البارت 14

3.4K 160 15
                                    

البارت 14

ابتسم لها وقال : كلما كبرتى انتى كبرت انا معك وكبرت نظرتى اليك وليست العكس يا راجية فكذب من قال ان الرجل لا يرى جمال زوجته وهو ينغمس فى نزواته فوالله ما كنت ارى الا وجهك فى كل وجه

لم تشعر براحة من قبل بقدر راحتها الان ولم تسعد باية كلمات قدر ما اسعدتها كلماته الان

عادت وسالته بتلعثم : واين كنت حتى هذه الساعة ؟

تنبه وانزعج فى ذات الوقت من السؤال وفهم اخيرا سبب بكاءها فاغمض عيناه واخذ نفس عميق ثم عاد واحتضن وجهها وسالها : الهذا السبب كنت تبكين ؟

هزت راسها بالايجاب بينما كانت عيناها الزائغة على ملامح وجهه هى المترجية بان يتفوه بالكذب حتى لا يفسد عليها تلك اللحظة

قال بهمس : هل ان اخبرتك دون قسم تصدقين كلامى ؟

قالت بتلعثم : نعم

قال ولكنى اقسم لك انى كنت فى عملى لاننى قررت ان اعمل بوقت اضافى لاوفر المال لاسد حاجياتنا بعدما انفصلنا عن بيت اهلى

ولكن لن اقسم لك انى هجرت نزواتى منذ ان تيقنت انك قد تضيعين منى فى لحظة

اغمضت عينيها واخذت نفس عميق . نفس راحة لانه خيب ظنها ولم يخنها

استرسل اكرم فى الكلام قائلا : اسمعينى جيدا يا راجية فتلك الكلمات التى ساتفوه بها لم اعترف لك بها من قبل الا الان لانى تاكدت انى احبك وانى لن اكمل حياتى الا معك : لقد كنت اول فتاه ينبض لها قلبى وكم تمنيتك ولكنى كنت اخشاك ليس لشىء الا لانى كنت اراك جميلة الجميلات وانك تستحقين من هو خيرا منى وكلما رايتك تكافحين بشدة كلما زدتى فى نظرى فلم اجروء على البوح وعندما عرضتين على الزواج كنت فى غاية السعادة ولكنى شعرت بغرورك وقتها فشعرت بغصة فى حلقى ولكنى لم استطع الرفض وقد كنتى فى حياتى امنية

كنت كلما رايتك رايت وكان الشمس قد اشرقت لتوها حتى انى كنت احسد الارض التى تترجلين بخطواتك فوقها دون ان تدرين وكان كل املى ان اعبر لك فى يوم من الايام بما يخلد فى صدرى ولكننى كنت اضعف من ذلك فظنيتى انى جافا فابعدتك بيدى عنى

كنت كل صباح اراكى تبداين يومك وعملك بكلمة يا رب فكنت اكملها فى سرى واقول اجعلها من نصيبى

حسناء لا تبتغى حليا اذا برزت لان خالقها بالحسن حلاها

قامت تمشى فليت الله صيرنى ذاك التراب الذى مسته رجلاها

يا راجية لازلت اشعر حتى الان انك اكبر امنياتى واننى لا استحق مثلك ولم احسب للعمر اى حساب بيننا

صمت قليلا وكانه يبحث عن الكلمات التى تفى بما يريد قوله فاخذ يتعثر فى الحروف فشعرت هى انه بحاجة الى الجراة ليخرج ما يؤرقه فقالت له بابتسامة حانية ك قل ما شئت دون ان تبحث عن الكلمات فكلانا اخطا فى حق الاخر

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن