الفصل السادس عشر : صفعة كرد اعتبار !!
_________________
لحظات كانت كالكوابيس....ارتفعت فيها انفاسها بدرجة رهيبة و اهتزت عيناها بسرعة و كأنها لن تبصر ثانية !!
كأنها داخل معركة شرسة الخاسر فيها معروف....ابتعد عنها فجأة عندما شعر بتحجر جسده افاق من نشوته و طالعها وهي تنتفض بخفة و دموعها شلالات تغرق كل ما يعترض طريقها....
اقترب منها و تمتم بقلق :
- سيليا مالك.لم تجب بل اخفت وجهها بين يديها و كلام نورهان يعود في ذاكرتها عن تعذيبه لعشيقاته و رميه لهن بعد اخذ ما يريد....هي لا تريد ان تكون كالتي سبقنها !!
- اب...ابعد.
نطقتها بتلعثم محاولة التنفس فرفع الغطاء ووضعه على جسدها الشبه عاري و بدون ان يدري ضمها لصدرها بحرارة هامسا :
- خلاص انا مش هجي جنبك ومش هلمسك بس اهدي تمام....اهدي.
شعر باستكانتها بين ذراعيه نظر لها من الاعلى وجدها مغمضة عيناها بسكون فزفر بضيق و غادر الغرفة...دخل لمكتبه و هنا صرخ بعصبية مريرة :
- انت ازاااي تعمل كده ازاااي.تحدث العقل فجأة :
- انت لم تخطأ هذه زوجتك و من حقك ان تأخذ منها ما تشاء !القلب بسخرية :
- تقصد عقد الزواج الذي جعلتها توقع عليه دون علم ؟!العقل بهجوم :
- المهم انها زوجته !رعد مؤيدا لعقله :
- اه بالضبط سيليا مراتي.القلب باستياء :
- و هل تعتقد ان ملاك مثلها تستحق ان تكون لمجرم !! انت اقل بكثير من ان تحصل عليها.هتف العقل باستهجان :
- هه لا يهم.اجاب القلب محتجا :
- بلا يهم توجد نساء كثر فلتذهب اليهن و تدع هذه المسكينة.- مستحيل !!
قالها رعد بنبرة مميتة فأردف القلب بمكر :
- لماذا تريدها هي ليس فتاة غيرها و لماذا فقدت السيطرة على نفسك و حاولت التقرب منها.العقل بدفاع :
- انه رجل كسائر الرجال و لديه رغبات و خاصة انها زوجته.تحدث رعد بشرود :
- طب انا بعدت ليه....مخدتش منها اللي عايزه ليه.
ببساطة لانه مريض....يخاف من ان يؤذيها مثل الاخريات.....يعاني من مرض نفسي و يرفض الاعتراف بذلك !!!مسح على شعره و لمعت عيناه فجأة وهو يتذكر طفولته مع والده و زوجته.....
ليغرق في بئر لطالما حاول انقاذ نفسه منه لكن في كل مرة يعود و يغرق اكثر من ذي قبل....!!_________________
في شقة لين.جالسة على الاريكة تحمل هاتفها و تتمنى اتصاله لتتحقق امنيتها و تلمع شاشة هاتفها ب اسم - جلال -
ابتسمت و فتحت الخط قائلة برقة :
- جلال ازيك اا...قاطعها بجمود :
- مش كويس.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...