الفصل السابع عشر : عرض !!
______________________
عضت على شفتها بارتباك و هتفت بغباء :
- هترقص في الشارع ؟
رغم عنه ابتسم لا بل انطلقت ضحكاته الرجولية تعم المكان وهي تراقبه بذهول و ابتسامة لرؤيته يضحك و هذا نادر الحصول !! تمالك رعد نفسه و ردد :
- هههههههههه انتي مش طبيعية كنتي بتفكري ف ايه لما قولتيله عمو الشرطي ده سكران وسرق العربية و خطفني ههههههههه بقى على اخر الزمن انا أسرق ؟؟
ضحكت باحراج وتشدقت ب :
- انا كمان مستغربة من نفسي بس على فكرة انا مكدبتش في الحاجات التانية.... انت مبتسرقش بس بتسكر و تخطف كمان ولا نسيت انك خطفتني من زمان.
هتفت بآخر جملة و قد ظهر اللوم والعتاب على محياها تنهد و توقف امامها ، وضع يده على وجنتها فأغمضت عيناها و استندت على يده وهي تتمتع بهذه الثواني القصيرة.
همس رعد ببحة رجولية مغرية و عيناه بها وميض لم تعتد رؤيته :
- لو انا خطفتك من قبل ف انتي خطفتي حاجات تانية كان مستحيل حد يحصل عليها.
فتحت عيناها و طالعته باستغراب قبل ان تسأله بهمس ايضا :
- تقصد ايه ؟ انا مش فاهمة معنى كلامك.
- ولا هتفهميه.
هتف بها وهو يخفض رأسه اليها يريد تقبيلها لكن فجأة جالت صورة كريستين في ذهنه و تذكر حملها فتوقف في نفس الوقت الذي ابتعدت فيه سيليا عنه بسرعة لتذكرها اخر مرة اهانها فيها ، حمحم رعد بصلابة وغمغم :
- احنا لازم نتحرك يلا اركبي.
لم تجبه و اتجهت لسيارته ركبت وركب هو ايضا و انطلق ، استندت على الباب و ضمت جسدها وهي تشعر ببرود تلفح جسدها رمقها بطرف عينه و ادرك حالتها فتوقف نظرت له بقلق هاتفة :
- وقفت ليه ؟
زفر و استدار بجسده للخلف اخذ سترة جلدية باللون الاسود كانت ملقية في المقعد الخلفي و تشدق ببرود وهو يعطيها اياها :
- خدي البسي ديه.
رسمت ابتسامة خجلة على وجهها وهمست بصوت يكاد يسمع :
- ميرسي.
رغم نبرتها الرقيقة التي جعلت اعصابه تتوتر الا انه ادعى الامبالاة و شغل السيارة مجددا وهو يفكر في كريستين و حملها مر وقت طويل ولم يجد الحل المناسب و يخشى ان تعرف سيليا بالأمر..... نظر لها بخلسة و قد ظهر الحزن على وجهه تذكر عندما اخبرته سيليا قبل سنوات بحملها و دفعها لتسقط على الارض و صرح بأنه لا يريده و يجب عليها اجهاضه ، لقد تألمت كثيرا و جرحت منه جدا و هذا ما جعلها ترتكب خطئا جسيما والهروب هي اخطأت نعم ولكنه اخطأ ايضا..... لم يكن عليه ان يدع ماضيه يؤثر فيه وفي الفتاة التي يحبها و عندما فهم الأمر كان قد فات الاوان و اختفت....
افاق من شروده وتوقف امام الملجأ قائلا بجمود :
- وصلنا.
سيليا بتردد :
- رعد ممكن طلب ؟
أنت تقرأ
العشق الاسود
عاطفيةالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
