الفصل الثالث والثلاثون و الاخييييير : نهاية كل شيء !!
__________________________
ترى بماذا يشعر الورد عندما يتم قطفه بيد من يرعاه ؟
ماذا لو كان يظن ان الساقي هو والده ؟!!
و عندما اقترب منه ليلمسه فرح ظنا منه انه سيلقى احتضانا منه....لكنه يستيقظ على حقيقة ان من احبه...غدره و بكل قسوة !!...في صباح اليوم التالي.
كان رعد في سيارته عندما رن هاتفه فتح الخط مغمغما بصلابة :
- في جديد.
رد عليه الاخر بثقة :
- عندي ليك اخبار هتسعدك يا باشا انا قدرت اعرف المنطقة اللي جلال موجود فيها بس...
رعد بحدة :
- بس ايه !!
- لسه مقدرتش احدد هو قاعد فين بالضبط فيلا ولا اوتيل بس اول ما اعرف هبلغ حضرتك.
ابتسم رعد بشر و تمتم :
- برافو عليك . عايز المكان يتحدد قبل ما اليوم ده يخلص واضح.
اغلق الخط و حدث نفسه بمكر :
- وكده بتقدر تقول اني لقيتك و هلاقي مراتي المصون بردو و والله لأوريكم النجوم فعز الظهر هدفعك التمن غالي يا سيليا مش هرحمك لا انتي ولا الكلب جلال لان اكبر غلطة عملتها فحياتي اني حبيتك...وثقت فيكي و حكيتلك على الماضي بتاعي و انتي بدل ما تتفهمي موقفي هربتي و مع مين ؟ مع اللي كان سبب عذابي و انا صغير ماشي يا سيليا انتي دلوقتي مبقيتيش تهميني بس لو ابني اتأذى هقتلك و ارميكي زيك زي اي خاين.
تابع قيادته و هو يحدق في الطريق بعينين مظلمتين و مقتطفات من طفولته المؤلمة تعود له من جديد.....
________________________
في فيلا اياد المنشاوي.
استيقظت لين بكسل و نظرت بجوارها وجدت اياد نائما فتنهدت بغيظ وحدثت نفسها :
- نايم ولا كأنه طير النوم من عنيا بسبب افعاله باااارد.
نهضت جالسة و نزلت للاسفل اعدت الافطار و بينما هي ترص الاطباق شعرت بجسده يحتضنها من الخلف و ينحني ليقبلها من وجنتها و يهمس :
- صباح الفراولة يا حبيبتي.
ابعدته عنها و قالت بجمود :
- ياريت تبطل الكلام اللي ملوش معنى ده و تقعد تفطر و بسرعة لو سمحت مش هعقد استنى سعاتك كتير.
اياد باعجاب وهو يخرج الهواء من فمه :
- أووو شرسة ، جلس على سفرة الطعام و تابع بابتسامة :
- مش هتقعدي انتي كمان.
و بالفعل جلست بجانبه و بدأت تناول طعامها دون ان تعيره اهتماما بينما هو ينظر لها و يضحك باستفزاز حتى قالت بنفاذ صبر :
- انت ليه بتبصلي و تضحك كده !!
اجابها مقهقها :
- وهو الضحك بقى ممنوع في البيت ده.
وقفت بقوة و هتفت :
- زانا مين عشان امنعه ده بيتك وانت حر فيه.
وقف اياد ايضا و امسك يدها قائلا بحدة :
- و بيتك كمان وانتي مراتي.
- انا مش مرااااتك !!
صاحت بها وهي تدفع يده بعيدا جز على اسنانه و رفع يده ليمسكها ثانية لكنها شهقت بخوف و اخفت وجهها عنه معتقدة انه سيضربها !! نظر لها اياد بحزن وهمس :
- ليه خايفة كده انا مش هضربك.
ابعدت يديها عن وجهها و ردت بكسرة :
- خايفة لاني اتعودت ع ضربك ليا على اتفه سبب....خايفة لاني مش هقدر اعيش مع راجل كل همه يثبت انه مش أقل من حد تاني....انا خايفة من وحشيتك يا اياد.
اغمض عيناه بألم ولم يعلق فتحركت لتذهب لكنه امسك يدها و وضع السكين فيها ووجهه نحوه صدره وهو يصرخ بأعلى صوته :
- يبقى اقتليني مدام انتي شايفاني بالشر ده اقتليني و اخلصي مني !!
لين بخوف وهي تحاول سحب يدها :
- اياد سيب ايدي هتأذي نفسك !!
تابع بغضب وهو غير مهتم بكلامها :
- ليه شايفاني بالتوحش ده هاا انا مكنتش كده مكنتش كده افهميي بقى انا لما عرفت بحقيقة ارتباطك مع جلال حسيت بالضياع ايوة ضعت و اتدمرت و اتكسرت اقل حاجة كنت لازم اعملها اني اقتلك بس مقدرتش لان حبك سببلي الضعف عشان كده كنت بضربك وكل ما امد ايدي عليكي قلبي بيتقطع فاااهمة الاحساس ده....انتي شايلة مني بسبب ضربي صح طب ماشي انا هحل المشكلة.
صرخت لين برعب و فزع وهي تراه يمرر السكين على يده بقسوة فتتلون يده بالدماء ! ولم يكفه هذا بل استمر في جرح يده بجنون حتى تلون السكين و ملابسها ايضا بلون الدماء حاولت ايقافه وهي تردد بجزع و هلع :
- اياااد ارجوك علشان خاطري وقف اللي بتعمله....اياد لو كنت بتحبني وقف !!
توقف فجأة و رمى السكين على الارضية و يده تنزف بغزارة هرعت لين للاعلى و جلبت صندوق الاسعافات الاولية عقمت يده بسرعة و لفتها بالشاش وهي تبكي بشدة...ابتسم اياد بارهاق و اسند جبينه على جبينها متمتما :
- لسه بتحبيني صح.
لكمت صدره و قالت بغضب و شراسة :
- لا انا بكرهك يا غبي بكرهك لانك أذيت نفسك ومش عارف اني بموت لو حصلك حاجة مش كويسة.
اياد بضحكة بسيطة :
- يبقى بتحبيني يا لينو.
لكمته ثانية لتخفي رأسها في صدره و تقول بدموع :
- ايوة بحبك....لا انا بعشقك رغم اللي عملته فيا مكنتش قادرة اكرهك و زعلانة منك عشان انت طلقتني من غير ما تسأل فيا.
اياد وهو يقبل جبينها بحنان :
- كنت غبي بس بعدها عرفت اني مش بقدر اتخلى عنك ولا بقظر اعيش بدونك انتي حياتي كلها يا لين و اسف على كل مرة جرحتك فيها.
ابتسمت بسعادة و زادت من احتضانه بقيا هكذا فترة من الزمن حتى ابتعدت عنه و قالت بعبوس :
- بس اياد في مشكلة....انا عايزة تبطل الشغلانة ديه قتل و تجارة اسلحة و حاجات مش قانونية....انا عايزة اعيش حياة طبيعية مش كل مرة بفوق على صوت رصاص و الاقي واحد مقتول.
ابتسم اياد و امسك وجهها بيده السليمة و تمتم بجدية :
- انتي لازم تعرفي ان اي حد اتقتل مش بريئ ده واحد مجرم ومصيره الموت...و اقولك على سر بقى رعد دخل فمجال المافيا ده عشان سبب واحد وهو جلال اه الواطي ده كان بيتعامل مع اخطر المجرمين و رعد دخل منافس ليه عشان يدمر شغله كله و احنا صحابه و دخلنا معاه طبعا و الاسلحة اللي كنا بناخدها نرجعها لمكانها الاصلي ع الطول.
لين بدهشة :
- ايه ده بجد !! طب والشركة.
اجابها بضحكة صغيرة :
- الشركة انا و رعد و جاسر كبرناها بتعبنا و العمل عليها لسنين طويل و هي مش مرتبطة بالمجال ده خالص يعني فلوسها حلاااال حلال و بعد مانقضي على جلال هنسيب الحياة الخطيرة ديه و نرجع لحياتنا الطبيعية اللي انتي و انا و الكل عايزينها.
لين بسعادة :
- الله انا مكنتش متوقعة كده خالص....بس ليه تموتو جلال ليه مبيتسلمش للبوليس ؟
اياد بوجوم :
- جلال ده عمل ابشع الجرايم ولو دخل الحبس هيعرف يطلع....انما لو مات ف...
صمت عندما ادرك انه تحدث اكثر من الازم نظر لها و قال :
- سيبينا من السيرة ديه دلوقتي و تعالي اقولك على كلمة سر.
ضحكت لين و قالت وهي تتحرك :
- ايدك مجروحة يا بيبي هههههه..
_________________________
أنت تقرأ
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...