الفصل الرابع والعشرون : مؤامرات !!
______________________
قبل بضع دقائق.
خرجت كريستين من غرفة رعد و هي تقرأ الرسالة بارتباك " انا أقف امام المستشفى تماما انزلي لأتحدث معه او اصعد لك بنفسي و انت تعلمين ما سيحدث "
زفرت بخنق و بعثت له رسالة " لن انزل اليك و افعل ما تريد فعله اعلم أنك لا تملك الجرأة لكي تقف امام رعد حتى " ، ظلت تنظر امامها فترة قصيرة ثم ابتسمت بسخرية يبدو انها محقة هو لن يأتي..... كادت تستدير لكنها انصدمت عندما لمحته يقترب منها بلعت ريقها بتوتر شديد و ركضت له ، وقفت امامه و همست بعصبية :
- مالذي تفعله هنا بحق السماء ؟!!!اجابها ديفيد ببرود :
- اخبرتك انني سأحضر بنفسي ان لم تأتي و ها انا نفذت كلامي.- مالذي تريده لماذا جئت ؟
سألته بغضب ليتمتم بضحكة صغيرة :
- ببساطة لأنني لم اعد استطيع اخفاء حقيقة ان الولد الذي ببطنك هو طفلي انا و ليس صديقك الذي تعشقينه حد الجنون و افكر بأن اعترف له بكل شيء.اتسعت عيناها بقوة ثم امسكت يده و سحبته لرواق فارغ قليلا رفعت اصبعها في وجهه بتحذير حاد :
- إياك ان تفعل هذا يا ديفيد ، ثم انت ماذا تظن هل تعتقد ان رعد سيتركك بعد اعترافك ؟ ان علم بالحقيقة سينهيني اجل لكنه سينهيك انت ايضا لا تنسى !!ثم تابعت بصراخ وقد فقدت اعصابها :
- أخبرني مالذي تريده لقد اعطيتك الكثير من الاموال و احضرت لك اهم الصفقات التي عمل عليها رعد مدة طويلة مالذي يجب علي فعله لتظل صامتا و تكف عن ابتزازاتك هذه اللعنة عليك يا ديفيد !!!!!امسك ديفيد ذراعها و جذبها اليه قائلا بنبرة هادئة مهددة :
- أريد تدميرك و ان تتذوقي من نفس الكأس الذي تذوقت منه ، هل نسيت انك كنت تستغلين حبي لك منذ ايام الجامعة وحتى بعد زواجنا لم أشعر يوما بحبك اتجاهي بل بالعكس كنت طوال الوقت تظهرين كرهك و نفورك مني و انتهى برفع قضية طلاق و جرحت كرامتي و كبريائي..... و قلبي الذي عشقك بجنون.اغمضت عيناها بقوة تعتصرهما نعم كلامه محق هو احبها كثيرا لكنها لم تشعر بأي شيء اتجاهه سوى الصداقة..... لا زالت تتذكر لحد الان يوم طلاقهما عندما رأت كرها كبيرا في عينيه لها ووعده بأنه سيرد لها الصاع صاعين ...... و بعد مرور مدة كانت قد نسته تماما و تعرفت على رعد وشعرت بالانجذاب لقوته و هيبته و غموضه الذي يجعل اي شخص يبحث عن حل لأسراره لكن في اليوم الذي تشاجرت فيه مع رعد ذهبت للبار و هناك التقت ب ديفيد ثانية و لشدة ثملها و ثمله حدث مالم يتوقعه احدهما و اصبحت تحمل طفله في احشائها....
تنهدت بتريث و همهمت :
- أنا كنت اعتبرك صديقا لي فقط لم ارد ان تنتهي صداقتنا بإسم الحب لكنك فعلت ذلك و تجاوزت حدود الصداقة ، و انا تزوجتك بالاكراه و انتهت العلاقة بالطلاق و هذا عادل جدا.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...