الفصل السابع عشر

4.5K 174 13
                                    

البارت السابع عشر

هدات قليلا بعدما اخرجت ما فى قلبها وقامت من مكانها وخلعت روبها وكانت ترتدى من تحته قميصا قصيرا ولملمت شعرها بعفوية دون تصفيف فبدت اكثر جاذبية ونثرت من عطره هو على كامل جسدها وما ان خرج ووجدها تنثر من عطره فابتسم لها وقال : ولما عطرى انا ؟
قالت بياس : لانى افتقدتك انت
سحبها من يدها وجلسا سويا على الفراش واخذ يداعب شعرها ويتغزل فيها حتى استسلمت له فبدا يقبلها وهى لم تقاومه حتى مد يده وتحسسها كبداية الزفاف ففزعت وقامت بسرعة ووقفت فتعجب حالها وقال لها ما بكى ؟
قالت وقد تسارعت انفاسها : اتريد اغتصابى ؟
صدم منها وقال : اغتصبك ؟ يالا فظاظة اللفظ وهل يغتصب الرجل زوجته
قالت بدموع : نعم يغتصبها ان كان لا يحبها وقلبه مشغول بحب غيرها فانت لم تحبنى وتريد فض خاتمى لاذلالى
اتسعت احداقة جحوظا ولم يعد مصدقا ما تتفوه به وشعر ان هناك شىء داخلها فقام لها بهدوء ليهدا منها وسحبها مرة اخرى الى السرير ولكنه دثرها جيدا لتطمئن وجلس جوارها
بينما هى كانت تراقبه وقد شعرت بتوتر فهى كانت مستسلمة له منذ لحظات عن رغبة منها دون اجبار
صمت قليلا ثم اقترب منها وقبل راسها ومسح عليها وقال : يا عنود علاقة الرجل بزوجته لم تكن ابدا اجبار بل هو شعور جميل بينهم نماه الله بينهم ليشعرا بلذة لن يجدوها الا بينهم وليس للاغتصاب اى مكان هنا وانا استطعت احجام شوقى اليكى لاجل هذا وهو الا تشعرين معى الا بما ترتضينه واعتذر لكى لن اكررها ثانية ابدا ما دام هذا سيهدا من حالك
لم يكن منها الا ان ارتمت فى صدره وبكت بصمت حتى شعر هو ان دموعها قد بللت صدره فابعدها قليلا ومسح دموعها وقال اشعر انكى تتالمين  ولكنك تجهلين ما الذى يدفع عنكى هذا الالم وهذا اكبر ما يعزينى فى نفسى فقد كنت اشعر انى الوحيد القادر على ازالة اى شىء يهمك
قالت بدموع : بل انت الوحيد الذى يزيل همى وانت الوحيد الذى اهم عندما افقده ولو لدقائق ولكنى اريد ان اتحقق من حبك لى
ابتسم لها وقال ما رايك ان سالتك كيف تعرفين ان رجل ما يعشق امراته حقا ؟
هزت كتفيها وكانها لا تعرف فابتسم لها وقال : يا عنودتى ان للحب معانى كثيرة تختلف باختلاف شغف العاشق والمعشوق فقد يراه احدهما بنظرة والاخر بنظرة اخرى ولكنهما يجتمعان فى النهاية عندة نقطة التقاء الا وهى  انهما يحبان بعض ولكن الاختلاف يظهر فى مقدار حب كلا منهما للاخر اما عندى انان فالحب له معانى شتى فمثلا ارى ان الرجل الذى يستطيع ان يميز انثاه من بين سائر النساء فهذا هو الحب وانا اميزك عن سائر نساء العالم تى وان كنتى من العوالم الخفية فيكفينى ان اميزك بعطرك الذى لا يختلط على دون ان تراكى عينى

*ارى ان الرجل الذى لا يكتفى الا بانثاه وهى وحدها من تكفيه عن غيرها فهذا هو الحب وانا اكتفيت عن العالم بك

*ليس الحب ان يحب الرجل الانثى لجمالها او لطولها الفارع او لنعومة شعرها او لذكائها او حتى لعنادها انما الحب ان يحبها بمحاسنها وعيوبها وانا احبك بكل ما فيكى بل لا ارى فيكى اى عيب فعينى قد تزينت بكى وهل الزينة الا جمال ؟

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن