13

63.7K 1.1K 23
                                        

الفصل الثالث عشر : ترقب !!
________________________

كنت أود الاحتفاظ بك
أطعمُت البحر ھدایا میلادك...
وھشیم حكایتي ...
وفتاة فرحتي .. ونزفتھا
فإقرأني للمرة الأخیرة...
ولا تعاود المرور من ھنا
فمنذ أن أحببتك وأنا أغلق عیني
وأذني...وحاستي السادسة
وإحـساس الأنـثى بـي .. كي أحتفظ بك
فعندما كنت أكتب لك بقلبي قبل قلمي ...
كنت أود الاحتفاظ بك
وعندما كنت أقف على بابك لا أملك
من أمر قلبي شیئا ...
كنت أود الاحتفاظ بك
وعندما كنت أرحل وأعود...
أعود وأرحل .. أرحل وأعود
كنت أود الاحتفاظ بك ...

اشرقت الجوناء الذهبية لتنير الغرفة التي تجمعهما سويا ، نظر لها وهي في حضنه متذكرا ليلة أمس عندما تمكن الحنين و الاشتياق منه و فقد السيطرة على نفسه ليشعل ليلتهما وهي في حضنه بعد غياب سنوات تنهد بعمق وجزء منه سعيد بالذي حدث و جزء اخر يقوله له " أهذا مافعلته بعد كل الذي حدث لك بسببها ؟ اين كرهك و مقتك الشديد لها و حبك للانتقام هل اختفوا بهذه البساطة ؟! "

افاق من تفكيره على تململ سيليا وهي تفتح عيناها ببطئ شعرت بأنها تضع رأسها على شيء صلب لتعود في ذاكرتها احداث البارحة.... شهقت بصوت مكتوم و رفعت رأسها وجدته يطالعها بهدوء فأخفضت عيناها بخجل و همست :
- صباح الخير.

ازاح رأسها عن صدره ونهض دون النطق بكلمة اتجه للحمام الصغير الملحق بغرفته و نظراتها تتابعه بتعجب و سرعان ما ازيل عندما فكرت بأنه قد " ندم " على ما حدث بينهما !!

استلقت على السرير و مقتطفات من الليلة الماضية تدور امام عينيها هي من ارادت حدوث ذلك لتثبت له و لنفسها قبل كل شيء انها افضل من المدعوة بكريستين تثبت انها زوجته و احق به ، و لكي ترضي غرورها الانثوي فهي جميلة لدرجة تجعل اقوى الرجال يخضعون اليها فلما لا تكسر كبرياء معشوقها العنيد و تريه بأنه اقل من يستطيع مقاومتها !!

نهضت جالسة و ارتدت قميصه الملقي على الارض وقفت و خرجت تتجه للحمام الاخر.

....................................

اغلق الصنبور و نظر لنفسه في المرآة شد على شعره و تمتم :
- مكنش ينفع اعمل كده  مكنش لازم استسلم الغلطة ديه مينفعش تتكرر و انا هعرف ازاي اصلحها.

لف المنشفة حول خصره و خرج كانت الغرفة فارغة فارتدى ملابسه و نظر للساعة كانت 8 صباحا فزفر بسخط و خرج يبحث عن هاتفه الذي تركه في الصالة وجد عدة اتصالات من كريستين فأعاد الاتصال بها رن رن ثم فتح الخط.

سمع صوتها الانثوي وهي تقول بتلهف :
- رعد اين انت لماذا لم تعود مالذي حدث لقد كنت قلقة عليك !!

حمحم و اجاب بصوت اجش :
- لقد كان الجو سيئا للغاية ليلة امس ولم استطع العودة لذلك قضيت الليلة في شقتي القريبة من المصنع. 

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن