الخاتمه1

64.5K 1.5K 23
                                    

بنااات انا مش هرضى بأقل من ألف لايك يلا بقى.

الخاتمة ( الجزء الاول ) : سيدرا
الجزء التاني من الخاتمه هينزل بعد تصميم الغلاف

_________________________

بعد مرور 8 اشهر
اشرقت الجوناء الذهبية معلنة عن يوم جديد و احداث جديدة.
استيقظ بفزع و هلع من صرخة تلك النائمة جواره نهض جالسا و قال بضيق :
- في ايه يا سيليا بتصوتي ليه ؟
صرخت سيليا وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة بألم لا يحتمل :
- اااااااه الحقني يا رعد شكلي بولد !!!
رعد بدون مبالاة وهو يستلقي مجددا :
- كل يوم بتقولي نفس الكلام و بوديكي المشفى و في الاخر تطلعي كويسة سيبيني انام بقى.
سيليا بدهشة ووجع :
- انت انت هتنام ؟! رعـــــــــــــد فوووووووق انا هموت من الوجع يا غبي !!
فتح رعد عيناه ثانية و قال بتعجب :
- انتي بتتكلمي جد ؟؟
سيليا بعصبية وانفعال :
- اماااال بهزر ؟؟ اااي منك لله انت السبب ااااااه.
انتفض ثانية و انتصب واقفا وهو يردد بارتباك وقلق :
- طب اهدي اهدي انا هتصرف اااقصد هوديكي المشفى خلاص متعيطيش.
كادت تصيح في وجهه ثانية لكنها لم تستطع غير البكاء ارتدى رعد ملابسه سريعا و ساعدها في ارتداء ملابسها ايضا و حملها خرج من الغرفة و سيليا تتألم بين يديه و غادر القصر استقل سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة.....
بعد مدة كان يقف امام الغرفة يمشي ذهابا و ايابا و على وجهه علامات التوتر و يزداد خوفه على سيليا عندما يسمع صوت صراخها و بكائها زفر و هو يدعي بداخله ان تقوم بالسلامة.
لمح اياد و جاسر و زوجاتهن يقتربون منه فقال باستغراب :
- انتو عرفتو ازاي اني هنا.
اجابه اياد :
- مش احنا متفقين نجي على بيتك نقعد كلنا مع بعض احنا روحنا و لقينا زهرة و قالت انكم هنا في المشفى.
لين بقلق :
- طمني سيليا كويسة ؟
رعد وهو ينظر لباب الغرفة :
- مش عارف لسه محدش طلع وطمني.
جاسر بمزاح وهو يربت على كتفه :
- بس ايه اللي انا شايفه ، اول مرة بشوفك في الحالة ديه متوتر و خايف زي الاشخاص الطبيعيين.
رعد بحدة :
- جاسر انا مش فايق دلوقتي روح من وشي احسن ابتلى فيك.
ضحك جاسر و نظر لسارة ووضع يده على بطنها المنتفخة بعض الشيء :
- لالا انا عايز ابقى اب يا حبيبي مش عايز اموت قبل ما ايني يشرف على الدنيا.
تأفأف بسخط جلي و بعد لحظات سمع صوت بكاء المولود خرجت الممرضة قائلة بابتسامة :
- ألف مبروك جالك بنوتة زي القمر.
نظر الجميع لبعضهم البعض بابتسامة سعادة حمل رعد الطفلة بإيدي مرتعشة و حذر شديد و قلبه ينبض فرحا بها فها هي ثمرة عشقه قد أتت بعد انتظار طويل ، ابتسم بتوتر و همس :
- نورتي الدنيا يا حبيبة بابا ، ثم نظر للممرضة بجدية :
- سيليا عاملة ايه ؟
ردت عليه :
- المدام كويسة يا فندم اطمن ، طلبت منه اعطاء الطفلة لها فوضعها بيديها بمضض لتدخل مجددا استدار لجاسر الذي احتضنه بسعادة غامرة :
- الف مبروك يا صاحبي انت مش عارف انا مبسوط قد ايه عشانك.
ابتسم رعد و بارك له الجميع بعد دقائق دخل للغرفة الموجودة فيها سيليا كانت جالسة على السرير و تحمل طفلتها بين يديها ظهرت ابتسامة رجولية على وجهه و اقترب منها جلس بجانبها و همس بصوت اجش :
- ألف مبروك يا حبيبتي.
سيليا بفرحة :
- الله يبارك فيك ، بص يا رعد بنتنا حلوة ازاي !!
قبل وجنتها و قال وهو يحمل الطفلة :
- قمر زيك.
طرق الباب و دلف اياد و لين و جاسر و سارة ركضت الفتيات اليها و باركا لها ليتشاجرا على من تحمل الطفلة.
سارة بضيق :
- ابعدي يا لين سيبيني اشيلها شويا.
لين بعناد :
- هوووف انا اللي هشيلها الأول ابعدي كده اا...
قاطعها اياد وهو يخطف الطفلة من بين يديها :
- لا انتي و لا انتي انا عمها و اولى بيها.
نهض رعد بعدما طفح الكيل به غمغم بحدة و قد أخذها ابنته :
- انتو بتعملو ايه محدش هيشيل بنتي غيري يخربيتكم قد ايه انتو ناس غبية.
ضحكت سيليا بتعب و ضحك الجميع معها بعد مدة قصيرة خرجوا تاركين رعد جالسا مع سيليا.
سيليا بابتسامة :
- هتسميها ايه ؟؟
غمغم رعد بنبرة هادئة :
- سيدرا..... سيدرا رعد السيوفي.
ابتسمت بإعجاب و تشدقت ب :
- اسم حلو جدا لايق على جمالها ، بس ليه الاسم ده بالذات.
داعب رعد وجنتها بخفة مجيبا :
- سيدرا يعني النجوم المتلألئة في السماء ، انتي زي النجمة في حياتي بتنوريلي طريقي عشان كده هسميها عليكي.
ابتسمت و ألقت برأسها على كتفه امسك يدها و قبلها ببطئ ثم قبل طفلته و همس :
- اوعدك اني اكون الأب اللي سيدرا تفتخر بيه هكون ليها الأب الحنين و الصديق و الأخ مش هسيبها تحتاج حاجة هديها كل الحنان اللي انا محصلتش عليه وعد مني يا سيليا هحطها في عينيا.
سيليا بهمس مماثل :
- انا عارفة انك هتنفذ وعدك و عارفة حنيتك يا رعد و عارفة كمان انك هتبقى أب مثالي ، وتابعت بمرح :
- بس بردو متسوقش فيها انا بغير هاااا.
ضحك رعد بخفة وقبل جبهتها برقة :
- ربنا يخليكي ليا.
........................................
في الخارج.
جلست سارة مع جاسر بمفردهما بعدما غادر اياد و لين للفيلا ليتفقدا ابنتهما نور ، استندت على كتفه و تمتمت بابتسامة :
- انا لما شوفت البيبي فرحت جدا و زاد حماسي اكتر من الاول و مستنية الولد ينور الدنيا في اسرع وقت.
غمغم بصوت متهدج :
- و انا كمان مستني الوقت اللي هبقى فيه أب و اعيش احساس الابوة تاني.
هتف بآخر كلمة بحزن وهو يتذكر طفلته التي توفت مع زوجته منذ 8 سنوات و أكمل وهو يحتبس دموعه :
- عارفة يا سارة بنتي " مي " لو كانت لسه عايشة كان هيبقى عندها 14 سنة كانت هتكون حلوة اوي زي مامتها وو...
قطع كلامه عند شعوره بأنه يتفوه بأشياء من الممكن ان تزعجها نظر اليها ليبرر حديثه لكنها تمتمت بابتسامة هادئة :
- عارف يا جاسر انت رغم عصبيتك حنين و طيب اوي متأكدة انك هتبقى افضل اب في الدنيا كلها.
تلمس وجنتها بحب :
- يعني مش مدايقة من كلامي على ورد و مي ربنا يرحمهم.
سارة بنفي و عتاب خفيف :
- ايه يا جاسر انت فاكرني انانية و بدون احساس هدايق ليه يعني ؟ مش معنى اني بغير عليك يبقى همنعك تذكر مراتك و بنتك هوما لسه ليهم حق فيك و اكتر مني كمان و بالعكس انا بحترم ورد ربنا يرحمها لأنها اكيد كانت مثالية جدا لدرجة انك تفصل مخلص ليها حتى بعد وفاتها.
قبل جاسر جبينها بحنان و همس بنبرة رجولية ساحرة :
- و انا بحبك و بحترمك و كل يوم بعشقك اكتر من اليوم اللي قبله متنسيش اني عرفت اعيش بعد ماكنت أسير للسواد عرفت اعيش تاني بسببك و بسبب حبك ربنا يخليكي ليا انتي والقرد اللي جوا ده.
سارة بغيظ :
- متقولش على ابني قرد !! ثم تابعت بتوتر وكأنها استدركت شيئا :
- جاسر هو انا لو جبت بنت انت هتزعل ؟
رفع حاجباه باستغراب و تعجب من سؤالها :
- ازاي يعني انا مش فاهم ؟ هزعل ليه ؟ هو انتي فاكراني متخلف و فكري قديم عشان ازعل لو جاتلي بنت ؟
اجابته سارة بحزن :
- بس اكيد انت عايز ولد يشيل اسمك و يبقى وريث امبراطورية جاسر الجندي.
جاسر بضحكة صغيرة :
- ليه هي البنت مينفعش تكون وريثة ولا ايه ؟ بصي انا عمري ما فرقت بين الولد و البنت ولا هعمل كده ومش شايل هم الورث ولا حاجة والا كان رعد زعل كمان لما جاتله بنت صح بس هو فرح جدا زي ما انا هفرح بالبيبي اللي هتجيبيه سواء ولد او بنوتة حلوة زيك كده ثم ان هرمونات الراجل هي اللي بتحدد جنس الجنين يعني مش من حقي ولا من حق اي حد يلوم مراته والا هيبقى متخلف و مريض ومعقد ، ماشي ؟
هزت رأسها بسرعة و القته في صدره فكم شعرت بالراحة عند سماع كلامه لقد كانت خائفة من هذا الموضوع هي تعلم ان جاسر حنون و اذا انجبت طفلة سيحبها مثلما كان يحب طفلته لكن ايضا مخاوفها نبتت عندما تذكرت ان والدها رحمه الله كان يمقتها فقط لأنها فتاة وهو كان يريد ذكرا..... نعم هذا تفكير متخلف لم يعد موجودا باستثناء بعض الناس التي لا تزال غارقة فيه فالفتاة هي من ستدخل والديها الى الجنة هي الطيبة الحنونة التي تؤدي دور الابنة و الاخت و الصديقة و الام التي تربي الاجيال فكيف لأحد ان يقلل من قيمتها ؟؟!!
ضمها جاسر أكثر هامسا :
- بحبك.
ردت عليه بنفس النبرة :
- و انا بعشقك.
" الليل ساري.... العمر جاري.... في العين دمعة.... في القلب صرخة.... تقول احبك !! "
________________________
عادت سيليا مع رعد و طفلتهما النسخة المصغرة عن والدتها الى القصر ، ادخل سيليا وهو يحمل الطفلة بين يديه وضعها على سريرها الصغير الذي جهزته زهرة ثم أجلس سيليا آمرا :
- مش عايز اشوف خيالك برا السرير كل اللي تحتاجيه هيكون عندك في خلال دقيقة الخدم كلهم تحت أمرك يعني مش عايزك تقومي من مكانك فاهمة ولا أعيد تاني ؟
سيليا بابتسامة باهتة :
- حاضر يا بابا وهحل الواجب و اكل السندويشات و انام بدري عشان اصحى بدري ماشي ؟
ضيق عيناه وكور قبضته ليقترب منها سهقت وهي تعود للخلف بشيء من الخوف :
- بهزر يا رمضان مبتهزرش ؟
قهقه رعد عليها ثم طبع قبلة رقيقة على خدها و همس بغمزة :
- مش بهزر انا بعمل ع الطول.
طرق الباب فجأة ودلفت زهرة نظرت لسيليا بابتسامة سعادة :
- الف مبروك يا هانم انا فرحتلك من قلبي.
ردت عليها سيليا :
- ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي.
- ممكن اشوف البنت ؟
قالتها موجهة سؤالها لرعد فأحابها بصوت صلب :
- طبعا انتي من العيلة ومن حقك تشوفي البنت امتى ما تعوزي.
اتسعت ابتسامة زهرة و حملت الطفلة بين يديها وهي تذكر اسم الله و تردد :
- بسم الله ماشاء الله البنت زي القمر !! وضعتها على سريرها و التفت تسألهم عما يحتاجوه فأخبرها رعد بأن تجلب الطعام للجناح ، جلس بجانب سيليا و بدأ يطعمها بيديه و بعد فترة قالت :
- خلاص بقى يا رعد انا مش جعانة ومش عايزة اكل اكتر من كده.
رعد بحزم :
- لا طبعا لازم تتغدي كويس و...
قاطع كلامه صوت بكاء الطفلة نظرا اليها لتتشدق سيليا بلهفة :
- اكيد سيدرا جاعت جيبهالي لو سمحت.
اومأ و نهض ليحملها انخفض لأذنها و همس :
- انتي خدتي اهتمام مراتي من أولها اهه مبروك عليكي ، اعطاها لزوجته و خرج من الغرفة بعد قليل حضر الجميع و باركوا لها مجددا و قدمت لها لين بعض النصائح ليضحك اياد ممازحا :
- اللي يسمعك دلوقتي يقول مش نفس البنت اللي كانت بتشد شعرها و تعيط بسبب اللي عملته نور فيها.
لين بحنق :
- حقي ما انت كنت بتنام في الاوضة التانية و تسيبني قاعدة معاها 24 ساعة ولما اجي انام تقوم تعيط تاني.... الله يكون فعونك يا سيليا لسه مشوفتيش العذاب و الوجه الحقيقي للجواز و الخلف انتي مش هترتاحي ولا هتاكلي ولا هتنامي هتفضلي شايلة بنتك طول الوقت و جوزك يزهق منك و يقولك مش عايز اسمع صوتك انتي و بنتك.
نظرت سيليا لرعد الذي كان يتحدث في الهاتف مع احد العملاء و انضم اليه اياد و جاسر لتقول بنفي :
- لا طبعا ايه الكلام ده رعد مبيقدرش ينام من غيري اصلا مستحيل يقولي كده.
سارة بخبث :
- هنشوف و هتعترفي بنفسك ان مفيش حاجة بتفضل على حالها بعد الجواز و الخلفة.
ضحكت لين وهي تغمز سارة تاركين سيليا تطالعهم بحنق.
_________________________
بعد منتصف الليل.
صدع صوت الصراخ و البكاء مجددا لينهض رعد بغضب بعدما طفح به الكيل و يقذف الوسادة على الحائط :
- يخربيت كده هو الواحد مبيعرفش ينام في المكان ده ؟؟ ما تقومي تسكتيها يا سيليا !!
سيليا بتعب و غضب :
- و انت شايفني بعمل ايه ان شاء الله انا بقالي اسبوع مبنامش كويس و انت بتنام في الاوضة التانية ولما طلبت منك تنام معايا بتعمل المشكلة ديه عشان تخلع ؟؟
جز رعد على اسنانه بغيظ :
- انتي معندكيش حاجة تعمليها انما انا عندي شغل و شركة و لو فضلت كده مش بنام ولا بركز الشغل هيخرب والشركة هتفلس !!!
سيليا بعصبية :
- بص كده من الاخر سيدرا مش بنتي انا بس ديه بنتك كمان نسيت لما قولتلي هتاخد بالك منها كويس ولا ده مجرد كلام ؟
- اخذ بالي منها لما تسيب اهلي ينامو مش طول الوقت هاتك يا صويت.
ارتفع صوت البكاء ثانية لتسرع سيليا في تهدئتها جلس رعد جوارها على السرير وهو ينظر لعينيها الناعستين اشفق على حالتها فهمس بعدما صمتت سيدرا :
- اديهالي وانا هتصرف.
سيليا بهمس هي الاخرى :
- لا هتصحى و تعيط تاني.
مسح رعد على شعرها وقال :
- ولا يهمك جيبيها بس وانتي نامي و ارتاحي.
هزت رأسها باستسلام فهي لم يعد بمقدورها الاستيقاظ اكثر من هذا ، حملها رعد بهدوء و بدأ يلاعبها و يغني لها ما كان يسمعه من سيليا لأول مرة يدرك ان احساس الأسرة و الأبوة احساس رائع و عظيم لا يقدر بثمن ما اجمل ان يحمل طفلته هذه الملاك البريئ و يلاعبها لتصظر اصوات همهمات طفولية و تخلد للنوم بالتدريج...
كانت سيليا تراقبهما بسعادة و تضحك بخفوت من صوته الخشن وهو يغني و يتحرك في انحاء الغرفة اغمضت عيناها بسلام لتغط في نوم عميق بعد مجهود و ارهاق كبيرين.
بعد دقائق طويلة وضع رعد الطفلة على سريرها و شعور بالافتخار يرواده لأنه استطاع اسكات هذه الصغيرة المزعجة مثل زوجته و حبيبته نهض و تحرك بخطوات بطييئة و استلقى على السرير جذب سيليا لحضنه و اغمض عيناه ليغفوا سريعا يين ذراعي نجمته.....
______________________
يتبع الجزء الثاني
عايزة كومنتااات و ريڤيوهات طووويلة

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن