هخلى بالى

3.7K 97 31
                                    

فتحت عينيها تحاول استيعاب ما حدث حاولت التحرك كان جسدها يؤلمها بشدة كأنها كانت بحرب طاحنه تذكرت غضبه وهياجه وعقابه الشديد لها لتبداء العبرات فى السقوط مرة أخرى يفتح الباب يدخل معه صنيه عليها طعام وعصير يتقدم منها يضع الصنيه بجانبها كان ينظر لها بحزن
مايكل : صباح الخير
تشيح بوجهها إلى الجهه الاخرى غاضبه كالاطفال يبتسم على طفوليتها يجلس بجانبها يطبع قبله على خدها
مايكل : زعلانه منى يا قلبى حقك عليا
لا ترد عليه يتنهد فهو يشعر أنه تمادى معها ولكن ماذا يفعل لقد فقد أعصابه ضغط شهر بشدة عليه كان كثير وافعالها استفزته أكثر
مايكل : افطرى يا بلسمى ونتكلم بعد كدة
كانت تبكى بصمت لم ترد عليه يلمس ذقنها لتتقابل اعينهما يجد دموعها تسيل فى صمت يجد غصه بقلبه تؤلمه بشدة يمسح عبراتها والألم والحزن واضح جلى على تعبيرات وجهه
مايكل : كفايه عياط انتى عارفه مبستحملش دموعك
تندفع بغضب قائله
سيلفيا : انت السبب فيها
يضمها بحضنه تقاومه لكنه كان يحكم إغلاق يديه عليها فلم تستطيع الإفلات منه لتستسلم بالنهاية فى حضنه  ومازالت تبكى
مايكل : اسف اسف حقك عليا يا حبيبتى غصب عنى غصب عنى
من بين دموعها وشهقاتها
سيلفيا : لأول مرة تبقى كدة معايا قاسى قاسى ووحش كمان
مايكل : مكنتش شايف قدامى غصب عنى انا استحملت فى الشهر الى فات إلى محدش استحمله كان ضغط عليا من كل حته انفجرت فيكى
تخرج سيلفيا من بين أحضانه
سيلفيا : بالشكل دى وانا إلى مظلومه
ليصيح بحدة
مايكل : انتى سبب انفجارى تصرفاتك وعندك وعدم احترامك ليا والاكتر غبائك
يظفر يحاول تهدئه نفسه يتركها يقف ينظر إلى الصنيه
مايكل : كلى واشربى العصير وهتلاقى مسكن خديه علشان الوجع
يخرج وهى كانت تتلوى من الغيظ والغضب لمرة أخرى ينعتها بالغباء لما هى فى نظرة غبيه لا لن تنتظر  ستعرف كل شئ ستهينه كما اهانها ستضع حدا له يكفى ما تعانيه مع الملعونه فى الحرب الغير معلنه التى تشنها عليها المجنونه صحيح أن الرب ينقذها لكن لن تحتمل خلافا أو خصاما معه الان فهى تحتاج لكل الدعم وليس للخلاف تخرج إليه يتفاجاء بها أمامه متألمه من حركتها فمازال جسدها متعب ينهض يسندها 
تنفض يده تتحرك مسندة على الأثاث تصل إلى الاريكه تجلس عليها متألمه يجلس بجانبها متأففا
مايكل : لما انتى تعبانه ايه إلى قومك
تقول بهدوء
سيلفيا : انت ليه كل شويه تقول عليا غبيه
يجيب بحدة
مايكل : لانك فعلا غبيه عاميه عينيكى ومش عاوزة تشوفى الحقيقه
تصيح بحدة وغضب وسخريه والم
سيلفيا : طبعا لازم دلوقتى اطلع غلطانه فى كل حاجه غبيه مبفهمش عاميه مبشوفش مش مستوى سيادتك دلوقتى طبعا ما هو موجود إلى تليق بسيادتك مش كدة
يجيب بكل برود وهدوء
مايكل : انتى شايفه كدة
سيلفيا : كل إلى شيفاه أن من ساعه ما الملعونه دى ظهرت فى حياتنا اتبدلنا وصلت الامور دلوقتى انك تمد ايدك عليا وتضربنى
تبكى فى قهر والم
مايكل : انا مضربتكيش علشانها أنا ضربتك من غيظى منك من غلطك فيا
بعند شديد
سيلفيا : أنا مغلطتش
مايكل : لما توقفى كل حياتنا على وجود الزفته دى يبقى مش غلط لما مقدرش اتكلم معاكى واواجهك علشان الهانم متقلبش عليا الترابيزة زى دلوقتى وتتهمنى انى انسان واطى وخاين وعينى زايغه يبقى مش غلط لما توصل الأمور انك تتكلمى معايا بدون احترام وعند واخبط انا راسى فى الحيطه مش غلط لما الهانم المحترمه تخرج من غير علمى ولا كمان تبات برة البيت من غير حتى ما تكلف نفسها تبلغ البهيم إلى مستنيها فى البيت هيتجنن راحت فين اتاخرت ليه حصل لها ايه ولما اعرف اوصل لجنابك علشان مبترديش عليا جورج يرد عليا الهانم نايمه وانا اولع مش مهم لما الهانم تخبى عليا أنها اتنقلت لقسم الطوارئ ولا كمان تحط فى دماغها انى إلى عملت فيها كدة لما كل شويه اقدم إثبات ودليل على انى بحبك انتى ومفيش ست فى الدنيا دى ممكن تاخدنى منك انا بقيت افكر فى الكلمه يا سيلفيا قبل ما اقولها لاحسن اقول كلمه تفسيرها زى ما انتى عاوزة مفيش فى دماغك غير صورة واحدة وبس انى خاين عينى زايغه عيل هريل انا على كل واحدة انا تعبت تعبت بجد فهمتك أن الفترة إلى انا فيها دى صعبه وشغلى محتاجنى سمعتى ومستقبلى متعلق بالشهادة الى بنشتغل عليها ومحتاج مساعدتك ودعمك ليا لكن ايه ايه إلى عملتيه راحه مقومه حرب على واحدة لو حكمتى عقلك شويه هتعرفى أنها متستاهلش لحظه واحدة تفكرى فيها لانك احسن منها مليون مرة لكن ازاى لا تقفى لها على الواحدة تقول كلمه تردى عشرة لغايه ما كانت هتدمر لك مستقبلك لولا الاهبل إلى بيحبك واقف وراكى يحميكى وانتى لا حاسه ولا شايفه مش شايفه غيرها وبس
سيلفيا : انا مقومتش حرب هى إلى بتحاربنى وعايزة دايما توقعنى فى الغلط
مايكل : وانتى مشاء الله عليكى بتسهلى ليها الحكايه مش كدة
سيلفيا : يعنى كنت عاوزنى اعمل ايه لما شدت منى الملف كنت اسيبها
مايكل : لا المفروض كنتى جبتيها من شعرها وضربتيها علشان تجيب لك البوليس وتحبسك وبدل ما تبقى دكتورة تبقى رد سجون ايه رأيك
سيلفيا : انت مشفتش عملت فيا ايه
مايكل : مش مهم هى عملت ايه المهم انتى اتصرفتى ازاى
سيلفيا : طبعا لازم تدافع عنها وتطلعنى غلط
ينهض غاضبا
مايكل : مفيش فايدة مفيش فايدة شفتى علطول طلعتينى ظالم وخاين كمان ها ايه رأيك
سيلفيا : انا
مايكل : انتى ايه حرام عليكى انا تعبت تعبت بجد
يحاول تركها لتصيح بصوت عالى
سيلفيا : انا بحبك بغير عليك مبستحملش تكون فيه واحدة جنبك شايفه عينيها عليك بتحاول تلفت نظرك ليها بتحاول تجذبك ليها عوزنى افكر بالعقل لا يا دكتور انت غلطان لان الحب والغيرة مفهمش عقل ابدا
تسقط على الأريكة بجسدها وهى تبكى بكاء مرا يعود إليها ينهضها جاذبا ايها يجلسها على قدمه يهدهدها كطفله صغيرة بين يديه يربت على ظهرها بحنان شديد تغرس وجهها فى عنقه تبكى وتبكى يشتد باحتضانها يريد إدخالها بين ضلوعه ليثبت لها انها هى فقط ولا احد غيرها استمرت فى البكاء حتى هدأت تلقائيا يهمس لها
مايكل : هديتى يا بلسمى
تومي برأسها ومازالت دافنه وجهها بعنقه يرفع وجهها يمسح آثار الدموع ينظر لها عيون مترقرقه بالدموع محمرة انف مقدمته حمراء شفاه ترتجف من الشهقات منتفخه ومجروحه من آثار قبلاته المتوحشه يتنهد
مايكل : قومى اغسلك وشك
يسندها يغسل وجهها يعديها إلى الفراش يأخذ صنيه الطعام يبداء فى اطعامها وهى مستسلمه له حتى انتهى الطعام والعصير واعطاها الدواء دثرها فى فراشها يستلقى بجانبها يأخذها بين أحضانه وهو يهمس لها
مايكل : بحبك بعشقك كلى ملكك انتى وبس انتى وبس
تنام بين أحضانه يمر الوقت وكان جسدها بداء يرتاح قليلا اخذت حماما كان على الفراش يعمل على حاسبه المحمول كانت تنظر إلى شفتيها المنفوخه المجروحه والى العلامات المطبوعة على عنقها كأنها لوحه الوان بين الاحمر والازرق والبنفسجي والاسود آثار أسنانه موجودة أيضا فأنه لم يبخل بكل ما يؤلم حقا كانت تظفر وهى تنظر لاثار هجومه عليها كان يلاحظها ويلاحظ تعابير وجهها الساخط الغاضب فهو يعلم بداخله أنها لن تمر ما حدث مرور الكرام بل ستنتقم منه أشد الانتقام ولكن مهلا فهى مشوشه الان يبتسم على حركاتها تراه تنظر له حانقه
سيلفيا : طبعا لازم تضحك فرحان بنفسك قوى
مايكل يرفع حاجبيه ويفضل الصمت حتى لا تندلع حربا مرة أخرى
سيلفيا : طبعا هترد تقول ايه ما البيه معصوم من الغلط مبيغلطش ابدا
يترك ما بيدة يتقدم إليها يطبع قبله على رأسها وينحنى بجانب أذنها
مايكل : لا يا قلبى بغلط وانا اسف بجد على عملته ومهما بررت كنت لازم اتحكم فى اعصابى اكتر من كدة وهفضل أراضى فيكى لغايه ما تتكرمى عليا وتسامحينى
تندهش سيلفيا فهى كانت تريد استفزازة ومجادلته لكن الآن يظهر الخضوع سيجننها فى يوم حتما ما هذا الرجل
مايكل : ايه رأى قلبى تيجى نخرج نغير جو اعصابنا تعبانه ومحتاجين دى بجد
تتسع عينيها أكثر اندهشا هل هذا هو الوحش الذى اذاقها الالم والإهانة امس الان يتكلم برقه شديدة معها هل هو نادم بحق عما فعله معها صبرا صبرا انتهى من الملعونه وسألقنك درسا لن تنساه بعمرك حتى لا تعيد الكرة مرة أخرى ليخرجها من شرودها وتوعدها له صوته
مايكل : ايه يا حبى مش عاوزة
سيلفيا بسخريه
سيلفيا : وهخرج ازاى بالشكل دى
مايكل : ادوات التجميل إلى عندك تقدر تخفى اى حاجه قوليلى تحبى تروحى فين تيجى نروح سينما وبعد كدة نتعشى برة يلا يا حبيبتى يلا البسى وانا هلبس انا كمان يلا
ينهضها ويقف انا خزانه ملابسها يختار لها فستانا جميل برقبه حتى يخفى آثار افتراسه لها وهى مندهشه من أفعاله ترتدى ملابسها وتحاول جاهدة اخفاء ما يمكن اخفاءة يذهبا إلى السينما يشاهدان فيلما رومانسيا ثم يذهبان الى مطعم عائم فهى تعشق السفن وكل ما يطفو فوق الماء ينتهى العشاء بخير يعودا إلى بيتهما ليناما فى سلام نهضت صباحا كان جهز الأفطار لهما كانت صامته تراقب تصرفاته معها التى تدل أنه يحاول الوصول لغفرانها على خطئه بحقها كان يتحدث حتى سألته
سيلفيا : البيه إلى بيتكلم عن الحب والوحدة ما بين الحبيبين محسش أن مراته مش موجودة فى القسم واتفاجاء أنها اتنقلت لقسم الطوارئ فى جلسه التأديب
يبتسم فى هدوء وهو يهز رأسه يأسا
مايكل : البيه عرف أن مراته اتنقلت من اول دقيقه كانت فيها فى الطوارئ
سيلفيا بأندهاش
سيلفيا : تعرف من الاول وما اتكلمتش ليه
مايكل : علشان من حوالى شهر واكتر فجاءة بقى فيه كلام عن المشرفه المتسلطه المتجوزة رئيس القسم إلى بتستغل قربها منه وبتتعامل مع الناس بغرور وتكبر وهما بيعملوها بحذر علشان خاطر مدير القسم إلى نايم على ودانه ومش عارف تصرفات مراته
جاءت ترد لكنه قاطعها
مايكل : عديت الموضوع مرة والتانيه لغايه ما حسيت أن زى ما يكون الموضوع مرتب مكنش طبيعى مراتى انا متسلطة مغرورة انانيه ميهماش وضعى ومستقبلى ولا كمان المساعدة بتأكد الكلام دى فضلت أبين انى زعلان من تصرفاتك علشان اعرف اخرتها ايه ومين إلى مدبر كل دى ولما عرفت بموضوع نقلك قلت بلاش اتهور واعمل نفسى انى معرفش علشان اوقع إلى عمل كدة فى شر أعماله بلغت ريتشارد ورتبت معاه علشان اولا ميزعلش منى لانه صديقى وكمان يرتب كل شئ لغايه ما حصلت الخناقة بصراحه استغليت الفرصه وطبعا لانى عارفك وعارف تهورك إلى راهنت عليه وكسبته بمهارة حولت الموضوع لتحقيق علشان بدل ما تأذيكى تتأذى هى ودى إلى حصل
كانت سيلفيا مندهشه فاتحه فمها غير مستوعبه ما عناه مايكل من اجلها فهو فى موقف لا يحسد عليه سمعته وهيبته كانا فى خطر بسبب هذة الملعونه التى تحيك كل مكيدة العن من التى قبلها اه لو تستطيع محوها كانت فعلتها لتردف قائله
سيلفيا : ويا ترى البيه عرف هى بتعمل كدة ليه
مايكل : دى طبيعتها فى ميامى مفيش دكتورة تحس انها اشطر منها إلا وتعمل فيها مقلب علشان كدة حظرتك منها بس طبعا انتى ترجمتى كلامى انى خايف عليها وبدافع عنها متعرفيش أنه خوف عليكى انتى لأنك انتى إلى تهمينى وبس
سيلفيا : واشمعنى انا بالذات ما عندها دكاترة احسن واشطر منى ليه انا بالذات
مايكل : يمكن حست انك مميزة مش عارف المهم دى طبيعتها
سيلفيا بضحكه سخريه
سيلفيا : لا يا دكتور علشان انا مراتك انت علشان عينيها عليك انت  عوزاك انت بتحاربنى انا بسببك انت علشان تاخدك منى
مايكل بكل برود
مايكل : انا مش مقتنع أن واحدة زيها تفكر التفكير دى وخصوصا يا حبيبتى أن مفيش امل فى إلى انتى بتقوليه دى لأنى بحبك انتى وكمان جوازنا مفهوش انفصال أو طلاق يعنى انا مقدرش اقدم لها حاجه بالعكس هتكون خسرانه والى زى دى بتحسب دايما حياتها بمبداء المكسب والخسارة
سيلفيا : كفايه أنها توصلك مش يمكن يكون دى بالنسبالها المكسب
مايكل : ولنفترض مع انى مش مقتنع تقومى زى الهبله تسهلى ليها الطريق
يمسك يديها بين يديه
مايكل : اعقلى بقى يا قلبى اعقلى وخليكى ناصحه ومتنولاهاش غرضها
سيلفيا : على العموم شكرا لانك حمتنى من غدرها
مايكل : انا مش عاوز شكرك لأن دى واجبى حمايتك واجبى
سيلفيا : واطمن اوعدك اخد بالى بعد كدة ومدهاش الفرصه ابدا
مايكل : ودى إلى انا عاوزة منك ربنا عالم الضغط إلى عليا شكله ايه
سيلفيا : متخفش انا وعدتك
لترفع سبباتها أمام وجهه منذرة اياه
سيلفيا : بس مش معنى كدة انى هنسى إلى عملته وحقى هاخدة
تتركه متجه الى الغرفه ليبتسم وهو يدلك عنقه
مايكل : عارف ان ايامى إلى جايه معاكى هتبقى عنب ربنا يصبرنى على جنونك يا بلسمى 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بارت طويل شويه يا رب يعجبكم متنسوش الفلو والتعليق

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن