البارت الثانى عشر

3.3K 173 22
                                    

البارت الثانى عشر

حل الليل وعنود لازالت فى فراشها تتوسد صدر وليد الذى ذهب فى نوم عميق الا انها اخذت تتامله وتعيد على نفسها كلماته وترددها لتحفظها فهى تعلم انه ان قرر لن يتراجع ولكنها اخذت تسال نفسها لانها كلما رددت كلمات وليد كلما تذكرت وجه ابيها فهل ستتحمل الا تتحدث اليه حتى ياتى وليد به اليها وهل ان تحدث اليه وليد هل سياتى حقا ام انه يخجل من رؤيتها لافعاله ام انه من الممكن ان ينكر صلتها به من الاساس

.........

مرت عدة ايام لم تذهب عنود الى جامعتها لانها كانت تخشى ان تراه ثانية

فى احد الايام واثناء ما كان وليد وعنود ينعمان بساعة الغسق فى حديقتهما

وليد : لا ادرى كيف استطعتى ان تملاين تلك الحديقة بهذه الزهور فى هذا الوقت القياسى

اتعلمين انى لانعم برائحة الزهور والرياحين وانا على بعد مسافة من هنا حتى انى ظننت ان تلك الروائح الذكية هى عنوان لبيتنا لاى غريب

ابتسمت عنود وقالت : الم تقل لى ان من احب شىء علم كل شىء عنه انا ايضا بحثت فى كل شىء يخص الزهور المعطرة مثلما فعلت انت عندما عشقت القهوة وعندما عشقت العزف على العود

ابتسم لها وقال ما ريك ان استمعنا الان لروعة من روعات فريد

ضحكت وقالت : والله انى لاود ذلك ولكن هناك من يطرب اذناى مثل فريد وهو انت فدندن لى بصوتك

جلب وليد عوده واخذ يدندن وعنود تنصت حتى امتلا المكان حولهم بالروماسية الممزوجة بالروائح الذكية فقد استطاعا كلاهما ان يضفى السكون والجمال الى المكان بطريقته

كانت ولاء لازالت على خصلتها تراقبهما من خلف النافذه وتتمنى ان تمتعت ولو بحلظات بين يدى وليد فعلى الرغم انها احبت علي الا ان حب وليد لازال له مكانه فى قلبها لم يجروء غيره ان يحتله

دمعتىعيونها وتذكرت يوم ان كان يتمنى معها ان يشترى هذا البيت ليستقلا فيه معا وفى ذات الوقت لا يقارقان بيتهما الاصيل

شردت بخيالها وكانها تسمع صوته يهمس فى اذنها وهو يضمها اليه يوم عيد ميلادها : كم تمنيت ان اهديك هذا البيت

التفت اليه وعانقته وقالت : اى مكان انت فيه فهو بيتى فلا تكلف نفسك

وليد وقد اسند جبهته بجبهتها وقال : لو بيدى لاهديتك الجنة

ولاء : قلبك هو الجنة ثم ابتسمت واغمضت عيناها وقالت : دعنا نتخيل ونحن فى هذا البيت فماذا سنرى فيه وكيف ستكون حياتنا ؟

اغمض عينيه بدوره وقال هامسا : ارى بيت مملوء بالاشجار ولنا مع كل شجرة حكاية تشهد لنا بحبنا

ابتسمت وهى لا تزال مغمضة العيون وقالت : وانا ايضا ارى مكان دافىء والطيور تغرد حولنا ولكن اجمل التغريدات هى تغريدات صوتك انت يا وليد فهيا انشدنى اجمل العبرات

العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن