البارت 35

2.7K 156 19
                                    

البارت 35

كنت اهيى نفسى لان اكون رجلا حتى اربى اولادى واكون انا السند

ايها القاضى والله ما قهرنى اكثر مما رايت الا صدمة اولادى فيه فكل شىء هان على الا اولادى .. لم اشعر بنفسى وانا ارى ارتعاد جسد ابنى مما راه بام عينه ...لم اشعر بحالى وانا ارى مبادىء النقاء والطهارة التى كنت اعلمها لهم تتهدم امام عيناهم بيد ابيهم

اولادى ...اولادى .. اين هم الان .. هل حكمت عليهم الدنيا ان يعيشا مكسورين

من سيطعمهم .. من سيهتم لحالهم .. هل سيحيوا مغبونين

عدنى ايها القاضى ان تاخذ انت ابنائى وربيهم واعدمنى بدلا من المرة مائة مرة ولكن لا تعدمنى الا وانا مطمئنة على اولادى

كان وليد يدون ولكنه كان داخليا يحترق على تلك السيدة التى غدرت بها الدنيا

قال لنفسه : غدر بها زوجها وهو انسان واحد ولكن لم يعلم ان بغدره وحده جعل كل الدنيا تغدر بها يا له من حقير الم يعلم انه بخيانته تلك فقد خان الامانه فقد عاهده وليها يوم تزويجها على صيانتها واحترامها فهى امانه عنده وسوف يجازى<< ( لا يهدى كيد الخائنين ) يوسف 52 والخائن هنا بمعنى الزانى او الزانية >>

طرق الباب الطبيب المساعد وقدم له ورقة تقرير من النائب العام الذى احال المتهمة للطب الشرعى النفسى وما ان قراها وليد حتى انشرح صدره وابتسم ابتسامة انفراجة فقد كان التقرير مفسرا اكثر من السابق فقد فهم وليد منه ان السيدة التى قتلتها لم تموت بعد بل هى حية ترزق ولكن حالتها حرجة الى حد ما

لم يستطع الصمت فنظر الى تلك النائمة الى جواره فوجدها قد استعادت وعيها وعادت للصمت ولكنها كانت تبكى قهرا ...تبكى وهى صامتة

لقد خونت العهد يا حبيبى وصرت اليوم شوكاً فى طريقى

زرعت لك الوفاء ورود صدق وكنت مواسة فى كل ضيق

أأطعن منك وقد ادميت قلبى واتضرم نار حقدك كالحريق

اعينى شاهدت ام ذا منام اجيبى يا احاسيسى افيقى

اجابتنى كفاك فذا خؤون وليس الغدر من طبع الرفيق

الا فاغسل يديك اليوم منه فقد ابدى لك الوجه الحقيقى

ابتسم وقال : ابشرى ايتها المقهورة والله ان الله لا يحب للمراة الحزن ابدا فقد قال فى كتابه الحكيم : ( كى تقر عينها ولا تحزن )..( ولا تخافى ولا تحزنى ) القصص

( ان تقر اعينهن ولا يحزن )...الاحزاب

( فناداها من تحتها الا تحزنى )....مريم

وهو الان يبشرك بالخير وانه لم يرضى لكى الحزن والقهر فغريمتك لازالت حيه اذن فليس هناك اعدام ربما شروع فى قتل

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن