العنود والغول..الجزئين .. للكاتبة رباب عبد الصمد

البارت 34

البارت 34

العجوز : الخوف من وليد ان يرفع قضية بفسخ عقد الزوةاج وهنا انتى من تدفعين الثمن

عنود : وماذا يعنى دعوى فسخ عقد الزواج

نفس السؤال ساله سليم

العجوز : العقد شريعة المتعاقدين وعقد الزواج من شروط صحته هو خلاء رحمك مادمتى ثيب من اى اجنة منعا لاختلاط الانساب وهذا ما شرعه الله وفى حالتك تلك يحق لسليم ولوليد ان يطلبا فسخ عقد الزواج لبطلان شرطه وافتراض سوء النية من طرف عنود واهلها

سليم : وما الفرق بينه وبين الطلاق مادام كلاهما تفريق ؟

العجوز : يا بنى فسخ العقد يعنى فسخ ما ترتب عليه من شروط واتفاقات فلا يحق لها المطالبة بمؤخر ولا نفقة ولا قائمة منقولات عكس الطلاق فيترتب عليه ما تم الاتفاق عليه ولا يحق لاحد بطلب الطلاق سوى الزوج او الزوجة او من يوكلاه برغبتيهما

سليم : اذن اذهب غدا واطلقها ولا اعلن

العجوز : اولا لتطلقها لابد من استخراج قسيمة الزواج اولا والقسيمة فى اى وقت تستخرج سياخذها كبيرى العائلتين وان اردت استخراج صورة وطلقتها سيشيع الخبر فقريتنا الكل يعلم بعضه ثم ما الفائدة من تطليقها دون علم احد ما دمت لن تستطيع ان تنفصل عنها اجبارا للميثاق ؟

صرخت عنود باعلى صوتها وقالت : الرحمة يا الله لقد تعبت من تلك الدنيا فحتى وليدى لم يعد بمقدورى ان افرح به كاى ام

العجوز : اهداى يا عنود سنفكر ولعل فرجه قريب

ساد الصمت قليلا ثم تنهد العجوز وقال : المشكلة تكمن فى بطن عنود التى ستظهر قريبا فهى التى ستفضحنا

سليم : اذن وجب عليها ان تجهده

صرخت فيه وقالت بعصبية : والله ان انطبقت السماء على الارض فلن افرط فى ابن وليد فان كنت خسرت ابيه فلن اخسره هو

مراد : اهداى يا بنيتى سنفكر مليا المهم الان صحتك فقد اوقفنا النزيف بصعوبة

..................

كان وليد لازال معتكفا فى منزله يفكر فى صمت ولكن لا محال فهو مشتت فكلما حاول ان يفكر فى الموقف اتاه طيفها فينسى كل شىء ويعيش حنينه معها

انتبه على صوت رنين هاتفه فوجد ان هوية المتصل المركز الطبى فرد باقتضاب لانه لا يريد اى عمل فى هذه الايام

الطبيبة المساعدة : عفوا سيدى اعلم انك نبهت بعدم الاتصال والاعتذار عن اية جلسات ولكن هناك حالتان فى غاية الاهمية الاولى بتكليف من مستشفى الامراض العقلية باعتبارك عضو منتدب فيها بناءً على امر مباشر من السلطة القضائية بعرض احدى المتهمات على سيادتك لاعطاء التقرير عنها واليوم هو موعد جلستك معها