الفصل الثامن عشر ( الجزء الثاني ) : موافقة !
_______________________
عزفتك لحنا يقتلنى
إذا مس الإحساس الاوتار
يا من أعطيتك من روحي
فرددت الورد لهيب النار
أشهدت الله على حبي
فكفرت وأعلنت الاصرار
وسقيتك من شهد حنينى
بالمهل سقيتنى مر النار
توجتك ملكا لى وحدى
فرفضت تكون من الأخيار
وعزفتك لحنا فى شعري
ألحدت بحبي وبالاشعار
أسكنتك واد ذى حب
فرحلت وقدمت الأعذار
فخرجت يا رعد من عشقى
فتلوى بلهيب النار
لا مجال لاعلان التوبة
فأنا لا أعشق غدار....
ظل يطالعها بصمت رغم كم المشاعر المتضاربة داخله الا انه اظهر البرود التام و كريستين التي تقف بجانبه تبتسم بخبث و غرور.
قطع الصمت صوت سيليا الجاد :
- ممكن اكلمك شويا على انفراد يا فندم.
عقد حاجباه بتعجب من هدوءها ثم حمحم ووجه كلامه لكريستين بهدوء :
- اريد التحدث مع سيليا بمفردنا.
هزت رأسها بتفهم مزيف ثم طالعت سيليا بغيظ وقد ادركت من هدوءها انها لم تسمع كلامهما ، تحركت و هي تمشي بخطوات مغرورة واثقة تليق بجمالها الذي تتنافس به مع زوجة حبيبها خرجت فجلس رعد على كرسيه و نظر لها.
غمغم بصوت قاتم :
- خير ؟
اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته ببطئ قائلة :
- انا موافقة ارجع معاك على القصر.
ابتسم و حك ذقنه بخفة متمتما باستفزاز :
- انا اديتك 24 ساعة تفكري في العرض بتاعي بس انتي مخدتيش 4 ساعات امم برافو.
زفرت بضيق من اسلوبه و هتفت :
- انا بعمل كده عشان الولاد اللي حياتهم هتضيع بسبب واحد عايش في العز من طفولته ومش هيعرف احساس الفقر و البهدلة.
لوى شفته بسخرية واضحة من كلامها عن اي عز عاشه من طفولته هل الظلم و الضرب و الحرمان من ابسط حقوقه بسبب والده و زوجته كان عزا ؟ هو اكثر شخص عان مرارة اليتم و الفقر رغم وجود اب و ثراء فاحش..... حرك رأسه بتلقائية ليطرد تلك الذكريات التي تعود به الى الماضي و ترجع شخصية الشبح من جديد رفع رأسه اليها متشدقا ب :
- جهزي نفسك بكره هاخدك ، وتابع بتهكم :
- عشان تلحقي تودعي عيلتك.
اغمضت عيناها تحاول السيطرة على اعصابها ثم فتحتهما ببطئ و قالت بثبات :
- بس عندي شرط.
رعد برفعة حاجب :
- شرط ؟ انا محدش يشترط عليا يا هانم.
كتفت يديها ووضعتهما امام صدرها قائلة بثقة :
- انت قلت اللي بيحصل ده لعبة و على حد علمي كل لعبة ليها شروط انت حطيت شرطك و انا من حقي اشترط.... مش ده قانونك.
حدجها بنظرات اعجاب ماكرة و تمتم :
- اممم ذكية . قوليلي ايه شرطك ؟
- شرطي هو اني افضل اشتغل هنا في الشركة كسكرتيرة ليك.
أنت تقرأ
العشق الاسود
عاطفيةالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
