السادس والعشرون

63.5K 1.2K 43
                                    

تكملة الفصل الخامس والعشرون : مفاجآت
__________________
بيني وبين الهوى والقلبٌ محكمةٌ
اليوم موعدها والحكم بعد غدٍ
وتُهمتي فى الهوى بالشوق محكمةٌ
بها اعترفت بدمعي قبل خط يدي
يا قاضي الحب لي في البعد مظلمةٌ
فاحكم بوصلٍ يرد الروح في جسدي
فالروح هائمةٌ والعين حائمةٌ
والنار دائمةٌ والجمر في كبدي
والليل طال وشمس العدل مظلمةٌ
وصرت وحدي غريبة الاهل والبلدٍ
خصمي حبيبي وكل الناس لائمةٌ
ان كنت خصمي.. فمن يا منيتي سندي؟

للحظة اعتقد ان ما يراه وهم...انه ليس سوى خدعة رسمها له سواد قلبه....!! لكن الواقع ابشع بكثير مما يتخيله ف لك ان تتخيل شعوره الان...
شعور من يرى زوجته بين ذراعي شخص غيره وعلى سريره ايضا !!

صرخ بقوة هزت جدران الفيلا بأكملها :
- جـــلاااااال !!

انتفضت لين و ابعدته عنها نظرت له و كل عضلة في جسدها ترتجف حاولت الكلام لكنها لم تستطع فلسانها انعقد و يصعب تحريره في هذه اللحظة !! بينما نهض جلال وهو يبتسم بخبث ليقول وهو يعدل ملابسه :
- حبيبتي انتي ليه مقولتليش ان جوزك جاي النهارده.

نظرت له بصدمة و هزت رأسها نفيا :
- ل...لا اانت...انت كداب مم..محصلش.

حدجها بنظرات ماكرة متمتما :
- الله مش انتي اللي قولتي ان جوزك بقاله يومين مرجعش البيت و طلبتي مني اجيبك عشان وحشتك...مفيش داعي تخافي و تكدبي كده كده هيعرف الحقيقة وااا...

لم يكمل لانه تلقى لكمة عنيفة من قبضة اياد لم يكد يرفع وجهه حتى تلقى لكمة ثانية و تلتها عدة ركلات و صفعات وهو يصيح بانفعال :
- يا ***** ازاااي تسترجي تجي على بيتي و لمراتي يا ***** 

بادله جلال الضرب وهو يقول بقوة :
- ههههه انت متعصب كده ليه ماهو لو كنت راجل مكنتش مراتك جابت راجل تاني على بيتك.

اياد بغضب :
- اخررررس يا ***** !! انهى كلامه وهو يسحبه خارجا دفعه من اعلى السلم و انقض عليه بالضرب العنيف و جلال يبتسم باستفزاز اخرج سلاحه و كاد يطلق النار عليه لكنه لمح لين تقف في الطابق العلوي و تنظر لهما بفزع.

جز على اسنانه و نادى على الحراس ليركضوا له بسرعة.

اياد بثبات وهو يرمقهم بنظرات صلبة :
- ارمو الكلب ده برا و حسابكم معايا بعدين عشان الحراسة اللي بترفع الراس ديه.

احد الحراس بارتباك :
- يا باشا احنا مش عارفين دخل ازاي ووو...

قاطعه بصراخ حاد :
- مبتسمعوش بقولكو ارموووه برااا !!

كان جلال واقعا على الارض يمسح الدماء على فمه بعبوس لكن بالرغم من ذلك سعيد لأنه استطاع بناء شرخ كبير بينهما و الانتقام منها على خداعها له في موضوع الاوراق.

اخرجهم الحراس فاستدار اياد لها وعيناه تشعان شررا صعد في السلالم ركضا فانتفضت و ركضت لداخل الغرفة ، دلف خلفها واقترب منها بينما هي تتراجع للخلف و تهمس بتلعثم :
- اا...اياد...اياد اسمعني.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن