البارت ٢٩

2.7K 146 13
                                    

البارت ٢٩

وليد : انهضى الان يا ولاء وتوضأى وصلى وحاولى ان تسجدى على ارض باردة دون سجادة صلاه فهذه كفيلة ان تفض عن عقلك اى طاقة سلبية واى فكر تشاؤؤمى وادعى الله فهو وحده مقلب القلوب لعله يقلب قلبك لتشعرين بحب علي

هنا سالته : اولو كنت دعوت الله من قبل ان يردك الي فهل كانت تغيرت حياتى ؟

وليد : اتركى الشيطان وافكاره واتركى كلمة لو التى تفتح عمل الشيطان وادعى الله بقلب سليم وقتها سيستجيب وسيوجههك للطريق الصواب الذى فيه سعادتك فانما قال الله ادعونى استجب لكم فهو اولى بالكلام معه عن الكلام معى

قامت بهزل فقد كانت كلمات وليد كالسهم الصائب

قامت من امامه وقبل ان تخرج قالت له : كم وددت لو ضممتنى لصدرك لتخفف عنى ما فى فانا حتى الان على تمام الثقة ان لن يشعر بما داخلى غيرك سواء تفرقنا او اجتمعنا فشعورى لا يد لى فيه يا وليد فلا تعتب علي

نظر لها نظرة حنان فهو يعلم بمدى كسرتها الان ومدى صدق كلامها فاصدق الكلام وانت تصف اجمل فى الشىء بعد ان فقدته

صمت التمنى صراخ قتلنى حبا جميلا قد ضاع منى

فماذا تقول واين العقول واراك مشغول حبيبى بغيرى

فما انا صانع فى حب ضائع وقلب بائع سنين حبى

فكيف الفرار فحبى قرار وعشقى حصارواراك ظالمنى

اليك سلامى تعيش الامى وتشتاق يوما لنظرة عينى

............

فى الصباح كل اهل القرية لا حديث بينهم الا على كيف سيكون اليوم وكيف ستنتهى الاتفاقية وكم سيكون مبلغ الدية وهل سيكون مال ام فدادين من الارض وكيف سيكون حال سليم بعدما يقدم الجودة هل سيغادر البلد خجلا من كونه قدم الجودة ام سيعيش بينهم دون زواج ..الاف الاسئلة التى كانت تتكرر فى كل بيت

...........

مرت الساعات بطيئة متثاقلة على كلا من العجوز وسليم وعنود ثلاثتهم يفكر فى غدا وما ستؤل اليه الاحداث وهل حقا ستنقلب حياتهم ام ماذا ؟

اما عند عنود فشعرت انها بامس الحاجة الى ان تتحدث الى وليد وربما هى المرة الاخيرة فلم تشعر الا وحنينها قد اجبرها على الكتابة له

كتب له على حساب الغول ولكن خاطبته بصفته وليد

عنود : لعلك تتعجب انى اكتب اليك على حساب الغول واناديك باسمك ؟

وليد : حقا كنت ساسالك الؤال نفسه

عنود : لانى ببساطة لاول مرة احتاج ان اتكلم لذات الشخصين فى ان واحد فاردت ان اتحدث الى الغول ذاك الصديق الوفى الذى لم يقصر معى يوما فى اعطائى تجاربه وفى نفس الوقت اريد ان اتحدث الى وليد مجرد لاتحدث معه باريحية لاتمكن من الغوص فى اعماقه فاحدثه بصدق ويحدثنى كذلك

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن