المعركه الاولى

2.6K 86 6
                                    

مرت ايام قليله كانت سيلفيا تتجنب ايفا دائما برغم التقائهم احيانا حتى يوم صباحا حين كان مجموعه سيلفيا معها لحضور المرور على المرضى  بقسم المخ والاعصاب كانت معهم تتناقش بالحالات وقد وزعت المرضى على مجموعتها بحيث كل واحد يشارك بعمليه اليوم وهى أيضا وجاء مايكل يبتسم للجميع
مايكل : صباح الخير للجميع
الكل : صباح الخير
يميل على إذن سيلفيا يهمس لها
مايكل : حبيبى مستعد عاوزك تشاركى معايا فى عمليه النهاردة
سيلفيا : انشاء الله اطمن
ليقطع كلامهما صوت ايفا
ايفا : صباح الخير للجميع
الكل : صباح الخير
تتجهم سيلفيا تنظر إلى مايكل يبتسم لها بحب
مايكل : هيا الى العمل
يدخلا إلى أول مريض
مايكل : صباح الخير سيدة دوتشى كيف حالك اليوم
دوتشى : بخير انتظر عمليتى
مايكل : ستجرى اليوم وستكونى بخير اطمئنى
يلتفت مايكل إلى مجموعته ويبداء السؤال عن حاله المريضه ووضعها المرضى وما تحتاجه فى العمليه وكانت سيلفيا تجيب على كل اسئله مايكل فهى اختارت هذة الحاله لها وأثناء اجابتها قاطعت ايفا كلامها
ايفا : هاى هاى انتى أيتها المشرفه الهائله اجد انكى تجيبين كل الاسئله ولا تدعى طلبتك المساكين أخذ فرصتهم
تندهش سيلفيا وتنصدم من تصرف ايفا التى تجدها تبتسم بكل خبث ومكر تلتفت إلى أفراد مجموعتها تجدهم على نفس حاله الصدمه اما مايكل فكان مندهشا بحق ولكنه لم يتدخل لتكمل بكل غرور
ايفا : ربما يهابونك بما انك مشرفتهم فدعيهم يأخذون فرصتهم يتعلموا
ترفع سيلفيا حاجبيها وهى تنظر لها بدهشه والتفت لتجد السيدة دوتشى متابعه ما يحدث لتكمل الأخرى بكل وقاحه
ايفا : سأسالكم انا ولا تخافوا بل اريد أن استمع إلى اجباتكم جميعا
وبدأت فى طرح أول سؤال ينظر الطلبه الى سيلفيا لتشير إليهم بالموافقه ليبداء طلبتها فى الاجابه حتى انتهت ايفا من الاجابه تنظر إلى مايكل بكل سعادة كأنها أحرزت هدفا قيما لتنظر مرة أخرى إلى سيلفيا بكل غرور وتباهى
ايفا : أرايتى كيف مستواهم اعطيهم القليل من المساحه ليتنفسوا بجانبك
كل هذا ومايكل متابع صامت دون التدخل اما سيلفيا فضلت الصمت يردف مايكل بقوله
مايكل : اعتقد أننا انتهينا من حاله السيدة دوتشى سنتابع المرور هيا
يتقدم مايكل وخلفه ايفا السعيدة بهدفها الثمين وسيلفيا بهدوء شديد وطلبتها المتهامسون بينهم ليمروا على الحالات ويلتزم كل فرد فى مجموعتها بحاله ليجيب عليها وبعد الانتهاء من المرور يقف مايكل مع المجموعه والمشرفه عليهم وايفا مساعدته
مايكل : دكتور ماكس أرى أن طلبتك بحق على مستوى عالى حتى أنهم شاركوا بعمليات اليوم وهذا يدل على نشاطك وجهدك فى متابعتهم وارجو أن تسمحى لى بسؤالهم سؤال مهم من يجيبه سيشارك معى لمدة أسبوع بالعمليات
يتهلل الجميع وتبتسم ايفا ابتسامه سخريه لسيلفيا التى تناظرها بتحدى
مايكل : ما الخطاء الذى وقعت فيه دكتور دافيد
تزداد ابتسامه سيلفيا أما ايفا تندهش وتنظر لمايكل متسائله ليرفع طالب يدة
مايكل : اجب ايثين
ايثين : هناك بروتكول ينص على أن غير مسموح لطبيب مهما كانت درجته لوم أو توجيه طبيب آخر أمام مريض يتم التوجيه والمحاسبة على انفراد بعيدا عن المرضى حتى تكون صورة الأطباء جيدة أمام مرضاهم
هنا يبداء وجه ايفا فى الشحوب والخوف يدب فى أوصالها بينما سيلفيا تبتسم ابتسامه نصر مؤكدة وكانت منتشيه من فرحتها اما مايكل ينظر إلى ايفا ليردف
مايكل : وماذا فعلت دكتور ماكس حسنا اليوم
ليزا ترفع يدها
مايكل : اجيبى ليزا
ليزا : التزمت بالبروتكول الذى ينص على عدم الرد على اللوم أو التوجيه الصادر من الطبيب الآخر والانتظار حتى انتهاء المرور والتقدم بشكوى
مايكل : اوة هناك اثنان رابحان معى اهنئكم برغم انكم مازلتم صغارا لكنكم على مستوى عالى من المهنيه من له الفضل فى مستواكم هذا
ميج : دكتور ماكس حرصت على تعليمنا بروتوكولات العمل جيدا حتى لا نقع بالاخطاء
مايكل : حقا انكى مشرفه مميزة دكتور ماكس حتى أن مجموعتك تميزت دائما
كان مايكل ترتسم على شفاه ابتسامه واسعه ونظرة لايفا
مايكل : ما رأيك دكتور ايفا
ايفا بتلعثم وقلق
ايفا : انا لم اقصد التقليل من شأن دكتور ماكس بل أردت إعطاء الطلبه فرصه
مايكل : دكتور ماكس هل لكى أن تشرحى طريقه ادارتك لمجموعتك
سيلفيا : منذ اليوم الأول حرصت على أن اطفالى يأخذون فرصا كثيره للمشاركه بالعمليات الجراحية لذا اوزع على كل واحد حاله أو اثنين يدرسونهم جيدا مجبين عن كل ما يخص الحاله حتى يصبحوا أطباء مهرة متمرسين بغرفه العمليات
مايكل : الجميع يعلم ذلك ويتعامل مع ذلك بتفهم شديد أما انتى يا دكتور لم تعطى نفسك فرصه لتسألى وتتفهمى الصورة بل اطلقتى احكامك مباشرة متجاهله وجود مرضى امامك
تذدرئ ايفا ريقها
ايفا : انا حقا اعتذر عن ما صدر منى أنه خطاء غير مقصود
مايكل : لكن الخطاء يظل خطاء ولكل خطاء عقاب
تفتح ايفا فمها
ايفا : عقاب
مايكل : نعم فيبدوا انكى نسيتى البروتوكولات الخاصه بالعمل لذا ستقضين اليوم كله فى مراجعتهم حتى تحسنين التصرف المرة القادمه ويرتفع مستواكى ليصل إلى مستوى القسم ولا تحتاجى إلى الاعتذار مرة أخرى
كانت تغلى بداخلها والحقد يزداد وهى ترى غريمتها منتصرة نتيجه هفوتها نعم انها اندفعت ولم تخطط جيدا لكن من الآن ستخطط جيدا لهذة المحظوظه اليوم البائسه غدا على يدها فهى خسرت اليوم معركه لكن الحرب لم تخسرها ستحارب وتحارب حتى الانتصار  تبتسم ابتسامه باهته
ايفا : اعتذر عن هذا الخطاء الغير مقصود وسأنفذ العقاب
تتركهم وهى تكاد تنفجر ولكنها تصبر نفسها ينظر إلى بلسمه يجدها سعيدة بحق يضحك قليلا على محبوبته التى بداخلها طفله بريئه ليهتف بالجميع
مايكل : هيا كل واحد لعمله لقد انتهى العرض
يضحك الجميع ويتركهما
مايكل : مبسوطه
سيلفيا :قوى يا حبيبى
مايكل : حبيبتى انا عملت كدة لأن دى الصح وهى غلطت وتستاهل عقابها مش علشان ارضيكى طبعا انتى فاهمه
سيلفيا : فاهمه يا مايكل
مايكل : لو انتى كنتى غلطانه كنت برضه هعاقبك انا راجل فير وكمان بحب شغلى قوى اوعى يا حبيبتى توقفينى قدام اعاقبك ولا لا لأنى بصراحه هعاملك دكتور سيلمون رئيس القسم مش مايكل حبيبك فهمانى يا قلبى
سيلفيا : فهماك واطمن انا مش ممكن احطك فى موقف زى دى
مايكل : ربنا يكملك بعقلك دايما يا حبى بس تعالى هنا ايه العقل والرزانه دى انا قلت انك هتجبيها من شعرها
سيلفيا : وابقى انا إلى غلطانه مش دى إلى تخسرنى شغلى ومجهودى
مايكل : شاطرة يا قلبى عاوزك كدة دايما يلا علشان تتحضرى للعمليه
سيلفيا :حاضر
تتركه سيلفيا وهو مبتسم لطفلته محبوبته يمر اليوم بين عمليات ومتابعه للمرضى وأثناء الاستراحه
ماريان : مش مصدقه دى كله حصل
سيلفيا : أيوة صدقينى عارفه لو كنتى موجودة كنتى شفتيها كانت عامله زى الكتكوت المبلول وكل إلى طالع عليها انا اسفه انا اسفه
ماريان : برافوا عليكى أيوة كدة متدهاش فرصه خليها تعرف قيمتك وقوتك
سيلفيا تتنهد بشدة
سيلفيا : يا خوفى يا ماريان ربنا سترها معايا المرة دى يا عالم المرة الجايه
ماريان : متخافيش ربنا معاكى وانتى كمان حكمى اعصابك زى النهاردة كدة علشان تفضلى كسبانه
سيلفيا : تفتكرى هتعمل حاجه بعد كدة
ماريان : ممكن وممكن تزهق وتعرف أنها داخله فى حارة سد
سيلفيا : يا رب ابعدها عنى وعن جوزى
ماريان : امين يا رب
بعد الانتهاء من اليوم تدخل ايفا إلى مكتب مايكل تقترب وتجلس امامه
مايكل : فيه حاجه دكتورة ايفا
ايفا : أيوة انا راجعت البروتوكولات كلها وحفظتها كمان تحب تسمعها لى
مايكل : مش مهم تكونى حفظتيها المهم تعملى بيها
تقترب ايفا أكثر وتضع يدها على يدة وتنظر بعينه لينفض يدها لتبتلع إهانته وتكمل بكل خضوع وخبث
ايفا : صدقنى مايكل انا مكنش قصدى اضايق سيلفيا أو ازعلها أو اهينها بس خفت لتكون معتمدة انك جوزها وبكدة تفتكر انها تقدر تعمل الى هى عوزاه انا كنت خايفه عليك على صورتك قدام زملائك مش عاوزة حد يفتكر انك بتدى امتيازات لسيلفيا علشان هى مراتك بس الحمد لله طلعت ظنونى غلط
مايكل : اطمنى دكتورة ايفا زوجتى انسانه عقله وراسيه وبتحب شغلها جدا فمفيش داعى للقلق
تبتسم بكل مكر وخبث
ايفا : كويس كدة كل واحد فينا وضح وجه نظرة والى طبعا يهمنى انك متكنش زعلان منى
مايكل : لا مش زعلان بس ما احبش الموقف دى يتكرر مع سيلفيا أو غيرها
تبتسم بشرود
ايفا : اطمن هاخد بالى بعد كدة كويس

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن