البارت 25

2.7K 135 4
                                    

البارت 25

فى القرية

عم عنود وابنه

الابن : لقد عادت عنود مع ابيها فما رايك ان طلبت يدها للزواج من عمى

والده : أي زواج وانا احمل مشكلة حماية عمك ؟ الم تعلم ان عائلة العبابدة تريد راس عمك لتغسل عارها ؟ وانت تتحدث عن الزواج من عنود ؟

الابن : بل هى انسب فرصة لحمايتها هى الاخرى ثم انها يجب ان تقبل كفها لانى قبلت الزواج منها وقد اعتلت سيرتها على كل الالسنة

والده : اولا زواجك منها ليس اكراما لها بل هو فرض عليك فمن يحمى شرفنا غيرك

ثم اننا جميعا نعلم طهارة ابنة عمك وقد اثبتها زوجها السابق ونحن ندين له فى ذلك

ابنه : اذن فزواجى منها امر مفروغ منه

العم : اعتقد هذا ان لم يراجعها زوجها

..............

صرخت راجية مهلله بوصول ابيها فلاول مرة تشعر بان لها عزوة وسند خاصة ان والدها كان يحمل لها هدايا فخمة تتباهى بها امام عائلة زوجها

اخذت تقدمه لزوجها ولاهله وهى مرفوعة الراس خاصة ان ابيها كان له وقار خاصا فهو حقا جميلا وانيقا ويحق ان يكون فاتناً للنساء

لاول مرة تشعر راجية بشعور الانتصار والافتخار امام اهل زوجها

امام عنود فسعادتها كانت مضاعفة لانها سعدت لاختها الا ان عقلها ظل مشغولا بوليد وهل علم بقدومها ام لا ؟

............

تركتهم عنود وذهبت لبيتها لتنظفه استعدادا لاستقبال والدها

ما ان وصلت الا ووقفت امام بيتها تتامله فلم تجرا على فتحه مباشرة وكانها تخشى ان تسترجع كل الالام خلفه مدت يدها تتحسس الباب

يا طارق الباب رفقا حين تطرقه فانه لم يعد فى الدار اصحاب

تفرقوا فى دروب الارض وانتثروا كانه لم يكن انس واحباب

ارحم يديك فما فى الدار من احد ولا ترج ردا فاهل الود قد رحلوا

ولترحم الدار ولا توقظ مواجعها للدور روح كما للناس ارواح

فتحت الباب ببطء فسمعت صريره وكانما يصرخ من الالم وما ان دخلت الا وانقبض قلبها فقد تذكرت كل شىء تذكرت امها وصوتها وارتباطها بها

تذكرت دمارها بعد امها وتذكرت حياتها مع اخواتها وتذكرت عاهاتها فمدت يدها بالم تتحسس سماعتها

اخذت تتحسس الاثاث والجدار فلم تجد الا التراب

اخذت تتخيل ماذا هو شكل حياتها ان تفهم والدها والدتها وعاشا معا يربون ابناءهم ؟

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن