الفصل الثالث والعشرون : حادث !
_______________________
كفكفت دمعي فاستبد بي الهوى
و توقدت في أضلعي نيراني....
وتأرقت عيني من جور الجوى
ومن أنيني إشتكت جيراني...
ماذنب قلبي كي تذيقه النوى
وتجعله في هواك يعاني...
ناشدتك المولى الذي فلق النوى
و توج القراءن سبع مثاني..
أن تقبل قلبي فليس له سوى
أحضان حبك و جنون عشقي....
دقيقة مرت قبل ان تقطعه سيليا وهي تهتف بنبرة اقرب للهمس :
- ايييه ؟ ح... حامل ..... انا حامل !!
لين بفرحة عارمة :
- بجد حامل ؟!! الف مبرووك يا سيليا.
تشدث اياد بابتسامة منذهلة :
- الف مبروك مدام سيليا.
لم تجب عليه و وضعت يدها على بطنها تنظر للفراغ بشرود لا تصدق انها تحمل طفلها هي و زوجها في احشائها و لثاني مرة !! هي حملت بإبنه مجددا !!.....
افاقت من شرودها على احتضان لين لها استأذن اياد و خرج اما سيليا فرفعت رأسها و تمتمت ببطئ :
- انا.... انا ح... حامل ؟
هزت رأسها بإيجاب و اردفت و كأنها استدركت شيئا :
- بس غريب الحمل ده حصل امتى ؟ اقصد يعني انتي بقالك اسبوعين بس من لما رجعتي معاه القصر معقول يحصل حمل بالسرعة ديه ؟
و تابعت وهي تضيق عيناها :
- بنت انتي خبيتي عني حاجة ؟؟
توردت وجنتاها بخجل و اخفضت بصرها قائلة بخفوت :
- وانتي مالك الله ايه الفضول ده.
لين بعناد :
- اقسم بالله ما انا ساكتو غير لما تقوليلي انتي و رعد رجعتو لبعض امتى بالضبط !!
تنهدت سيليا بملل من هذه الفتاة التي ترغب بمعرفة كل شيء حولها ، رسمت على ثغرها ابتسامة بسيطة مجيبة بإحراج :
- باليوم اللي روحنا فيه انا و رعد المصنع و قعدنا في شقته ، و اكملت بحزن :
- الليلة اياها كانت احلى ليلة في حياتي و بعدها مشوفتش يوم حلو رعد قالي انه زيي زي اي بنت عمل معاها علاقة من قبل و مش بختلف عنكم بحاجة بس الفرق انه بيديهم فلوس و انا لأ.
اتسعت عينا لين بذهول مما تسمعه ثم تداركت نفسها سريعا :
- هو اكيد قالك الكلام ده عشان يتهرب و ميبينش ضعفه قصادك ، بس اوعى تقوليلي انك سكتي ؟!
حمحمت و تذكرت عندما صفعته دون تردد لتفوهه بكلام جرحها و بشدة ايضا ، نظرت اليها ببساطة :
- لأ ضربته بالقلم.
- يالهوووووي !!!!!!!
صاحت بها في صدمة و تابعت :
- ضربتيه بالقلم ؟ و رعد معملكيش حاجة ؟؟ انتي بتتكلمي جد !!
هزت رأسها بضيق حانق :
- كان هيعمل ايه هو الغلطان اصلا.
هزت رأسها بعدم تصديق و تشدقت ب :
- لو كان حد غيرك كان قطعله ايده اكيد ، و ده بيأكد انه فعلا بيحبك و مبيقدرش يأذيكي.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
