السادس والعشرون

63.1K 1.2K 31
                                    

الفصل السادس والعشرون : اعتراف !!
______________________
انتفض جالسا وهو يتنفس بسرعة كبيرة التف برأسه ليرى سيليا نائمة بجواره فأخذ نفسا عميقا و زفره بارتياح فلقد كان هذا مجرد حلم ، عادت ذاكرته للخلف قبل سنين طويلة عندما كان جالسا في اعلى السلم يلعب بهدوء حتى جاءت له زوجة ابيه و معها طفلها و بدأت تصرخ عليه.....
احسان بغضب وهي تمسكه من اذنه :
- انت يا حيوان ازاي تضرب ابني ولا القطة المغمضة فتحت و مبقتش تخاف.
رعد بألم :
- ااي والله يا طنط انا مجيتش ناحيته خالص.
هنا نطق جلال بكذب :
- كداب يا مامي رعد خد مني العابي و ضربني.
صفعت احسان رعد بقوة و صاحت :
- اذا كانت مامتك مربتكش كويس ف انا اللي هربيك يا قليل الادب.
دفعته من اعلى الدرج فاستطاع بصعوبة التمسك لكي لا يتدحرج للاسفل لكنه كان قد اصاب و اصبخت مقدمة جبينه تنزف !!
رمقته احسان بشماتة و حملت الالعاب اعطتها لجلال و ذهبت تاركة رعد يبكي بألم وهو يشعر بدوار شديد يلفح رأسه................
افاق من شروده على صوت سيليا وهي تضع يده على كتفه و تتمتم باستغراب :
- رعد انت بتفكر ف ايه ؟
ابعد يداها و غمغم بصلابة :
- مش بفكر فحاجة.... عايزة ايه.
اجابته بتذمر طفولي :
- مفيش بس قولتلك صباح الخير وانت مردتش عليا.
لم يستطع كتم ابتسامته فقال وهو يداعب ارنبة انفها :
- صباح النور و كل حاجة حلوة.
ابتسمت برضا و نهضت واقفة ارتدت الروب و قالت برجاء :
- رعد انا عايزة اروح ل لين ارجوك.
مسح على شعره ثم نظر لها بدقة اخافتها و قال :
- ماشي هخلي السواق يوديكي.
- و ليه مش انت توديني.
قالتها وهي تراه ينهض و يتجه للحمام فأجابها بهدوء :
- عندي شغل ومش فاضي.
هزت كتفيها بحيرة وحدثت نفسها :
- هو اللي بيتصرف بطريقة غريبة كل ما اجيبله سيرة لين و ليلة المبارح كمان بصلي بصة مش كويسة لما قالي لين اتجوزت....يكونش عارف حقيقة لين و جلال و عارف اني عارفة...لالا طبعا ده كان قتلني لو عرف عمتا انا هشوف لين و افهم منها ازاي اتجوزت من غير ما تقولي.
اخذت هاتفها و طلبت رقم اين و تفاجأت عندما اجابتها موظفة الاتصالات بأن الرقم الذي تطلبه خاطئ !! القت الهاتف على سريرها و ارتدت ملابسها فستان زهري طويل نص كم به ورود بيضاء و صندل خفيف باللون الابيض صففت شعرها و رتبت الفراش في نفس الوقت الذي خرج فيه رعد من الحمام و هو يلف منشفة حول خصره و قطرات المياه تنزل على كتفه و صدره العاري.

حمحمت بخجل و اشاحت وجهها ابتسم رعد لأنه ادرك خجلها من تورد وجنتيها فبدأ بارتداء ملابسه وهو يحدجها بنظرات عابثة ، ارتدى ملابسه عبارة عن قميص كحلي و بنطال كحلي صفف شعره و نظر لسيليا التي قالت له بحماس :
- اهو خلصت اقدر اروح.

رعد بنبرة عادية :
- افطري الاول و بعدين روحي...استني كده.

هتف بها في حدة وهو يقترب منها عقدت حاجباها بتعجب بينما سحب وشاحا زهري من الدولاب و لفه على شعرها الذهبي بطريقة عشوائية لكن جميلة تظهر بعض خصلاتها التي سقطت على جبينها ووجنتها و الذي انسدل على ظهرها ايضا.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن