البارت 23

2.4K 119 4
                                    

البارت 23

تسللت اليها فرحة داخلية تجلت على ملامحها وفى ارتعاد اوصالها على الرغم من محاولاتها المستميته الا تظهر اى ردود افعال ولكن كلماته ادخلت الطمانية الى قلبها فقالت لنفسها براحة : انه يقول عنودتى . انه يقول لن يتنازل عنى . الازال يهوانى ام هو شعور بالندم فقط

لم تتفوه باى حرف يطمانه انها سعدت بكلماته او حتى انها لم تتقبلها

الا انها فجاة شعرت بدوار شديد وانتابها الشعور بالحاجة الى التقيوء

شعر بها فقال لها : ما بك هل اصيبتى بالدوار ؟

كادت ان ترد الا انها ابتعدت واستسلمت للقىء

شاهدها راجح من بعيد فركض نحوها وسالها بقلق عليها تحت عين وليد الملتهبة كالجمر من الغيرة : ماذا حل بك يا سيدتى يبدوا انك قد اصيبتى بالبرد

اول ما فعلته هى ان نظرت الى عينا وليد فهى اعلم الناس به فعلمت ما الم به

راجح نظر لوليد وشكره فقد ظن انه يقف معها كنوع من المساعدة

خلع وليد عنه معطفه والبسه اياها لتستعيد جزء من الدفء فقد كانت ترتعد

شكره راجح وكان عنود تخصه حقا وقال حقا البرد اليوم قارص واشار اليها بالتقدم نحو الترابيزة فتحركت بسرعة لتقطع الموقف

الا ان وليد كان بداخله يقول : ايها الابله كيف تشكرنى وانا اهدى معطفى لنفسى هل ظننت انك ليها اقرب منى ؟

............

ما ان جلست الا وزاد راجح البلة طين فاشار بيده نحو ولاء التى كانت تقف بعيدة منتظرة عودة على الذى غاب عنها ليحضر كاسين من العصير وكانما الظروف استحكمت لتبعد وليد عن عنود

راجح : لما تركت زوجتك تقف لحالها هكذا يا وليد ؟ نادى عليها

وليد وكانما امطرت السماء فوق راسه قطع من الجليد

بينما كان العكس عند عنود فكانما امطرت عليها السماء قطع من جمر فقد هدمت تلك السعادة التى كانت تشعر بها منذ لحظات

راجح : لن اتركك اليوم الا وقد اطربتنا بدندنة هادئة من عودك مع بعض كلماتك التى تبعث الى النفس التفاؤل

.....

تجمعت الدموع فى مقلتا عنود ولم تعرف كيف ستتصرف وكل ما استطاعت فعله انها استاذنت راجح فى العودة لازدياد ارهاقها

راجح : انتظرى قليلا لتستمعى الى صوت الدكتور وليد والى عزفه فهو يملك انامل سحرية تعزف على اوتار القلوب

ودت عنود ان ردت عليه وقالت انا اعلم بك بتاثير معزوفاته على القلوب ولكنها لم تستطع ومع ذلك رحبت بالانتظار حتى سماعه لانها حقا كانت فى حاجة الى سماع صوته العذب

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن