الفصل السابع

5.7K 182 8
                                    

البارت السابع

مراد : اه منك يا وليد لقد كنت فى حالى ولكن يبدوا ان عنود ستهدم على ما ظللت طيلة سنوات ان اداريه
فمنذ ان اقتجمت قصرى وانا انتظر الشرطة كل يوم
.......
توقفت عن صراخها المكتوم فجاة وهى تشعر بقبضة قوية تنشل ابن عمها عنها
صرخ وليد فى وجهه ولكمه فارتد ارضا ولكنه انقض على وليد واخذا يتعاركان فصرخت هى وهذه المرة سمعها الجيران فلم يعد ابن عمها يكتم صوتها
ما ان تجمع الجيران ومن بينهم عمها
وقفت عنود متيبسة الاقدام فلتوها شعرت ان صرخاتها قد اودت بحياتها هى فهى اعلنت عن دون قصد عن اعتداء احدهما عليها ومن المؤكد ان تتجه الانظار الى وليد
قام وليد على الفور من فوق ابن عمها وقال امام عمها وامام الجميع
لقد حاجنى ابنك يا حاج فى حطيبتى وقال انه اولى بها ولم يصدق ان هناك وصية مكتوبة من اختها سما عندما كانت ذاهبة للوضع بانى اتزوج بعنود حال وفاتها اثناء الولادة لانها الوحيدة التى  ستاتمنها على ابننا
وقد جئت اليك وخطبتها زوانت وافقت ولكن ابنك يكذبنى بل واعتدى علي
صدمت عنود من كلامه ولم تنطق بحرف ولم تعد تفهم اى شىء حولها بينما نظر لها وليد لتؤكد كلامه حتى تنفى عنه او عن ابن عمها  فكرة ان هناك كان يوجد اعتداء من الاساس
وليد كان محنك كسب الجولة بطريقة رجل رشيد ففى لحظة قطع اى وسيلة للخوض فى سيرتها وكسب ود عمها لانه لم يفضح امر ابنه كما انه برر سبب وجوده وفى ذات الوقت تقدم لخطبة عنود بل اقرها وكانها حقيقة امام الجميع
ولكن العجب ان عمها لم ينكر موقفه بل وصدق عليه فهو الاخر فهم ان ابنه كان يعتدى على ابنة عمه وان وليد ينقذ الموقف ولكن ما سبب وجوده فى هذا الوقت لا يعرف وما هى حقيقة الوصية لا يعر ف ايضا وهل وافقت عنود من قبل على هذا ام لا لم يعد يفهم شىء وكل ما يعرفه الان وشرح صدره ان وليد ازاح العار عن ابنه من انه كان يعتدى على ابنة عمه وهذا علا من شانه فى قلبه ولهذا اقر عمها كلامه
اما عنود فقد اصبحت كالتائهة لا تفهم شيئا ولا تعرف اتفرح لانه انقذ سمعتها ام لانه اعلن انها خطيبته ام لانه انقذها هى نفسها من بين مخالب ابن عمها
ام لا تفرح من الاساس لانها شعرت انها اصبحت ملكا له عن طريق الاجبار فهو مجبر عليها لانقاذ الموقف وهى مجبرة عليه لانقاذ سمعتها
انتبهت من شرودها عندما شعرت بحرارة جسده قريبة منها بل والادهى انه مد يده وامسك بكفها امام الجميع
ابتلعت ريقها بصعوبة وقد ارتفعت نبضات قلبها ولم تعد الارض ثابته تحت اقدامها
شعر هو بها وشعر ببروده كفها وارتعاد اوصالها فشد على كفها لتفهم انه معها ويشعر بها
حاولت ان تسحب يدها كتعبير عن اعتراضها ولكنه لم يسمح لها بل شد فى قبضته عليها  عنادا منه هو الاخر واعلانا انه لن يتركها وكانما كان يقول لها بلمساته اطيعى نبض قلبك واقتربى فلا تخافى

اوهمتها بالصداقة فاحببتها واخاف عليها من الحب فاخسرها فاى اختيار لا يجدى الى نفعا ففى كل الامور انا محتال يواجهها فان نظرت لعيناها تسلبنى الارادة لا محال وان عرفت كم قلبى يعشقها لنامت بين الجفون وفى الفؤاد

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن