27والاخير

77.1K 1.4K 65
                                    

الفصل السابع والعشرون والاخييير ( الجزء الأول و الثاني ) : حقائق تنكشف !!
_______________________
انتفضت وهي تعود للخلف و اطرافها ترتجف من الخوف ، تمتمت بتلعثم و كلمات غير مفهومة :
- مالذي... ت...تقصده... ااا انا.... لم افهم..... كيف تقول....انا و ديفيد ااا....
قاطعها رعد بابتسامة جامدة :
- عزيزتي كريستين كيف تظنين ان خدعتك ستمر علي.... هل فكرت حقا انه بوسعك خداعي ؟؟؟
كريستين بصراخ مرعوب وهي تراه يضغط على الزناد :
- رعععد مالذي تفعله ايها المجنون توقف !!!
- اعترفي بالحقيقة.
غمغم بها بصوت قاتم وهو يطالع عيناها بشكل ارعبها ، بلعت الاخرى ريقها بصعوبة و ادركت انه لا مفر من الحقيقة الان فيبدوا ان لعبتها انكشفت و لم يعد بمقدورها المواصلة ، اخذت نفسا عميقا ثم همست :
- معك حق ، الطفل الذي ببطني هو ابني من ديفيد و ليس انت لقد كذبت عليك لكني فعلت هذا لأنني احبك و....
قاطعها بعصبية وهو يقترب منها كالأسد الذي يود الانقضاض على فريسته :
- تحبينني ؟!!! اي حب هذا الذي يجعل مستواك يتدنى لهذا الحد بل تخترعين قصصا لا تمت للحقيقة بصلة ، أ وهل تظنين أن رعد السيوفي سهل خداعه ؟!!
اكمل بابتسامة متهكمة :
- لا أنكر انني صدقت كلامك في البداية لكن فكرت كيف ستكونين حاملا و لم يمظي على علاقتنا اسبوعان حتى و ايضا انا مستغرب منك انت تعلمين انني كنت على علم بمراقبتك لسيليا كيف يخفى عنك انه من الممكن ان اراقبك ايضا..... أجل كنت اعلم عن لقاءاتك انت و ديفيد و استطعت بنفوذي ان ادرك بأن ديفيد هو طليقك و ايضا الصفقة التي اعطيتها له جعلتني اتأكد من انه يهددك بشيء ما لا تستغربي فأنا اضع كاميرات مراقبة في كل مكان كيف لا اضعها في الشركة ايضا.
نظرت له كريستين بعدم استيعاب :
- لكن.... كيف عرفت ان الطفل ليس طفلك ؟؟
اجابها ببرود وهو يوليها ظهره :
- انا رعد السيوفي عزيزتي لا يخفى عني شيء طبعا اضطررت لأقبل بشراكة ديفيد لأعلم مالشيء الذي يهددك به و قمت بوضع خاصية تسجيل المكالمات في هاتفك و بدأت تردني اتصالاتكما و منها تأكدت بأن الطفل ليس طفلي..... علمت بالحقيقة قبل زفاف جاسر بأسبوع.
صاحت كريستين به في استنكار :
- اذا لماذا تركتني كل هذه المدة ؟؟ انا لا افهم مالذي كنت تحاول فعله !!!!!!
- كنت انتظر الوقت المناسب لكن تعرضت لذلك الحادث فأجلت الموضوع لهذا الحين ، مط شفته بمكر و تمتم :
- و الان حان وقت الحساب و معرفة جزاء من يلعب معي.
كريستين بثقة رغم شعورها الداخلي بموتها المحتوم :
- انت لن تفعل ذلك لن تستطيع قتلي ، هههههه رعد انت لست مجرما و اعتقد بأنك لا تجيد حمل السلاح حتى ف ااااااااااه !!!
صرخت بألم و فزع عندما الصقها في الحائط و جذبها من عنقها ووضع فوهة المسدس في رأسها مباشرة هامسا بنبرة شيطانية متوعدة :
- ههههه انا اسوء من الذي تتوقعيه بكثير اقسم انك لو كنت تعرفين حقيقتي ما كنت لتقتربي مني حتى ، فليكن بعلمك انني قتلت اشخاص من قبل بعدد شعر رأسك حبيبتي و لن أتردد ثانية في قتلك هل تفهمين ؟
كانت كريستين تطالعه بجزع و قطرات العرق تتصبب من وجهها حتى كادت تفقد وعيها من الرعب و الان ادركت بأنه لا يمزح بل هو يستطيع قتلها الان دون ذرة تردد !!
تلعثمت وهي تستعطفه بدموع :
- اعتذر ..... سس سامحني ارجوك اتركني و شأني و اعدك بأنني لن اقترب منك مجددا ارجوك يا رعد ان لم يكن من اجلي فحررني من اجل الطفل.... ارجوك.
قهقه بحدة ليتشدق بقسوة :
- أنا لا اعفوا ولا اسامح ولا اغفر ابدا...... و من يخطئ يعاقب... عزيزتي.
ابتعد عنها فجأة و صرخ :
- حراااااس !!!
شهقت كريستين و انتفضت عندما رأت عدة رجال يدخلون نظر لهم رعد و صاح آمرا :
- ودوها الاوضة اللي كانت فيها و راقبوها كويس و يا ويلكم لو غلطتو فحاجة.
اقترب الرجال من كريستين فصاحت برعب و بكاء :
- دعوني و شأني رعــــــــد سامحني ارجووووك.
تجاهل صراخها و أشار لهم بأخذها خرج من تلك الفيلا المهجورة و ركب سيارته ليقول جاسر الذي كان يجلس في المقعد بجانبه :
- هتسيبها هنا ؟
رد عليه بصوت صلب :
- ايوة هسيبها كام يوم لحد ما اقرر اعمل فيها ايه.
جاسر :
- بس اكيد ديفيد هيسأل عليها انت هتقوله ايه ؟
بعدم اكتراث اجاب وهو يشغل السيارة :
- هقوله راحت ع المصنع فمنطقة **** و هتقعد هناك كام يوم.
اومأ جاسر ولم يعلق ذهبا للشركة و بدآ بالعمل كأن شيئا لم يكن و جمبع الموظفين استغربوا من قدوم سيدهم بهذه السرعة بعد الحادث الرهيب الذي تعرض له......
_______________________
في فيلا جاسر الجندي.
رن جرس الباب و فتحت احدى الخادمات هرعت سارة للزائرة و احتضنتها بسعادة قائلة :
- سلمى حبيييبتي وحشاني موووووت !!
ضحكت سلمى و هي تبادلها الاحضان :
- وانتي كمان يا سارة وحشاني جدا كده تغيبي عننا الفترة ديه كلها من غير ما تجي.
سارة بتبرم اجابتها :
- وهو جاسر سايبني اطلع براحتي ده مانع عليا اروح المول اللي جنبنا من غير حراسة حاسة نفسي قاعدة فحبس.
سلمى بابتسامة :
- انتي هتسيبيني واقفة على الباب كده ولا ايه دخليني و نبقى نكمل كلامنا.
صعدت بها سارة لغرفتها في الأعلى جلستا و بعد عدة احاديث جانبية قالت سلمى :
- قوليلي بقى يا سارة ايه مشكلتك مش قلتيلي ان علاقتك بجاسر اتحسنت ؟
سارة بضيق :
- علاقتي بيه كويسة بس اللي مدايقني تصرفاته جاسر متشدد و صارم جدا يعني مثلا بيقولي متطلعيش من الاوضة و انتي لابسة فساتين عشان في حرس و خدم ممكن يشوفوكي و لما بقوله يوديني لأهلي بيقولي اقعدي كام ساعة و هاجي اخدك مش تباتي ده حتى لما اخرج و اروح على الحديقة لازم اروح مع كام خدامة عشان مفضلش لوحدي انا حاسه مبيثقش فيا مكنتش مفكراه كده انا مش متعودة على الاوامر و القيود ديه يا سلمى و قربت اتخنق منه.
انتهت من كلامها فوضعت سلمى يدها على كتفها و تمتمت برزانة :
- اول حاجة يا سارة معاه حق لما يقولك متطلعيش من الاوضة وانتي لابسة حاجات بتفضح عشان مينفعش حد غيره يشوفك كده ، و ثانيا اكيد جاسر مش بيحب ينام من غيرك عشان كده بيرفض تقعدي عند اهلك كتير و كمان يا سارة الغيرة هي دليل على الحب وواضح انه بيغير عليكي جدا لدرجة ان متشدد معاكي كتير بس على فكرة ده مش تحكم ده حب ...... يعني مثلا لما اخوكي محمود بيغير عليا يبقى تسلط و تحكم ؟؟ اكيد لأ صح.
هزت سارة رأسها بمضض :
- اه عارفة انها غيرة و حب كمان بس انا بتخنق بسرعة و حاسة ان الحب ده هيضعف شخصيتي وانتي عارفة اني كنت رافضة احب عشان الموضوع ده بالذات.
تنهدت سلمى ثم ضحكت بخبث لتغير مجرى الحوار :
- سيبك و احكيلي عنك و عن جوزك انا شايفة انك احلويتي جدا بعد الجواز ولا ديه تهيؤات بس.
وكزتها سارة في كتفها بضحكة :
- لا بيتهيألك و بطلي سفالة يا قليلة الادب ههههه.
ارتفعت ضحكات الاخرى بتناغم مع ضحكات سارة فلا شيء يهون عن المرء سوى صديقه و نحن هنا نتكلم عن الصديق الذي ينصح وقت الحيرة و يعترض على الخطأ فالصديق الحقيقي هو من يبكيك من اجل مصلحتك و ليس من يضحكك و في وقت الجد يتركك بمفردك......
_________________________
في المساء.
في فيلا اياد المنشاوي.
عاد اياد للفيلا دلف ووجد الخادمة تستعد للمغادرة سألها عن زوجته و طفلته و اخبرته بأن نور نائمة و لين جالسة منذ الصباح في غرفتها و رفضت ان تتناول الغذاء او العشاء...
تعجب اياد و صعد لغرفته دخل ووطد لين جالسة على السرير بسكون و توليه ظهره فابتسم و غمغم وهو يقترب منها :
- الجميل قاعد لوحده ليه ؟
لم تجب عليه و اغمضت عيناها تتحكم في اعصابها جلس جوارها و قبل وجنتها بشغف :
- وحشتيني.
نظرت له بصمت فأردف بعد ان لاحظ وجومها :
- لين انتي كويسة ؟ في ايه م....
قطع كلامه عندما رآها تحمل هاتفها و تضغط عليه بقوة مد يده و سحبه منها لتتسع عيناه شيئا فشيئا و هو يرى صوره مع شيري.... صورا لا يتذكر متى و لين و كيف التقطت..... مالذي يحدث ؟!!!!
انتصب واقفا فوقفت معه و رددت بهدوء :
- الصور ديه اتخذت في نفس الليلة اللي كنت نايم فيها في الشركة و قلتلي ارجع ع البيت بدري و هلحقك بس انت مجيتش و اتصلت بيك و مرديتش عليا.... هو ده الشغل المهم اللي كنت بتعمله ؟؟
اياد بدفاع وهو يمسك كتفها :
- انا.... انا مش فاهم اصلا الصور ديه مش حقيقية يا لين صدقيني انا...
صاحت بشراسة وهي تدفعه :
- متلمسنيييييش اوووعى تلمسني !! ليه عملت كده يا اياد ليييه انا قصرت معاك ف ايه عشان تروح لغيري ؟!
وضعت يدها على وجهها و اجهشت في البكاء زمجر اياد بغضب وهو يجبرها لتنظر اليه :
- لييييين صدقيني الصور ديه مش حقيقية انا ليه هعمل كده انا بحبك انتي و مستحيل اقرب من واحدة غيرك..... طب بصي في عينيا و انتي هتعرفي الحقيقة.
اشاحت وجهها لكنه ادار رأسها اليه بقوة و اجبرها على النظر في عينيه ، رأت تلك اللمعة التي تعشقها اللمعة التي تظهر كلما يفصح عن مشاعره لها عندما تكون في احضانه يستحيل ان تكون هذه اللمعة تكذب و تزيف مشاعره ، اغمضت عيناها و همست بصوت مبحوح متحشرج :
- طب ايه اللي انا شايفاه ده ؟ ايه الصور ديه ؟ على فكرة مش فوتوشوب عشان انا بعرف افرق الصور حقيقية يا اياد.
ضم اياد وجهها بين يديه و هتف بنبرة عميقة :
- اقسم بالله يا لين و حياة اغلى ما عندي اللي هي انتي انا معملتش حاجة غلط في حقك ولا عمري فكرت ابص لغيرك انتي بس اللي محتلة قلبي و عقلي مستحيل افكر في بنت تانية صدقيني..... لين انا بريئ اقسم بالله العظيم.
لم تتكلم و نزلت ددموعها بحرقة كم تشعر بالضياع الآن من جهة هي واثقة في حبها و حب اياد لها و اخلاصه و من جهة اخرى تفكر في الصور ليست مركبة بل حقيقية و هذا قد حدث في نفس الليلة التي غاب فيها عن المنزل ماذا تفعل ومن ستصدق الآن.... ا تآمن بحبهما الذي بني من سنوات طويلة ام تصدق الصور التي تبرهن خيانته ؟!!!!!
دفعته عنها و هتفت بصوت مبحوح لكن بكبرياء :
- انا مش متأكدة من اللي انا شايفاه بس اللي متأكدة منه ان لو فعلا انت عملت القرف ده صدقني عمرك ما هتشوفني تاني لا وانا ولا بنتك يا سيد اياد المنشاوي.
نظر لها ولم يجب رمقته بدموع تأبى النزول و هرعت لحمام الغرفة تبكي بقهر اما هو فقبض على يده بعنف شديد و تسارعت انفاسه بسرعة رهيبة هو غاضب بقدر صدمته لا يعلم متى التقطت الصور و الواضح انها حقيقية ايضا....
فجأة تذكر عندما كان في غرفة مكتبه و جاءت اليه شيري و قدمت له القهوة و بعدها لم يعي شيئا حتى استيقظ ووجد نفسه نائما في نفس المكان هل يعقل ان تكون شيري قد وضعت له شيئا في تلك القهوة المقدمة ؟!!!!
ضرب الحائط بقبضته في عنف و اتجه ليخرج لكنه سمع صوت سقوط جسد على ارضية الحمام ، فزع و ركض اليه و فتح الباب لينصدم عندما رأى لين واقعة على الارض مغشيا عليها !!
انتفض و ركض اليها مرددا وهو يحملها :
- ليين ... لين حبيبتي مالك ؟!!!
وضعها على السرير و حلس جوارها وهو يمرر يده على شعرها بألم :
- لين اصحي و حياتي عندك والله العظيم انا مش بعرف حاجة عن الصور ديه انا قلبي ليكي انتي ومستحيل اخدعك...... اصحي علشان خاطري.
احتضنها وهو يتنفس باضطراب مر وقت طويل حتى غفى بين يديها دون ان يشعر......

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن