- اوعى حد يدخل او يجرب يطلع على اوضتي كلامي واضح !!
لم ينتظر اجابتهم بل جذبها مجددا وصعد بها للاعلى و هي تكاد تموت رعبا ادخلها لغرفته و قذفها لتسقط على الارض.
رعد بتوعد وهو ينزع سترته :
- الواضح ان تساهلي معاكي خلاكي تاخدي عليا اوي ماشي يا سيليا.
سيليا بتلعثم و قد شق الرعب قلبها :
- ان...ت...انت هتعمل ايه.
رعد بسخرية وهو يرفعها و يدفعها على السرير :
- برأيك العشيقة بيتعمل فيها ايه.
هزت رأسها يمينا و شمالا وهي لا تبصر طريقا للهروب :
- لا انا مش عشيقة ارجوك متعملش كده والنبي.
سمعت ضحكته و سرعان ما شعرت به يميل عليها و يثبتها.
صرخت برعب وهي تضربه بقبضته الصغيرة و و تصيح :
- الحقوووووووني لااا لاااا لاااااااااا !!
كان رعد كالمغيب تماما يتلمس جسدها ووجهها و يقبل شفتاها بنهم شديد امتدت يداه لملابسها لكنه سمعها تهمس وقد اوشكت على الاستسلام :
- و حياة اغلى حاجة عندك متعملش فيا كده.
توقف فجأة و طالع قسمات وجهها كانت ترتجف بقوة و جسدها ينتفض و تتنفس بصعوبة بالغة.....نهض عنها بسرعة و ما فتئ يجذبها من خصلاتها متمتما بنبرة شيطانية :
- خافي مني يا سيليا و اتقي شري انا مش برحم.
اغمضت عيناها و دموعها تنزل كالشلالات ابتعد و ذهب للدولاب اخرج بعض الاوراق و عاد يجلس جانبها.
شهقت برعب فهمهم :
- اهدي و يلا ابصمي هنا.
سيليا بتلعثم :
- اااا....انا مش فاهمة.
زفر و امسك يدها بعنف اجبرها على وضع بصمتها في الورق و ابتعد عنها.
رغم رعبها منه لكنها قالت :
- ورق ايه ده اللي...
قاطعها بجفاء :
- متحاوليش تعرفي...
نزع ملابسه وهي تسأل نفسها مالذي يفعله الان....ارتدى ملابس اخرى و صفف شعره نظر لملابسها الممزقة ثم غادر الغرفة.
نزل للاسف وكان الخدم متجمعون يتهامسون فيما بينهم عما يحصل بالاعلى و عندما رأوه انحنوا له بخوف.
رعد بجدية :
- كل واحد على شغله و زهرة اطلعي لبسيها هدومها و جيبيلها تفطر.
زهرة بشفقة عليها :
- امرك.
غادر القصر فتمتمت نورهان لاحدى الخادمات :
- معقول يكون اعتدى عليها.
الخادمة :
- طبعا امال ايه الصريخ اللي سمعناه من شويا بس يا حرام البنت عميا و معرفتش تدافع عن نفسها.
الخادمة الاخرى بضحكة :
- حتى لو مكنتش عميا مش هتقدر عليه ثم هي مهمتها ايه ف القصر ده عشيقة بيستمتع بيها و يرميها.
نظرت لهم زهرة بضيق و صعدت للاعلى دلفت للغرفة ووجدت سيليا تحاول الجلوس.
اقتربت منها و اجلستها مررت يدها على شعرها بحزن مرددة :
- ليه عملتي فنفسك كده انا حذرتك متدايقهوش بس انتي مبتسمعيش الكلام.
سيليا بدموع :
- انا مكنتش فاكره انه هيتعصب كده ويضربني....انا خفت يعتدي عليا بس الحمد لله معملش كده.
- ليه هو محصلش ؟
قالتها زهرة بتعجب فتابعت سيليا بتأكيد :
- اه كان هيعمل كده بس وقف.
اومأت زهرة و اردفت بمكر :
- و آثار اللي كان هيعمله باين عليكي جدا.
عقدت حاجبيها باستغراب فتابعت الاخرى :
- هههه اقصد شفايفك المتورمة و رقبتك ووو...
قاطعتها بغضب ممزوج بالاحراج :
- خلاص بقى !!
ارتفعت ضحكات زهرة وهي تردد :
- ربنا يحفظك من كل شر يا هانم.
__________________________________
في شركة السيوفي.
كان يجلس في مكتبه يعمل حتى طرق الباب اذن بالدخول فدلفت لين.
اياد بابتسامة استفزاز :
- حمد لله على سلامتك يا انسة ها عملتي المطلوب منك ولا راجعه بخيبتك.
وضعت الملفات على سطح المكتب بقوة و قالت :
- لا عملت المطلوب و زيادة اهو.
نظر للملفات بطرف عينه ثم قال بدون مبالاة :
- عمتا الملفات ديه قديمة و مش مهمة اصلا.
اتسعت عيناها وهي تهتف بصدمة و غضب :
- ولما هي مش مهمة خليتني اسهر طول الليل ليه !!
هتف بغمزة في لؤم :
- كنتي ترنيلي و انا اجي اونسك.
لين بعصبية :
- انت قليل الادب احترم نفسك و الا.
اياد بخبث :
- والا ايه هتشكيني لرعد.
لين و قد تذكرت ان رعد رآها سابقا وهي تطرد سيليا فمن الاحسن ان لا يراها الان . تحدثت بتحدي :
- انا مش بستنى حد ياخدلي حقي و على فكره هنتقم منك.
وقف مقابلها وهمس بوقاحة :
- اموت و اعرف هتعملي ايه.
طالعته من الاعلى للاسفل باحتقار شديد ثم خرجت و صفعت الباب بعنف.
ارتفعت ضحكاته وهو يقول بصوت عالي :
- بعشقها يا نااااس.
__________________________________
في فيلا جلال.
كان يتحدث في الهاتف قائلا بجدية :
- و مفيش جديد حصل.
- لا يا بيه بس الشبح اتخانق مع عشيقته و احم اعتدى عليها.
جلال بضحكة سخرية :
- مش هي عشيقته يعتدي عليها ازاي.
- ماهو حضرتك من ساعة ما جابها من اسبوع او اكتر كده ملمسهاش ولا حتى نامو ف اوضة واحدة و منبه علينا ناخد بالنا منها عشان هي عميا و....
قاطعها بانتباه و هو يغمغم :
- بتقولي ايه يا نورهان عميا ؟؟
نورهان ب ايجاب :
- ايوة عميا و اسمها...
قاطعها مجددا بحزم :
- ابعتيلي صورتها.
نورهان بتردد :
- بس ده صعب لان....
صرخ بها بشكل اثار الرعب الشديد بداخلها :
- انتي مبتفهمييش بقوولك ابعتيلي صورها.
- ح...حاضر هحاول.
اغلق الخط و انتظر عدة دقائق وهو يحرك قدماه بنفلذ صبر حتى رن هاتفه بوصول رسالة.
فتحها و معها اتسعت عيناه بصدمة وهو يرى صورها...صور حوريته.
جلال بهمس :
- سيليا بتكون عشيقة الشبح و عايشة ف قصره !!
_________________
ستووووب انتهى البارت
رايكم فيه
اكتر لحظة حلوة. اكتر لحظة مؤلمة.
كده عرفنا ان الجاسوس هي الخادمة نورهان ياترى رعد هيعرف !!
اياد من امتى بيعرف لين و عشقه ليها هيوصله ل ايه ؟ ايه اللي هيحصل بينهم ؟؟
سيليا وقعت على ايه ؟
جلال عرف ان سيليا موجودة فقصر الشبح هيعمل ايه ؟
رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...