لازم يكون فيه وقفه

2.3K 81 11
                                    

تك توك تك توك تك توك دقات الساعه تعلن مرور الدقائق مرور الساعات مرور الأيام هو يكاد ينام يعمل بأليه شديدة يؤجل عملياته لا طعم لأى شئ الطعام بالكاد شارد عقله سيجن وهو يسأل نفسه لما بماذا اخطاء هل هى تلعب بالرجال هل كان لعبه بيديها لتصل لشئ ما لا لقد أخبرته ماريان بحديثها معها فأذا كانت تتلاعب به هل تتلاعب بصديقتها اختها شريكه السكن والمصير معها لقد أخبرتها بحبها له أيضا هل يكذب لمعه عينيها التى كان يراها حين تنظر له هل كانت بارعه فى التمثيل لهذة الدرجه تبا لهذا الحب تبا لهذة المشاعر تبا للألم الذى بداخله أنه يموت بداخله ماذا يفعل ماذا يفعل هى لا تفعل غير الصمت البكاء الالم شاردة تائهه الأيام التى مضت طردت من غرفه العمليات المرة الوحيدة التى دخلتها لشرودها كانت مرهقه متعبه الإجهاد واضح على ملامحها السواد كلل عينيها النوم عصى عليها لا شهيه لها تعمل بدون روح جسد يتنقل بين الأجساد دون معالم للحياه عليه الشئ الوحيد الذى تحرص على فعله انتظارة حين دخوله لمكتبه لتراة من بعيد لتنهمر الدموع ماريان لا تتحدث معها منذ آخر حديث بينهما انتهى بالمخاصمه جورج يهاتفها للاطمئنان عليها وهى لاتجيب بغير الحمد لله نعم فأننا نحمد الله على الالم والتعاسه قبل الفرح والسعادة يا الله كن رحميا بقلبى العذاب شديد شديد كانت تخرج من المستشفى تسير بين الطرقات تذهب الى المكان الذى سمعت به كلمات الحب منه لأول مرة تجلس على المقعد شاردة بذكرياتها القليله معه كانت تعتقد أنها بمفردها لكنها لا تعلم أنه كل يوم يتبعها من بعيد كان خائف عليها خصوصا بعد محادثته مع ماريان
فلاش باك
ماريان : ازيك مايكل
مايكل : عايش
ماريان : هى كمان عايشه
مايكل : ارجوكى يا ماريان
ماريان : ارجوك انت اسمعنى قلبى بيتقطع عليكم انتوا الاتنين انا معرفش ايه إلى حصل بس كل إلى اعرفه أن التعاسه والألم سكنوا روح سيلفيا بكاء طول الليل شرود انت عارف انها اتطردت من اوضه العمليات النهاردة علشان سرحانها بقت فى عالم تانى امبارح دخلت اوضتها اطمن عليها لقتها نايمه والدموع على خدودها ببص لقيت الموبايل فى ايديها اخدته لقيتها فتحاة على صورتكم إلى اخدتوها على المركب لما كنا مع بعض سيلفيا مش عايشه سيلفيا بتموت كل يوم
مايكل : وانا إلى عايش انا بموت بنتهى يا ماريان انتى عارفه كل يوم بتخرج تروح فين بعد المستشفى بتروح المكان إلى اعترفت ليها فيه بحبى كل يوم فى نفس المكان تقعد والدموع مبتنتهيش من عينيها ببقى عاوز اروح أخدها فى حضنى وامسح دموعها واقول لها انا هنا انا معاكى تعالى نعيش وكفايه عذاب هتجنن الاول كنت شاكك أنها لعبت بيا بس حبيت أتأكد كنت فاكرها بتقابل جوزيف بقيت امشى وراها كل يوم فى نفس المكان نفس المنظر نفس الدموع والألم عرفت اتأكدت بتحبنى بس السؤال ليه يا ماريان ايه إلى بعدها عنى كدة تعرفى الاجابه
ماريان : مرضيتش تقولى وخاصمتها من ساعتها
مايكل : متسبيهاش خليكى جنبها ساعديها انا بتألم اكتر من المها  لو اقدر كنت رجعت البسمه من تانى ليها بس اعرف فيه ايه فى ايه
باك
تنهض لتكمل طريقها فلقد أصبح هذا المكان هو معبدها السرى وهذا الطريق هو طريق المها تعود إلى شقتها لتجد ماريان بانتظارها
ماريان : حمد الله على سلامتك يا هانم ما بدرى
سيلفيا : انا هدخل انام
ماريان : تنامى ولا تكملى عياط لما انتى مش قادرة على بعده عنك كدة كنتى بتبعديه عنك ليه
سيلفيا : مين قال كدة
ماريان : إلى انتى فيه بتعذبى نفسك ليه وبتعذبيه معاكى لو عمل ليكى حاجه واجهييه بلاش تهربى
سيلفيا : لو سمحت انا تعبانه وعايزة انام
ماريان : وانا مش هسيبك كدة انتى بتموتى بتنتحرى
سيلفيا : يا ريتنى اموت ياريتنى اخلص من الدنيا دى كلها انا لولا خوفى من ربنا كنت موت نفسى
لتندفع ماريان وتحتضن سيلفيا
ماريان : بعد الشر عليكى متقوليش كدة اوعى يا سيلفيا اوعى تعمليها انا اعيش من غيرك ازاى انا ماليش اخوات فى الدنيا دى غيرك عيزانى اعيش بحسرتك
تبكى سيلفيا بشدة وهى تحتضن ماريان وتتكلم من بين شهقاتها
سيلفيا : متسبنيش يا ماريان خليكى جنبى انا مش قادرة لوحدى
ماريان : بس لو تقولى مالك فيكى ايه فضفضى يا حبيبتى
لتخرج سيلفيا من حضنها وهى تمسك دموعها وهى تهز رأسها رافضه
سيلفيا : إلى جوايا نار لو خرجتها هتحرقنى قبل اى حد خليكى جنبى ساعدينى
ماريان : حاضر انا جنبك مش هسيبك
ليرن هاتف سيلفيا
سيلفيا : الو ..... نعم ......ماذا..... أين .......سأتى فورا
تأخذ سيلفيا حقيبتها لتخرج تمنعها ماريان
ماريان : رايحه فين
سيلفيا : سبينى يا ماريان مشوار مهم ارجوكى
تخرج سيلفيا تحت صدمه واندهاش ماريان
تمر ساعات والقلق ينهش بقلب ماريان وجورج ومايكل فلقد أخبرته ماريان بما حدث
جورج : يعنى يا ماريان معرفتيش مين كلمها
ماريان : تانى يا جورج بقولك لا لا
مايكل : يعنى راحت فين
ماريان : انا قلقانه عليها قوى دى بتتمنى الموت
مايكل بصدمه
مايكل : الموت
جورج : متقوليش كدة سيلفيا قويه
ماريان : إلى حصل هدها
وكانت تنظر لمايكل بشك وفجاءة يسمعون صوت مفتاح يفتح الباب لتظهر سيلفيا ومعالم الإجهاد واضح بشدة تنظر إليهم وتقف عينيها على مايكل الذى ينظر إليها ليحاول فهم نظراتها له لتتقدم إليه لتصفعه على وجهه وهى تردد
مايكل : انت حيوان حيوان
لتسقط مغشيا عليها والصدمه الجمت الجميع ليفيق مايكل من صدمته ليحملها ويدخلها إلى غرفتها ويأتى بسماعته ليكشف عليها ويحضر حقنه مهدئه ليعطيها لها ويتكلم بكل جمود
مايكل : انهيار عصبى تنام كويس وهى هتبقى كويسه
ليخرج دون كلمه وماريان تنظر لجورج ليمسك بيدها ويخرجها لانها كانت تبكى
جورج : مش كدة يا حبيبتى انشاء الله هتبقى كويسه
ماريان : مايكل عمل فيها ايه علشان تعمل كدة قولى يا جورج
جورج : مش عارف
تنهض تحاول الخروج ليمنعها جورج
جورج : رايحه فين بس
ماريان : سبنى اشوف عملها ايه
جورج : ماريان الراجل كان مصدوم من تصرفاتها زينا وبعدين انتى كنتى معاها هيعملها ايه بالظبط
ماريان : ما انا مش هقف اتفرج عليها وهى كدة
جورج : خليكى جنبها وانا هروح له منها اطمن عليه واعرف فيه ايه
يخرج جورج ليرن الجرس يفتح مايكل الباب ليشهق جورج من شكله حيث الدموع منهمرة على وجنتيه يبكى وبشدة اه مايكل يبكى
جورج : انت بتعيط
ليرتمى مايكل بحضنه ويبكى بشدة ليدخله جورج ويجلسه ويجلس بجانبه
جورج : يعنى الاقيها منك ولا منها هو ايه جو العشق المعذب دى
مايكل : مش عارف عملت ايه لكل دى انا بحبها بعشقها وعمرى ما هغدر بيها أو اجرحها عاوز اعرف فيه ايه
جورج : المشكله أنها رافضه الكلام
مايكل : انا بموت يا جورج بموت بجد مش عارف اركز ولا اتصرف مش عارف اعمل حاجه
جورج : بس يا مايكل الكلام دلوقتى مفيهوش فايدة رأى ارتاح وبعد كدة هحاول معاها يمكن تقول بس متسبهاش خليك جنبها
مايكل : انا إلى خايف هى تسبنى انا خلاص مش هعرف اعيش من غيرها
جورج : ربنا يزيح الغمه ويريح قلبك وقلبها
مايكل : يا رب
تمر الايام والوضع كما هو وماريان وجورج فى محاولات معها لمعرفه ما حدث وهى رافضه الكلام ومايكل يتبعها ليطمئن عليها حتى يوم كان مايكل وماريان بغرفه الطعام لينتبها لصوتا مألوفا لديهما
جوزيف : مساء الخير
ماريان : اهلا يا جوزيف
جوزيف : انا جاى اعزمكم على حفله خطوبتى  الحد الجاى وكروت الدعوه اهى ماريان دى كارت دعوه سيلفيا
مايكل : مبروك
جوزيف : الله يبارك فيك عقبالك انت وسيلفيا
مايكل : شكرا
جوزيف : هستناكوا واشكرى لى سيلفيا كتير يا دكتور لولاها مكنتش قابلت حب عمرى انا فرحان قوى ربنا يسعد سيلفيا معاك زى ما هى بتسعد غيرها تصدق هى إلى أشرفت على حفله خطوبتى وخليتنى انا ومارى منتعبش فى حاجه انا عارف ان اول مقابله بينا مكنتش لطيفه بس اتمنى نكون اصدقاء وخلى بالك من سيلفيا دى اخت بجد
مايكل : انا عارف يا جوزيف وربنا يكمل فرحتك
جوزيف : سلام عندى مشاوير كتير
ليخرج جوزيف تحت صدمه مايكل وماريان
ماريان : يعنى مفيش حاجه ما بينهم كانت بتخطب له
مايكل : ماريان مش عاوز سيلفيا تعرف انى عرفت حاجه او انى معزوم
ماريان : ايه فى دماغك يا مايكل
مايكل : انا هحضر الخطوبه بس
ماريان : ربنا يستر
مايكل : اطمنى لازم يكون فى وقفه


انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن