يقف مايكل ويجذبها إليه وهو يقول
مايكل : هقولك ممكن اعرف ايه إلى انتى عملاه فى البيجامه دة
لتنظر سيلفيا لنفسها وهى مندهشة
سيلفيا : عامله ايه
مايكل وهو يضحك
مايكل : رابطه التيشيرت فى البنطلون كدة ليه
سيلفيا وهى خجله
سيلفيا : الله البنطلون واسع اسيبه يقع يعنى
مايكل : تقومى تربطيه كدة شكلك ولا ارجوزات السيرك
سيلفيا : احسن من حاجه تانيه وبعدين انت هتزلنى علشان سلفتنى بيجامه بكرة ماما تجيب الشنطه بتاعتى وشكرا ليك بعد كدة
مايكل : قولى لى يا قلبى هى الشنطه دى انتى إلى محضراها ولا ماما
سيلفيا : لا طبعا ماما
مايكل : يبقى يا امورتى اللبس إلى فيها كله هيبقى شبه دى
تضع سيلفيا يديها على رأسها
سيلفيا : يا نهار ابيض مقلم فى تركواز
مايكل : يعنى ايه
سيلفيا : يعنى ايام مش فايته وهنام ازاى انا
ليهز مايكل رأسه
مايكل : متخفيش اول ما نوصل مرسى مطروح هنزل اشترى بيجامات ليكى اه ما انا مش مستغنى عن بيجاماتى كفايه إلى عملاه فيها دلوقتى يا مفتريه
ويضحك لتزم سيلفيا شفتيها يتركها مايكل ويجلس على الفراش ليشير إليها للجلوس بجانبه
مايكل : تعالى يا حبيبتى جنبى
ترمش سيلفيا بأهدابها وتتقدم منه وهى خائفه لتجلس بجانبه ولكنها تحافظ على مسافه بينهما يمسك مايكل يدها وينظر إليها بحب شديد ويقترب منها حتى كادت أنفاسه تلفح وجهها ليبتسم ابتسامه حالمه مع كل هذا تعلو انفاس سيلفيا هلعا لتجدة يهمس لها
مايكل : بلسمى عارفه بحبك قد ايه
تهز سيلفيا رأسها نافيه معرفتها
مايكل : اكتر من نفسى عارفه يعنى ايه واحد يفضل حبيبته اكتر من نفسه يعنى يفضلها عن نفسه يعنى يسعدها قبل سعادته يعنى يفكر فيها قبل نفسه يعنى يريحها حتى لو كان دى سبب تعبه والمه
تحاول سيلفيا فهم كلماته ليردف
مايكل : حبيبتى انتى رقيقه وجميله وناعمه
يرفع ذقنها لتتقابل عينهما
مايكل : عيونك مليانه حب انا عارف انك بتحبينى حتى لو مش راضيه تعترفى بدة لكن بجنب الحب دة فيه خوف وقلق وسر كل ما احاول اقرب منك يبعدوكى عنى انا بعشقك كل خليه فى جسمى مشتاقه للمستك عايزك قوى مشتهيكى بشكل بشع لكن هستحمل بعدك دلالاك عندك دلعك خوفك قلقك هستحمل لغايه ما تيجى تعترفى بحبك ليا واحتياجك ليا وسر بعدك وخوفك
لتهمس سيلفيا بصوت مخنوق وتبدأ الدموع تلمع بعينيها
سيلفيا : مايكل
ليضع يدة على شفتيها
مايكل : هشش انا مش عايزك تبررى اى حاجه دى حقك يا بلسمى لوعينى احرقينى انا بين ايديكى دى هيبقى أهون بكتير من قربى منك وانتى بعيدة عنى بعقلك انا عاوزك كلك قلبك عقلك روحك جسمك ولما يحصل دى هغرق معاكى فى سعادة ملهاش نهايه
تبداء دموعها فى الهطول
مايكل : متعيطيش يا بلسمى متلوعيش قلبى عليكى دموعك بتوجعنى
سيلفيا : انت بتتهمنى بحاجات
ليقاطعها سيلفيا بابتسامه الم
مايكل : لا يا سيلفيا انا مبتهمكيش يا روحى انا حاسس بيكى اكتر من نفسك وبعدين يا سيلفيا لو كان عندك استعداد كنتى على الأقل لبستى قميص النوم دى ليا لكن فضلتى تخبى جسمك عنى وافهم بقى يا إلى عاوز تفهم
لتخفض سيلفيا رأسها نعم فهو يفهمها بحق حتى أنه وصف احساسيها دون أن تعيها هى لا تعلم لما تفعل ذلك لقد وعدت نفسها بالنسيان ومحاوله البدء معه لكن اه من عقلها اللعين الذى يذكرها دائما بما حدث لتتنهد لعل يرتاح عقلها من التفكير وقلبها من النحيب لتجدة يقترب ويطبع قبله على رأسها
مايكل : تصبحى على خير يا بلسمى
يتركها ليتجه الى الجهه الاخرى من الفراش لينام معطيا لها ظهرة لتنظر له بألم وهى تحرك شفتيها بدون صوت
سيلفيا : اسفه
تنام سيلفيا محاوله الهروب من واقعها المؤلم لتنهض فزعه لتذكرها شئ
سيلفيا : يا خبر
ينهض مايكل هو الآخر مفزوعا
مايكل : ايه يا سيلفيا فيه ايه
تنظر إليه سيلفيا وهى تفرك يديها لتتلعثم قائله
سيلفيا : اصل اصل
مايكل : ايه
لتمد سيلفيا يدها إلى الدرج تخرج منه قطعه قماش بيضاء
مايكل : ايه دى
سيلفيا : دى دى محرمه
مايكل : يعنى ايه
لتغمض سيلفيا عينيها لتتحدث كأنها تسمع قطعه محفوظه
سيلفيا : كل عروسه بتتجوز وهى فيرجن لازم دى تبقى معاها علشان يبقى دليل على عذريتها
يوجم مايكل برهه وهى تفتح عينيها ترمقه لتستشف تعابير وجهه لتكمل
سيلفيا : وطبعا ماما وسوسو اول حاجه هيسألوا عليها دى هنعمل ايه يا مايكل
يتركها مايكل ويتجه إلى الحمام لتضع يدها على خدها يخرج بعد مدة ويعطيها حقنه
سيلفيا : ايه دى
مايكل : ايه يا دكتورة يعنى متعرفيش
سيلفيا : عارفه دى سرنجه اعمل بيها ايه
يمد يدة ليقول بكل ثقه
مايكل : اسحبى كميه دم وبعدين حطيها على القماشه دى
سيلفيا : انت بتهزر صح
مايكل : شايفه أن دى وقت هزار اتفضلى ولا نسيتى يا دكتورة سحب عينه دم ازاى
تنزع سيلفيا غلاف الحقنه ومعها منديل وبرفان لتمسح مكان الغرز لتغرز الحقنه وتبداء بسحب الدم وكانت تشعر أن روحها تسحب مع كل قطرة دم له حتى انتهت ليأخذها منها ويغرق المحرمه بدمه ويعطيها لها
مايكل : لما الصبح يسألوكى اديها لهم تصبحى على خير يا بلسمى
تضع سيلفيا المحرمه بالدرج لتغرق فى سبات عميق لا تفيق منه إلا على صوت الباب يدق تقوم فزعه من نومها لتجدة بجانبها تتأمل وجهه المغمض العنين لتنتبه على دقات أخرى على الباب تهزة برفق
سيلفيا : مايكل مايكل
يفتح عينه ببطء شديد يجدها تحملق به يبتسم يمد يدة يملس على شعرها برقه ونعومه
مايكل : صباح الخير يا بلسمى
سيلفيا : صباح الخير فيه حد بيخبط على الباب
يتثاءب مايكل ليسأل
مايكل : هى الساعه كام
سيلفيا : ٢١ الظهر
مايكل : ياه نمنا كل دة الواحد كان تعبان قوى
سيلفيا : قوم يا مايكل شوف مين وانا هغير هدومى ممكن تكون ماما أو سوسو مينفعش اقابلهم كدة
تنهض تأخذ ملابسها تدخل الحمام وينهض ليفتح الباب يجد عامل الاوتيل أمامه
العامل : صباح الخير يا افندم الف مبروك الفطار
مايكل : شكرا ليك اتفضل
بعد الانتهاء من إعداد مائدة الإفطار دخل الى الغرفه يجدها تقف أمامه بفستان اوف وايت ناعم ورقيق ضيق يصل إلى بعد ركبتيها بقليل ربع كان يتأملها بعشق شديد تنظر إلى نفسها لعل هناك خطاء بملابسها حين لاحظت نظراته إليها
سيلفيا : فيه حاجه غلط فى لبسى
يبتسم مايكل ويتنهد
مايكل : بالعكس انتى رائعه قوى
تخجل سيلفيا يقترب منها
مايكل : كل مرة اشوفك فيها احس انك اجمل واحلى اعمل ايه فى حلاوتك دى انا كدة هخليكى متخرجيش ابدا
سيلفيا : ليه
مايكل : للاسف غيرتى عليكى هتكون صعبه
سيلفيا : يعنى مش هتخلينى اكمل دراستي مايكل
يقاطعها
مايكل : انا مقدرش أقف قدامك فى أى شئ يخصك وخصوصا مستقبلك هحاول اسيطر على غيرتى بس اوعى تزويدها مش هضمن نفسى انا بعشقك بعشقك وقلبى تعبان من عشقك والى بيعشق بيغير وخصوصا لو زى لسه قلبه مطمنش ولا ارتاح
لتلين ملامحها
سيلفيا : هغيرة لما ماما تجيب شنطتى
مايكل : اسف غصب عنى
سيلفيا : زى ما ادتنى حق أن أعمل إلى اعوزة انت كمان ليك حق عندى واوعدك عمرى ما اقصر فى حقك ابدا
يمسك مايكل يدها وينحنى ويقبلها بحب شديد
مايكل : انا حقى اخدته لما بقيتى مراتى يا حبيبتى جميله انتى فى كل احوالك فى هدوئك وغضبك فى رزانتك وجنونك فى سعادتك وحزنك اه يا قلبى مهما اتغزلت وقلت فيكى مش هوفيكى حقك
سيلفيا : مايكل
مايكل : روحى
سيلفيا : اهلنا قربوا يجوا تعال نفطر قبل ما يجوا
مايكل : امرك
يخرجا إلى صالون الجناح ليفطرا معا فى أول يوم زواجهما
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
عاطفيةالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان