الفصل الرابع عشر ( الجزء الثاني ) : تحدي !
______________
بارت صغنون اوي
______________________
ليتك بقيت مجرد اقتراح..
مرّ مسافراً بين أوراقي..
ولم تصادقك حروفي...
ليتك بقيت توقيعاً على كلمات عابرة ..
ولم تحتضنك دفاتري..
وليتك بقيت لحظة شاااردة
لاتهتم بك ساعاتي..
فوجودك هاجساً يؤرقني
حجب عني السعادة..
وخطوات رحيلك حفرت
في نبضي الوجع..
ليتك ..وليتك ..وليتـك..
وياااااليتني حذفتُ
المقدمة....منذُ البداية..
تلك الصفعة كانت صدمة وجريمة بالنسبة له...... اما بالنسبة لها فكانت كرد كرامة جرحت و تبعثرت كالاشيء !!
وفي ثواني احتضنت جهنم عيناه لتصبح كتلة من النيران لونها لا يختلف عن الدماء نهائيا !! نظر لها ببطئ وهمس :
- ازاي ترفعي ايدك عليا.... قبض على كتفها ودفعها على الحائط وهو يصيح بجنون :
- انتي عااااارفة انا هعمل فييكي اييييه دلوقتي !!
دفعته سيليا وهي تصرخ بشراسة :
- مش ارفع ايدي بس لا انا بقتلك لما تتكلم عني الكلام الوسخ ده فاااهم انا سيليا اللي الكل بيشهد بأخلاقها انا مراااتك مش **** جاية من الشارع عشان تقولي كده !!
قبض على فكها بعنف حتى كاد يكسره وهو يتنفس بسرعة مخيفة و يتمتم :
- اقسم بالله هتندمي على القلم ده وهتدفعي التمن غالي اوي انا لغاية دلوقتي كنت راحمك ومرضيتش اأذيكي بس حطي في بالك ان الجحيم هيبدأ من النهارده.
ارخى قبضته فابتعدت عنه وهي تتأوه بألم رفعت رأسها و تحدثت بتحدي :
- اعلى ما فخيلك اركبه انا مش خايفة ولا ندمانة لاني ضربتك عشان انت تستاهل اكتر من كده..... انا ندمانة على السنين اللي ضاعت من حياتي و انا بحبك ندمانة عشان حبيت واحد معندوش علاقة بالانسانية نهائي..... ندمانة لاني حبيتك و انت مبتستاهلش ولازم اتعاقب على مشاعري ديه.
هتفت بآخر جملة وهي تبتعد بضع خطوات للخلف استدارت وخرجت من المكتب بسرعة تاركة اياه متصنما وحروف كلماتها ترن بقوة في رأسه لتسبب له صداع غير محتمل ، فرك رأسه ببطئ وهو يتأوه هامسا بغضب :
- لو انتي ندمتي على حبك ليا.... ف انا كرهت حياتي عشان لسه بحبك.
..............................
اما هي فعندما دلفت لغرفة مكتبها الصغيرة انهارت وهي تسقط على الارض وتضع يدها على قلبها تضربه عدة مرات وهي تتمتم بصوت مختنق :
- كله منك ، كله منك انت سبب عذابي كله و لسه متعلق ب واحد حقير مبيستاهلكش..... اااه يارب ارحمني من العذاب ده والله العظيم تعبت.... اقسم بالله تعبت ومبقيتش قادرة اتحمل اكتر من كده كفااااية..... مسحت دموعها وتابعت بقسوة :
- بس تصدق يا رعد الغلط غلطي عشان فكل مرة بضعف قصادك بس خلاص من النهارده ومن دلوقتي سيليا اللي بتحبك معدتش تشوفها.
_______________________
في غرفة المكتب الاخرى يجلس اياد مع جاسر يناقشان احدى الصفقات او بصريح العبارة كل منهما غارق في ملكوت اخر خاص به....
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
