الفصل السادس والعشرون : انهيار !!
______________________
كأن الزمن يريد اعادة الماضي الذي قد مضى....
ذكريات قد عاد بها الزمن....وكأن الذكريات دائما ما تأبى النسيان....لتعود بحاضر لو علم بما يحمله الماضي من ذكريات لكان تمنى ان يزيلها بممحاه قد سطره قلم ازل...
ولكن هيهات لا احد يدرك ان الماضي احيانا يظل مرتبطا بالحاضر والمستقبل...ليجبرنا على حياة اما ان تحيا فيها بقلب خالي....او تحيا فيها بين الذكريات....و لتختر بين يا ابن ادم...!!!
وكأن الزمن يصارعنا....لنصبح بين طيات ماضيه وحاضره . يقف لحظة بنا في عالم لانرى فيه سوى نسمات ارواحنا....لنسير معه بخطى بطيئة وكأننا لانريد ان نترك عالم اصبحت اهوائنا بين عاصفات رياحه....لنلتف خلفنا فإذا بنا نرجع للسراب ثانية....
ظل يطالعها غير مستوعب لما سمعه للتو هل يعقل فعلا ان تكون حاملا بطفله.... حاملا للمرة الثانية.... غير معقول !!
لم يتكلم و ظل يطالعها بجمود تام حتى قالت بدموع بشيء من الحدة :
- بس لعلمك انا مش هنزل البيبي.... اوعى يا رعد تطلب مني اموت ابني ساعتها هتلاقي سيليا غير اللي بتعرفها مش نفسها البنت اللي كانت بتنفذ اوامرك كلها و....
قاطعها عندما جذبها لأحضانه فجأة و ضغط عليها حتى كاد يكسر عظامها بين يديه القى رأسه في عنقها و يد تمسح على شعرها و الاخر تمرر على ظهرها ، همس بصوت اجش يكاد يسمع :
- انتي حامل !! انا مش مصدق..... انتي مبتتخيليش حجم الفرحة اللي انا حاسس بيها دلوقتي انا هبقى اب لإبنك يا سيليا !
فتحت سيليا فخها بذهول غير مصدقة لما تسمعه ابتعدت عنه مرددة :
- انت ... انت مبسوط ؟! بجد يا رعد ؟!!
ابتسم بإتساع و اومأ ليعود و يحتضنها مجددا جلسا على الفراش و رفض تحريرها بقيا فترة من الزمن على هذا الوضع حتى سمعته يتمتم :
- بس انتي خبيتي حملك عني ليه ؟
اجابته بحزن و ألم متذكرة الماضي :
- خفت ترفض تعترف بالبيبي و تجبرني اجهضه انا مكنتش هستحمل وجع تاني زي ده ابدا يا رعد ..... بس انت خالفت كل توقعاتي ازاي موافق ؟؟
ابتعد عنها و اجابها وهو يمسح على وجنتها :
- لأني مش هعمل نفس الغلطة انا عارف اني أذيتك كتير بس انتي عارفة اني عملت كل ده غصبا عني.
سيليا بتردد :
- طب...... انت..... انت ااا...
قاطعها وهو ينظر لعينيها مباشرة :
- تعالجت ...... تابعت عند دكتور نفسي تقريبا لسنتين عشان قدرت ابطل اتأثر بالماضي اه انا بدايق لما افتكر بس مبقيتش اجلد نفسي ولا اعمل تصرفات مش طبيعية اصلا كان لازم اعالج حالتي النفسية من زمان كتييير و ياريت عشان لو كنت اتعالجت من قبل مكنش هيحصل اللي حصل...... و تابع بضحكة ليغير مجرى الحوار :
- و بقيت انسان طبيعي اهو !!
ضحكت سيليا و لا نخفي عنكم انها كانت سعيدة للغاية هاهي اكبر مخاوفها انتهت و لم تعد هناك مشكلة في الحمل ، عبست فجأة وقالت :
- رعد ايه اللي هيحصل دلوقتي..... اقصد كريستين كمان حامل و هي حملت قبلي و....
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
