احساسى

2.5K 91 33
                                    

وصلا إلى بيت أبيه فى كالفورينيا دخلا وسلما على الجميع وصعدا ليستريحا معا
كان شاردا وهى بحضنه تفكيرة أنه سيتركها ويعود بدونها يؤرقه بشدة فهو تعود على النوم بحضنها الدافئ ماذا سيفعل بدونها سينتظر عطلته كل اسبوع ليأتى لها حاملا شوقه يبثها ألمه من بعدها عنه أما هى كانت تتذكر ما حدث فى الايام الماضيه
فلاش باك
ماريان : انتى جرى فى مخك حاجه انتى عاوزه تسافرى وتسيبى الحيزبونه دى تلعب براحتها
سيلفيا : هتعمل ايه يعنى
ماريان : تعمل كتير يعنى انتى مش عارفاها وعارفه مكايدها ممكن توقع مايكل فى مصيبه معاها
سيلفيا : اسمعينى يا ماريان كويس السفر دى جه فى وقته
ماريان : ازاى
سيلفيا : مايكل لغايه دلوقتى كل الى شايفه واحدة مبتحبش حد يكون احسن منها يعنى من الاخر فاكرها غيرة بنات لكن مش شايف ولا راضى يصدق انها بتعمل كل دى علشانه  هو
ماريان : ماشى فرضنا سفرك هيفيد بأيه
سيلفيا : لما انا هسافر خططها هتتغير هى كل الى يهمها أن أظهر بصورة وحشه قدامه وهى يا عينى ملاك وطبعا لولا حمايه ربنا كانت نجحت لكن لما انا اختفى من الصورة ساعتها هتحاول تستميله ليها هتحاول تغريه بمعنى اصح وساعتها مايكل هيشوف الحقيقه بعنيه ودى الى انا عوزاه
ماريان : ربنا يستر انا خايفه
سيلفيا : امال حضرتك وجورج بقى انا موصياكم ايه مش علشان تاخدوا بالكم ماريان زى ما وصيتك
ماريان : طب انا وجورج برة المستشفى هنبقى معاه لكن جوة المستشفى ومتنسيش انى فى قسم تانى
سيلفيا : متخفيش هو اصلا مش هيسمح ليها بأنها تتكلم معاه بعد الى حصل يعنى فرصتها فى المستشفى شبه معدومه
ماريان : لوڤا انتى دماغك مودياكى فين
سيلفيا : انا بحاول افكر بطريقتها علشان اعرف خطوتها الجايه ايه
ماريان : ربنا يستر
سيلفيا : انشاء الله
باك
مايكل : ها رحتى فين
سيلفيا : معاك يا حبيبى
مايكل : مش باين
سيلفيا : يعنى هكون مع مين هو انا ليا غيرك
مايكل : بلسمى انا مش متخيل انى همشى من غيرك اسمعى لسه قدامنا وقت ارجعى وانا
تضع يدها على فمها
سيلفيا : حبيبى اتفقنا على ايه
مايكل : هتوحشينى
سيلفيا : هتكلمنى كل يوم
مايكل : مش كفايه مش هتكونى فى حضنى كمان مسمعش صوتك بس متزهقيش انتى
سيلفيا : عمرى ما هزهق منك ابدا دى انت نفسى حد بيزهق من نفسه
يحتضنها ويقترب ليقبلها قبله يعبر من خلالها عن شوقه الذى سيحرقه من بعدها عنه ليأخذها لعالمهم السحرى
يعود إلى منزله وحيدا يتذكر ضحكتها شقاوتها حتى طريقه خصامها يدخل لغرفتهما يتمدد على الفراش يأخذ وسادتها بين يديه يشتم رائحتها التى تفقده صوابه ليغوص فى النوم كانت المكالمات الهاتفية لا تنتهى بينهما أما الملعونه كانت تراقب الوضع تحاول استغلال اى فرصه للتقرب منه شردت تتذكر ما حدث
فلاش باك
دخلت ايفا وكانت تعلم أن سيلفيا بمفردها وقفت تنظر لها بغل
ايفا : سمعت انك مسافرة
كانت سيلفيا مشغوله بتحضير أوراقها وترتيب خزانتها فأجابت بدون الالتفات لها
سيلفيا : أيوة مسافرة
تضحك ايفا بسخريه ومكر
ايفا : بصراحه كويس علشان تترحمى من الى هعمله فيكى
تلتفت سيلفيا لها وتنظر لها بشمأزاز
سيلفيا : بيقولوا أن الذكى هو الى بيتعلم من اخطاءة وكل مرة تعملى فيا مكيدة ربنا بيردها على دماغك ايه مبتفهميش للدرجه دى
تقف أمامها ايفا بتحدى
ايفا : تعالى نكون صرحا مع بعض وبدون لف ودوران انتى اخدتى منى حاجه وكل الى بعمله عقاب ليكى وكمان علشان استرد الى اخدتيه
تبتسم سيلفيا وتربع يديها امام صدرها
سيلفيا : تقصدى مايكل
ايفا : الله ينور عليكى مايكل الى هو حقى
سيلفيا : ودى ازاى بقى
ايفا : لما كنا فى ميامى حاولت كتير اجذب انتباهه بس كان دائما مشغول بدراسته لغايه ما راجى طلبنى للجواز وافقت يمكن يتحرك ولا حاجه لكن الغريبه أنه بارك لينا وحتى وانا مرات راجى فضلت معاملته ليا زى ما هى كنت مستحمله وقلت مش مهم المهم أنه قدامى يدوبك سافرت انا وراجى مصر ورجعت عرفت أنه ساب المستشفى ومشى فضلت ادور عليه لغايه ما عرفت أنه هنا اتطلقت من راجى وحاولت بكل الطرق أنى اجى لكن اكتشف أن البيه اتجوز طب انا كنت موجودة ليه ليه اتجوزك انتى وانا لا بعدها عرفت موضوع الجنسيه وعرفت ان جوازكم مش عن حب لا مصلحه علشان كدة قررت أن مايكل يرجع لى من تانى لأنه حقى انا سامعه حقى انا
تضحك سيلفيا عليها بشدة  وهى تهز رأسها
سيلفيا : انتى عبيطه ولا شكلك كدة حقك وبتاعك دى بقى بأمارة ايه أنه اصلا مكنش معبرك انتى عارفه انتى بالنسبه له ايه هواء مش شايفك ولا عمرة هيشوفك للاسف بتضيعى وقتك فى قضيه خسرانه
ايفا : تمام طب ايه رأيك أن الشهر دى مش هيخلص الا وهو فى حضنى وبين دراعاتى وهو بيهمس ليا بكلمات الحب والشوق
تضحك سيلفيا مرة أخرى
سيلفيا : فيه مثل بيقول ايه يا لوفا ايه اه أفلح أن صدق
ايفا : يعنى ايه
سيلفيا : يعنى مايكل هيكون قدامك لمدة شهر ورينى هتعملى ايه يا قطه
ايفا : بكرة ترجعى وتلاقيه رماكى
سيلفيا : هبقى اشوف عن اذنك لازم امشى جوزى مستنينى على نار علشان يودعنى
تخرج وهى تضحك عاليا وايفا تتوعد لها تعود إلى وعيها لتجدة أمام الكوانتر تقترب منه
ايفا : صباح الخير
مايكل لا يلتفت إليها ولا يرد يلقى بتعليماته ويتركها تتميز من الغيظ
تمر الايام وتاتى عطلته الاسبوعيه كان يتجهز يوم الجمعه ليسافر بعد انتهاء عمله يدق الباب يأذن بالدخول يصتطدم لوجودها أمامه ليحدثها ببرود قاتل
مايكل : افندم
ايفا : كنت حابه أكد على الايميل الى بعته وصل ولا لسه
مايكل : اظن يا دكتورة كلامك كله مع ريتشارد مش معايا
ايفا : بس هو مسافر فى مؤتمر اعمل ايه
يفتح مايكل حاسبه المحمول يجد الايميل يقراءة يتجهم وجهه
مايكل : ايه دى
ايفا : فيه حاجه
مايكل : انتى ازاى تخلى الغداء فى يوم الإجازة
ايفا : مش انا هما الى صمموا على الميعاد دى علشان وقتهم مش فاضى
مايكل بصوت عالى
مايكل : يعنى انا الى فاضى
ايفا بمكر 
ايفا : خلاص لو مش فاضى اروح انا لوحدى أمرى لله بس يا رب ميزعلوش انت عارف قد ايه الدكاترة دول مهمين لينا
مايكل : افف بكرة هكون موجود فى الميعاد اتفضلى يلا
تخرج ايفا وعلى وجهها ابتسامه انتصار وهى تقول
ايفا : دى أوله
أما مايكل كان غاضبا فهو منذ بداء اليوم كان يحسب الدقائق والساعات التى تفصله عن معشوقته فهو اشتاق لها بحق يريد أن يراها ويطفئ نار شوقه والان جاء هذا الميعاد اللعين ليقضى على أحلامه بالارتماء فى أحضانها والارتواء من شهدها ماذا يفعل الان يعود إلى منزله يهاتفها تجيبه
سيلفيا : حبيبى انت فى المطار دلوقتى
مايكل : لا يا بلسمى انا فى البيت
سيلفيا : فى البيت ايه الى حصل
مايكل : اكتشفت من شويه أن فى ميعاد بكرة مع دكاترة مهمين على الغداء
سيلفيا : ميعاد ها فجاءة كدة
مايكل : الايميل لسه مبعتوت من ساعه البهوات غيروا ميعادهم من يوم الثلاثاء ليوم السبت مش عارف ليه
سيلفيا : معقوله مش عارف دى حتى واضحه
مايكل : قصدك ايه
سيلفيا : قصدى أنه ولا بلاش لانك مش هتصدقنى وهتعارضنى
مايكل : اتكلمى يا سيلفيا بجد انا مش طايق نفسى
سيلفيا : بس انت ممكن تتأكد بنفسك اذا كان الناس دى هى الى غيرت الميعاد ولا حد تانى غير الميعاد بقصد
مايكل : والتانى هيغيرة ليه
سيلفيا : علشان متجيش ليا  بس دى كل الحكايه
مايكل : مش معقوله يا
تقاطعه غاضبه
سيلفيا : شفت مش قلت مش هتصدقنى انت براحتك
مايكل : حبيبتى حبيبتى انا مصدقكك بس يعنى كل دى ليه
سيلفيا : لما تعرف ابقى قلى
مايكل : طب انتى وحشانى قوى اعمل ايه
سيلفيا : هتعرف تعمل ايه
استعد مايكل للقاء وذهب إلى المطعم ووجد الأطباء يجلسون مع ايفا رحب بهم وتكلم معهم ولكن كان باله مشغول بكلام حبيبته واراد التأكد فانتهز فرصه ذهاب ايفا الى الحمام ليقول
مايكل : اريد ان اعرف لما اصراركم العجيب على تغير يوم المقابله من الثلاثاء إلى السبت هل هناك سبب خطير
يندهش الأطباء ليجيب أحدهم
طبيب١ : نحن كنا سنسأل نفس السؤال لما أصرت مساعدتك على تغير يوم المقابله وجعلها يوم عطله
مايكل : مساعدتى هى التى طلبت هذا
طبيب٢ : نعم ولولا معرفتنا برؤساك لم نكن سنقبل بهذا
مايكل وقد بدى عليه الحزن
طبيب٣ : هل هناك شئ
مايكل : لولا هذا الميعاد اليوم لكنت الان بين احضان زوجتى بكاليفورنيا
طبيب١ : وما الذى تنتظرة اذهب لها
مايكل : الان
طبيب٢ :  نعم الان فيبدوا من كلامك انك تشتاق لها بشدة
مايكل : نعم فهى عشقى
طبيب٣ : ونحن نقدر العشق واطمئن أصواتنا لك كنا سنعطيها لصادقتنا لرؤساك لكن الان سنعطيها للطبيب العاشق
يضحك الجميع ينهض مايكل ويقول والابتسامه تملاء وجهه والفرحه تغرقه
مايكل : اخبروا مساعدتى اننى ذهبت لأمر مهم لا تخبروها بوجهتى
طبيب٣ : حسنا وسلم لنا على معشوقتك
يضحكوا مرة أخرى يتركهم مايكل يذهب إلى المطار يستقل طائرة الى كاليفورنيا
بعد خروج مايكل تأتى ايفا
ايفا : اين مايكل
طبيب١ : اعتذر عن تكمله اللقاء قال إن لديه أمر مهم
ايفا : ماذا هل قال الى أين سيذهب
طبيب٢ : لا لم يخبرنا اكثر من هذا أخبرى رؤساك ان أصواتنا معهم نستأذن نحن
يتركوها وهى تفكر اين ذهب تحاول مهاتفته لكن هاتفه مغلق كيف والى اين ذهب هى فعلت هذا لكى تمنعه من الذهاب الى سيلفيا وأيضا تحاول معه بعد اللقاء ربما يستمع لها اين هو الآن تنهض وتذهب إلى بيته ترن على شقته ولكن لا مجيب لا تعلم الى أين ذهب ولما حاولت اليوم كله الوصول له ولكن بدون فائدة أما فى بيت والد مايكل كانت حبيبته بحضنه بعد أن ارتوى من شهدها واطفئ لهيب شوقه تسحب حتى لا تشعر به ودخل إلى الشرفه ليجرى بعض المكالمات الهاتفية وانتهى من مكالماته ليقول بأبتسامه
مايكل : هنبقى نشوف الى هيحصل يوم الاثنين انتى الى جبتيه لنفسك يا ايفا
ترد عليه بلسمه من خلفه
سيلفيا : علشان تصدق انا احساسى مبيخيبش ابدا 

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن