الصدمه

3.7K 105 6
                                    

ماريان : صدف ايه
سيلفيا : بصى كدة لأكون بهلوس
ماريان : ابص على ايه
سيلفيا : بصى كدة
ماريان تنظر فى الاتجاة التى تشير إليه سيلفيا لتجد ما يصدمها
ماريان : مش دى
سيلفيا : هو ولا انا بخرف
ماريان : تعالى نقرب شويه
لتقتربا سيلفيا وماريان من تجمع الاطباء وكان لا ينتبه إليهما ليتركزا بنظرهما والصدمه تعلو وجههما ليدير وجهه وينتبه مندهشا وهو عاقد حاجبيه لتنظر سيلفيا إلى هويه التعريف المعلقه بالبالطو الخاص به لتجد مكتوب دكتور سيلمون تقترب دكتور بيرك إليهم لتعرف طلبتها إلى الأطباء
بيرك: هولاء هم أطباء الغد متدربين اليوم لقد سلمتهم حالات ليتابعوها مع حضرتك ونرى قدرات كل منهم
ولازال نظرة مثبت على سيلفيا ليقراء هويه التعريف ليجد مكتوب د. ماكس ليضيق عينيه ثم يقول
رئيس القسم : اهلا بكم اتبعونى إلى المرضى
يتحرك الكل إلى غرف المرضى ويبداء رئيس القسم فى متابعه المرضى مع طرح اسئله للطلبه معه مع محاولته عدم النظر إلى سيلفيا كثيرا وكانوا يجابون ولكن سيلفيا وماريان كانوا أكثر الطلبه اجابه حتى أنه اعجب بذكائهما وسرعه بديهتما لينتهى متابعه المرضى وتقرير من بحاجه الى عمليه ليقف وينظر للأطباء الصغار ويقول
رئيس القسم : دكتور ماكس دكتور ميشيل ستحضرون عمليه اليوم من غرفه المشاهدة فأنتم أكثر الطلبه انتباها وبديهه لذا تستحقا ذلك
ويتركهم لتبتسم ماريان وتحدث سيلفيا بفخر
ماريان : من اول يوم كدة ندخل العمليات
سيلفيا : قصدك نتفرج من غرفه المشاهدة
ماريان : غرفه المشاهدة غرفه المشاهدة المهم أننا بدأنا نحط رجلينا فى أول الطريق وصدقينى المرة الجايه هتبقى اوضه العمليات
لتبتسم سيلفيا على تفاؤل وحماس صديقتها لتنتبها على من يقف أمامهما والإبتسامة تعلو وجهه
رئيس القسم : لم اعلم أنكما طبيبتان
لتنظر إليه سيلفيا بأبتسامه
سيلفيا : لقد كثرت الصدف سيد مايكل هل هناك صدف أخرى حتى نستعد لها
ليضحك مايكل بشدة وكان رافع يديه وهو يقول
مايكل : لا اعلم مايخبئه القدر من صدف سيدة سيلفيا ولكن كل ما أعلمه انى سعيد بهذة الصدف حقا
ليتوه مايكل بنظراته إلى سيلفيا لتتدخل ماريان مقاطعه النظرات المتبادلة بينهما
ماريان : طبعا لابد أن تسعد أن لك جارتان وزميلتان لك مثلنا
لينظر مايكل إليها والإبتسامة لا تفارق وجهه
مايكل : اعترف أن حظى جيد جدا هذة الأيام لأكون جار وزميل لجميلات مثلكما
لتردف سيلفيا بابتسامه
سيلفيا : وذكيتان ومنتبهتان وبديهتان
ليتركهما مايكل وهو يقول
مايكل : ربما حظ المبتدئين سنرى حينما تكونا فى غرفه العمليات
ليستدير إليهما ويغمز بعينيه لهما ويتركهما لتغضب سيلفيا
سيلفيا : ايه الغرور دى
ماريان : فى ايه
مقلدة سيلفيا مايكل
سيلفيا : حظ مبتدئين
لتضع ماريان يدها على قلبها ممثله الحزن
ماريان : اهه مدام قلتى كدة يبقى هتقتلى نفسك وتقتلينى معاكى مذاكرة
لتنظر إليها سيلفيا بتحدى
سيلفيا : طبعا لازم يعرف أننا مختلفين عن الآخرين
لترفع ماريان يديها للسماء كأنها تدعى
ماريان : الله يرحمك يا ماريان كنتى كويسه
لتبتسم سيلفيا وتقول بعمليه شديدة
سيلفيا : يلا علشان نشوف العمليه
لترد ماريان التحيه العسكريه
ماريان : حاضر يا افندم
يدخلون غرفه المشاهدة وكان مايكل بها ومعه أطباء ومساعدين وممرضين ودخل المريض ووقف مايكل ليرفع عينه الى النافذة لتتقابل عينه مع عين سيلفيا ليشرد قليلا بها وهى تتابع نظرات عينه ثم يفيق ليبداء العمليه وهى ازاله ورم من المخ وكان كل برهه ينظر إليها حتى لاحظت ماريان
ماريان : هو كل شويه يبص لينا ليه
كانت سيلفيا تتابع العمليه بأهتمام شديد لتجيب بدون انتباة
سيلفيا : يمكن بيتأكد أننا موجودين
لتنظر إليها ماريان لتقول بنبرة خبث
ماريان : أو يمكن عاوز يركز
لتلتفت إليها سيلفيا وهى عاقدة حاجبيها بأستفهام
سيلفيا : فى ايه
لتدير ماريان وجهها وتنظر إلى مايكل وتقول وهناك ابتسامه تعلو وجهها
ماريان : فى العمليه يعنى هو هيركز فى حاجه تانيه غيرها تتجاهل سيلفيا الرد على ماريان بعلمها أنها لن تنتهى من مجادلاتها التى لا تنتهى وتتابع العمليه حتى الانتهاء ويعلن الوقت عن فترة الاستراحه للغذاء
ماريان : هنتغدى فين
سيلفيا : فى كافتريا المستشفى طبعا يلا علشان هموت من الجوع
ليذهبا الى الكافتيريا ويجلسا ليتناولا طعمهما تنظر ماريان وتجد مايكل يتقدم نحوهما حيث سيلفيا لا تراه لانه خلفها لتنتبه سيلفيا على ماريان مبتسمه وتنظر إلى الاعلى لتلتفت لتجد مايكل امامها وعلى وجهه ابتسامه ناعمه ليقول
مايكل : احمم هل الجميلاتان تسمحا لى بالجلوس معهما
بابتسامه ترد ماريان
ماريان : لما لا يا جارنا العزيز
لتندهش سيلفيا من تصرفات ماريان ويجلس مايكل بجانب ماريان وأمامه سيلفيا وتنظر سيلفيا وهى تقول
سيلفيا : لما لا تجلس مع رؤساء الأقسام
مايكل : أنهم كبار فى السن وانا مازلت شاب صغير هل تقبلين لى هذا
ليضحكوا جدا ليردف مايكل
مايكل : انى لا أعرف أحدا منهم فأول يوم لى هنا مثلكما وايضا افضل الجلوس مع الجميلات
ماريان : انتبه يا سيد مايكل لسنا مثل أى جميلات
لينظر مايكل إلى سيلفيا بتركيز شديد
مايكل : اعلم
ليخرج كتاب من جيبه ليقراءة لتتحدث سيلفيا لماريان بحدة قليله
سيلفيا : الاخت إلى فتحت ليا تحقيق لما قابلته صدفه اخبارها ايه
ماريان بخبث
ماريان : مش فاهمه
سيلفيا : ليه يا ماريان
ماريان : هو ايه ليه
سيلفيا : انتى فاهمه
لترفع ماريان وتعد على اصابعها
ماريان : جارنا زميلنا انقذك من الموت يبقى ليه لا
لتظفر سيلفيا
سيلفيا : يا خوفى منك ومن أفعالك
ماريان : بس بذمتك الواد مش مز زى ما قلت ليكى قبل كدة
سيلفيا : ماريان انتى بقيتى بيئه قوى
ماريان : بس عارفه الحلو ميكملش لو كان
لتقاطعها سيلفيا
سيلفيا : وبعدين يا ماريان بطلى دوشه علشان يعرف يقراء
ماريان : شكله كدة يدى على يونانى ايطالى مش عارفه حاسه كدة أنه شبهنا
تحاول سيلفيا أبنائها بحديث آخر حتى لا تتمادى
سيلفيا : ماريان انتى كلمتى جورج النهاردة
ماريان : لا يا نهار دى هيزعل منى هو مأكد عليا انى أكلمه اطمنه علينا هقوم أكلمه بسرعه
سيلفيا : يلا قبل ما يزعل
لتقوم ماريان مسرعه تحت نظرات الدهشه لمايكل
مايكل : اين ذهبت
سيلفيا : ذهبت لتحادث خطيبها
مايكل : وانتى مخطوبه مثلها
لتبتسم سيلفيا
سيلفيا :لا لست مخطوبه أو مرتبطه وايضا لا افكر فى الارتباط
ليعقد مايكل حاجبيه متسائلا
مايكل : لما لا تفكرين بالارتباط فأنتى جميله ولابد أن هناك من يود الارتباط بكى
سيلفيا : انا فكرى وقلبى وعقلى يرتبط بما اعمله وهو مستقبلى لا افكر بشئ غيرة
مايكل : وما يمنع
سيلفيا : كثير فأنا لا استطيع التركيز بين اثنين ومن سأرتبط به سيطالبنى بالتفرغ له ولو قليلا وهذة الميزة غير واردة لدى حاليا
مايكل يومئ برأسه متفهما
مايكل : لك الحق فى هذا ارجو لك التوفيق فى دراستك فأنتى مجتهدة
سيلفيا : شكرا لك وانت
يقاطعها مايكل وهو يرفع يديه حتى ترى سليفيا أنه لا يوجد خاتم
مايكل : غير مرتبط
لتضحك سيلفيا
سيلفيا : لم اقصد السؤال عن هذا بل اريد ان اعرف كيف رجل صغير مثلك فى السن  اعتقد انك لم تكمل الثلاثين
مايكل : ابلغ من العمر واحد وثلاثون عاما
سيلفيا : مازلت صغير وأصبحت رئيس قسم
مايكل : ربما لأنى ذكى واجتهدت كثيرا وتخرجت من الجامعه فى سن صغيرة وتقدمت كثيرا حتى أننى كنت نائب رئيس قسم جراحه المخ والاعصاب بمستشفى ميامى وعند علمى بوظيفه رئيس القسم هنا تقدمت لها وكانت من نصيبى
سيلفيا : اعتقد انك تستحقها فلقد رأيت اليوم كيف اجراءت العمليه بسلاسه كأن لك خبرة من فى الستين
ليبتسم مايكل
مايكل : ربما ولازلت غير مرتبط
لتضحك سيلفيا
سيلفيا :لما
مايكل : لأننى لن ارتبط الا بمن تخطف قلبى وعقلى وتجعلنى افكر فيها واتمناها حينئذ سأتزوجها دون تفكير
سيلفيا : اتمنى ان تلتقى بها قريبا
مايكل : من يعلم ربما التقيت بها
لتندهش سيلفيا ثم تتفاجاء بصوت
ماريان : جورج بيسلم عليكى
سليفيا بدون انتباة لها وكل تركيزها على الجالس امامها يقراء وهو ينظر إلى تعابير وجهها من خلف الكتاب والإبتسامة لا تغادر وجهه
سيلفيا : ها
ماريان : بقولك جورج بيسلم عليكى وهيجى يقعد معانا شويه
سيلفيا : اوكى
ماريان : فيه ايه
سيلفيا : يلا علشان الاستراحه خلصت نشوف هنعمل ايه
ماريان : يلا
ليكملا يومهما لمتابعه المرضى والنزول إلى الطوارئ لمساعدة الأطباء واكتساب الخبرة لينتهى اليوم ويعودا إلى منزلهم حيث الراحه والنوم والهدوء



انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن