الثالث والعشرين

73.1K 1.3K 52
                                    

الفصل الثالث والعشرون : قسوة اتفاعلو يابشر
____________________
غاضبه منك ولا أريد الحديث إليك...!
وعدت نفسي ألا أتنازل هذه المره...
سأعاقبك بالغياب... وحين أعود
لن ابتسم لك...
لن أتحدث معك ...!
فأنت أصبحت كثير الغياب ..
وتتركني دون كلمه تطمئنني عليك ..
ولم تعد تحكي لي عن احداث يومك واحوالك ..
لن أسامحك..
وفي لحظة ظهورك ..
أربكت القلب
وشتت الغضب...
وأنسيتني كل العتب...
الذي رتبته … للرد عليك
واحترت فيما كنت غاضبه منك أساساً...؟؟
وتيقنت عندها أن القلب
غير قادر على خصامك..!!
حتى لو أنني أردت ذلك...

كلمات منها كانت كفيلة بجعل اعصابه تنهار و يذهب ما تبقى من عقله ، لم يتصور يوما ان يطبق وحشيته عليها و يتسبب في اذية نبض قلبه.... ســــــيلـــا !!

زمجر بانفعال وهو على وشك قتلها :
- انتي بتقووولي ايييه مفيش نفس ازاااي سيليا مستحيل تمووت وتسيييبني فاااهمة مستحيل تموووت !!

انتفضت زهرة بخوف و قبل ان تتكلم سمعت صوت شهقة خفيفة تصدر بجانبها نظرت لها ثم رددت بلهفة سعادة :
- يا باشا الهانم رجعت تتنفس.

نظر لها بلهفة مماثلة و عندما وجدها تحاول سحب الهواء ابتسم و تمتم وهو يحتضنها بحرارة :
- رجعتيلي يا سيليا خوفتيني عليكي اووي انا مش هستحمل اخسرك انتي كمان.

كانت زهرة تطالعه بذهول تام لم يسبق ان رأته في هذه الحالة و يتفوه بهذا الكلام لكنها ازالت اندهاشها و اردفت :
- جسمها تقريبا متجمد يا باشا و كده خطر عليها.

هز رأسه و في ثانية كان يحملها بين يديه و يتوجه للحمام ملأ البانيو بماء دافئ ووضع سيليا داخله بتريث.

فجأة شهقت بقوة و هي لا تزال مغمظة عيناها لم تكن واعية تماما فاعتقدت انها تغرق....جذبها رعد اليه وهمس :
- ششش اهدي ديه ماية سخنة عشان تدفي جسمك اهدي.

تعلقت بتيشرته فانحنى عليها قليلا و هو يعدل جسدها مرت نصف ساعة تقريبا ثم اخرجها بعدما شعر باعتدال حرارتها ، حملها مجددا و خرج من الحمام وضعها على الفراش و نظر لزهرة قائلا بحدة :
- فين زفت الدكتور لسه مجاش.

زهرة باحترام :
- شوية و يوصل يا باشا ، احم ممكن بعد اذنك تسيبني اغيرلها هدومها.

لم يرد عليها بل نهض و غادر الغرفة استند على الحائط و ضرب بقبضته عليه صائحا بصوت هامس :
- غـــبــي كنت هتضيعها من ايدك ســــيلــــا كانت هتمووت و كله بسببك !!

زفر بسخط و بعد دقائق حضر الطبيب دلف و فحصها بتوتر تحت مراقبة رعد الحادة له و عند انتهائه غادر بسرعة وهو يحمد ربه على خروجه من هذا القصر بسلام.

دخل رعد للجناح وجدها نائمة بعمق و خصلات شعرها المبتلة قليلا متناثرة على الفراش جلس بجانبها و مرر يده على وجهها برقة.

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن