11ج2

60.5K 1.1K 8
                                    

الفصل الحادي عشر ( الجزء الثاني ) : اسرار من الماضي !!
_____________________

عنيده انا وقويه لا تهزني عواصف او رياح ..
تعلمت القسوه والقوه منك ..
لم يعد يتحكم بي قلبي كسابق عهدي ..
الان عقلي من يحركني للافضل يدفعني للنجاح ..
كل حكايات القلوب فاشله ونهايتها موجعه ..
هلما نجرب اختيارات العقل وحكاياته ..
ولتكن النتيجه مرضيه ..
ولنبعد المشاعر قليلا ..
نجرب .. ربما تستمر حكايتنا الجديده لنوصل للنهايه المرضيه ....

كانت جالسة في شرفة غرفتها عندما اتصل بها زفرت بضيق و فتحت الخط و كان من الواضح من نبرته انه لا يزال تحت تأثير النوم فقالت بحدة :
- مش قولتلك مترنش عليا تاني انت ايه مبتفهمش !!
اجابها بعبث :
- انتي قولتي متجيش بيتي تاني.

- عااا بارد ، واصلا مينفعش تتصل بيا خاالص فاهم.
قالتها بترقب فهتف بتهكم :
- ليه ان شاء الله متجوزة وخايفة جوزك يتدايق.
صمتت قليلا لتردف بمكر :
- لا مش متجوزة بس هبقى كده.... انا اتخطبت وفرحي قريب اوي.

صمتت ثانية تنتظر كلامه و على وجهها ابتسامة شماتة و سرعان ما ازيلت عندما ضحك و قال باستخفاف :
- ههههه مين اللي امه داعية عليه وهيتجوزك ..... عمتا الف مبروك اعزميني على فرحك متبقيش قليلة زوق هااااا.

اجابته بسخط وهي تستعد لتغلق الخط :
- انا مبعزمش الناس اللي معرفهاش ، يلا باي.

خبأت الهاتف في بنطال بيجامتها و ملامح الانفعال تعتري وجهها بقوة نهضت واقفة و تمتمت :
- و انا اللي كنت فاكرة انه هينزعج بس لا ده مهتمش بيا اصلا ادام انا مبهموش ليه بقاله فترة بيتصل بيا و يراقبني لما اخرج !! انا كدبت وقولت اني اتخطبت بس بعد كلامه هخلي الكدب حقيقة.

انهت كلامها وهي تغادر غرفتها ذهبت للصالة ووجدت اخاها جالسا مع والدته اخذت نفسا عميقا و اردفت :
- محمود.

رفع رأسه اليها بابتسامة :
- ايوة يا حبيبتي.

- احم قول للي عايز يتقدملي اني موافقة من غير ما اقعد معاه.

هتفت سعاد بدهشة وهي تقف وتنظر اليها :
- ايه ؟! موافقة على ايه يا سارة مش انتي اللي قولتي مقابلة واحدة مش بتكفي ايه اللي حصل عشان توافقي ومن غير ما تشوفيه.

ببرود تام اجابت :
- عادي غيرت رأيي.

هنا تكلم محمود بجدية :
- على فكره هو كمان عايز يتعرف عليكي يعني لازم تشوفيه الاول.

زفرت سارة بنفاذ صبر و اردفت :
- على ما اظن هو لو مكنش يعرفني مكنش هيتقدم يبقى ايه لازمة اننا نشوف بعض ، طب اوك هقعد معاه بس انا موافقة اصلا.

انهت كلامها و غادرت المكان بسرعة نظر محمود لوالدته بتعجب فقالت :
- احم اتكلم مع صاحبك ده واتفق معاه ع اليوم اللي هيجي فيه هو واهله البنت ديه اتجنت.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن