الفصل الواحد والثلاثون : الوداع.
_______________
ليتها...
ليتها تمنحني بعض من الحب مما في قلبي لها لعل جذوة الشوق في قلبي تسكن انينها.
ليتها تضع يدها على قلبي لعل نار العشق ينطفي سريعا.
ليتها تهمس في روحي بعض من همساتها
لعل الروح تكف عن شكوى حنينها.
ليتني ارتمي كطفل صغير في احضانها
لعل الروح تفيض مني بسلام فوق راحتيها.صدمة جعلتها تفغر فاهها و تهمس بعدم استيعاب :
- ااا...انت ب..بتقول ايه.اجابها بمكر و قد ادرك حجم صدمتها :
-اه زي ما بقولك رعد هو الشخص اللي خبطك بالعربية من 5 سنين و سابك مرمية ع الطريق و مفكرش يسأل فيكي حتى.وضعت يدها على فمها بشك :
- طب و انت عرفت منين ؟ و حتى لو كلامك حقيقي ايه اللي عرفك انه سابني انا لما صحيت قالولي ان في حد جابني و اختفى.حمحم جلال بكذب :
- اا...انا اللي وديتك المشفى لاني باليوم اياه رعد كان بيلحقني و وصلني معلومات انه خبط بنت و هرب ف انا كلفت واحد من رجالتي يسعفك يعني جوزك ده شخص مجرد من الانسانية تماما و اتجوزك لانك اتعميتي بسببه قال يعني يريح ضميره....المهم عرضي لسه موجود انا مستعد اساعدك ف الهروب.لم يسمع ردا منها لأنها اغلقت الخط سريعا عندما وجدت زهرة تدخل للمطبخ عقدت حاجباها و قالت باستغراب :
- في حاجة يا هانم . مالك اتخضيتي لما شوفتيني ليه.سيليا بتوتر شديد :
- ها...ل..لا مفيش حاجة احم جيت عشان اشرب ماية.هزت رأسها بعدم اقتناع و اردفت بابتسامة :
- طيب.بادلتها الابتسامة بتصنع و خرجت صعدت للجناح ووجدت رعد جالسا على السرير ينتظرها.
غمغم بجدية وهو يطالع ملامحها :
- كنتي فين.- في المطبخ مع زهرة.
هز رأسه ثم وقف قائلا :
- يلا ننزل عشان نتعشى.سيليا وهي تتجه للحمام :
- انزل انت و انا ثواني و الحقك.دلفت و استندت على الباب و هنا نزلت دموعها بحرقة وهي تشهق بصوت مكتوم كل شيء بات الان واضحا رعد تزوجها من باب الشفقة تزوجها ليريح ضميره هي لم تكن سوى ذنب على عاتقه قرر مساعدتها و جلبها لقصره....كم تشعر الان بالاهانة اهو من دمرها ضاعت 5 سنين من عمرها في الظلام و حتى عندما دهسها لم يكلف نفسه بالاطمئنان عليها بل فر هاربا كأن حياة البشر لعبة بين يديه... سحقا لك.
مسحت دموعها بقوة ثم نظرت للهاتف لدقائق طلبت اخر رقم و عندما فتح الخط تمتمت بحسم :
- قبلت عرضك ، ساعدني اهرب و اخلص من السجن ده.تنهد بعمق و لمعت عيناه بانتصار :
- طلعتي ذكية و بتعرفي تفكري.هتفت سيليا بجدية تامة :
- بس هتعرف تعربني ازاي الشبح حط حراس جداد من اسبوعين و القصر كله متراقب كل اوضة فيها كاميرا الا الجناح بتاعنا و المطبخ ولو كشفني هيقتلني.
أنت تقرأ
العشق الاسود
Storie d'amoreالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...