الفصل الثاني : قرار حاسم
________________________انتهى كل شي بيننا… انتهت حروفنا وكلماتنا...
انتهت لهفتنا وابتسامتنا....
لكن عشقي له ونبضات قلبي لم تنتهي بعد
فما زلت أعشقه عشق الوعيد...
مازلت أراقبه من بعيد...
هو لا يعلم...
لاأدري فربما يعلم...!!
فيا رب ألهمني الصبر و القوة لتحمل فراق الحبيب....بعد سماعه لصوتها ينادي باسمه ازاح الهاتف عن اذنه و نظر للرقم ثم اعاده و تحدث بصوت قاتم :
- نعم كريستين ماذا هناك.اجابته " كريستين " بابتسامة سعيدة :
- اردت الاطمئنان عليك لم تتصل بي منذ يومان و لقد اشتقت لك.زفر بصوت مكتوم ليقول بعدم مبالاة :
- تعلمين انني مشغول هذه الفترة و لا املك الوقت للتحدث معك و علي انهاء الاتصال الان.كاد يغلق الخط لكنها تشدقت بسرعة :
- انتظر لحظة ، هل ستكون مشغولا هذه الليلة ؟- لا.. لماذا تسألين.
ضحكت بانتصار متجاهلة سؤاله :
- ياللروعة اذا انا اعزمك على العشاء ارجوا ان تأتي لمنزلي الساعة 10 مساء لا تتأخر.كاد يعترض لكنها اغلقت الخط تأفأف بسخط جلي و همس :
- مش مشكلة كده كده كنت هطلع اسهر.كريستين سيدة فرنسية مطلقة في بداية العقد الثالث لكن كل من يراها يعتقد انها لم تبلغ منتصف العقد الثاني بعد ، تعرف عليها منذ ثلاث سنوات في احدى حفلات العمل التي اقيمت في نيويورك و اجرى صفقة عمل معها و كانت ناجحة بدرجة كبيرة و منذ ذلك الحين اصبحت شريكته في فرع باريس التابع لامبراطورية السيوفي و مع مرور الايام لاحظ تعلقها به و حاولت التقرب منه اكثر من مرة وهو يتجنبها....
تنهد وهو قد ادرك انه ضيع وقتا بالتفكير بها ارتدى بدلة العمل التي احضرها له حارسه الشخصي للتو و خرج غادر الفندق و اتجه للشركة كان جميع الموظفين متأهبين لاستقباله فهو بطبيعته صارم ملامحه و كل شيء فيه يدل على الهيبة و الوقار و حضوره الطاغي يبعث الخوف و التوتر في المكان ، دلف لقاعة الاجتماعات و جلس على رأس الطاولة اسند ظهره للكرسي و بدأ المقدم بتقديم العرض...بقي رعد طوال الوقت يطالعه بدقة وترت الاخر للغاية حتى اصبح يمسح العرق المتصبب على جبينه و بدأ انتهائه قال اياد باعجاب :
- ممتاز العرض التقديمي رائع للغاية !!جاسر مؤيدا لكلامه :
- بالفعل رائع لن نتردد لحظة في قبوله.ابتسم العملاء و سرعان ماساد الصمت في الاجواء عندما تحدث رعد بصلابة :
- العرض مرفوض.احد العملاء باستغراب :
- كيف و بقية شركائك اعجبوا به.اياد بصوت منخفض :
- رعد مالك العرض ممتاز و الصفقة رابحة معجبكش ازاي !!رمق الرعد تلك المرأة الجالسة امامه بطرف عينه و اردف :
- قلت العرض مرفوض لا اريد اي نقاش.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...