عادت سيلفيا إلى نيويورك وكانت ماريان فى انتظارها اخذتها إلى شقتها
ماريان : حمد الله على سلامتك يا قمر
سيلفيا : الله يسلمك
ماريان : ومالك بتقوليها كدة من غير نفس
سيلفيا : مفيش
ماريان : لا احنا نوصل الشقه وتحكى لى
سيلفيا : جورج فين
ماريان : عند عمى وهيفوت علينا
يصلا الشقه ويجلسا معا
ماريان : ايه مالك مرضيش يسامحك
تزفر سيلفيا
سيلفيا : سامحنى بس بعد ما عاقبنى
ماريان : عاقبك ازاى
سيلفيا : هقولك
فلاش باك
سيلفيا : مايكل
مايكل : ها
سيلفيا : سامحتينى
يخرجها من حضنه ينظر لها بغضب شديد
مايكل : لا لسه
سيلفيا : اعمل ايه علشان تسامحنى انا مستعده لأى عقاب الا أنك تفضل مخاصمنى كدة احنا بقالنا ٣ أسابيع كفايه بجد
مايكل : يعنى هتتحملى اى عقاب مهما كان
سيلفيا : أيوة
مايكل : تمام تعالى بقى علشان تتعاقبى
يأخذها يجلسها على مكتب صغير يضع أمامها الحاسوب المحمول وثلاث مراجع طبيه تنظر له سيلفيا بدهشة
سيلفيا : ايه دى
مايكل وابتسامه مكر على وجهه
مايكل : عقابك
سيلفيا : مش فاهمه
مايكل : المراجع دى انا معلم على ورق فيها المطلوب منك انك تنقلى الورق دى على اللاب ومتنسيش تنسقى الكتابه ويلا اتفضلى تكتبى علشان تخلصى بسرعه
يتركها يتجه للاريكه يجلس يشاهد التلفاز دون النظر لها وهى تنظر له بغيظ شديد ليكلمها دون النظر لها
مايكل : هتفضلى بصه ليا كتير كدة ابدائى يلا
تضرب سيلفيا قدمها بالأرض لتقول من بين اسنانها
سيلفيا : حاضر
باك
سيلفيا : وعنها قعدت ٦ ساعات اكتب لغايه ما كان هيغمى عليا والبيه قاعد قدام التيڤى وشويه ينام على الصوفا وبراحته خالص
تضحك ماريان بشدة عليها تنظر لها سيلفيا بغيظ
سيلفيا : ممكن اعرف بتضحكى على ايه دلوقتى
ماريان : عايزة الحق تستاهلى
سيلفيا : كدة
ماريان : امال كنتى فاكرة اول ما يشوفك هيأخدك فى حضنه
سيلفيا : لا كنت فاكرة أنه يزعل شويه وبعدين أراضيه ويسامحنى لكن مكنتش متصورة أنه يعيشنى يوم اشغال شاقه
ماريان : بصراحه احسن فرحانه فيكى بقى عاوزة تمرمطيه وتلوعيه وتذليه ويسامحك كدة بالساهل تبقى عبيطه
سيلفيا : يعنى ايه
ماريان : يعنى مايكل مش هيسيب حقه يا قطه
لتعود للضحك مرة أخرى
سيلفيا : يعنى لسه فى عقاب تانى
ماريان : اكيد
سيلفيا : لا انا مش هسكت
ماريان : هتعملى ايه يعنى
سيلفيا : هتعاقب وامرى لله
ماريان : أيوة كدة شاطرة لازم ترضى بالى هيعمله فيكى وتصبرى لغايه ما يزول غضبه ويرجع يحن تانى
سيلفيا : بس عارفة يا ماريان برغم غضبه إلا أنه حنين برضه تصدقى زعقلى لما لقانى قعدت على الكرسى كل دى وخلانى نمت على الصوفا وعملى مساج
ماريان : يا سيدى وايه كمان
سيلفيا : واتعشينا مع بعض صحيح متكلمش معايا كتير بس بيتكلم احسن من الاول
ماريان : تقدم كويس
سيلفيا : وكمان هيجى الويك اند الى جاى
ماريان : كدة تمام استعدى بقى اعملى له الاكل إلى بيحبه وغرقيه دلع وحنيه بصى ايه رأيك ابعتى له كل يوم رساله
سيلفيا : رساله
ماريان : اه
سيلفيا : رساله ايه
ماريان : رساله حب بصى لما كنت بتخانق انا وجورج وابقى غلطانه ببعت له رسايل حب ولعلمك لغايه دلوقتى بعملها
سيلفيا : بس انا اتكسف
ماريان : ابقى حطى على وشك منخل تتكسفى ايه دى جوزك جوزك اسمعى كلامى خلى المسافات تقصر
سيلفيا : حاضر
يمر الاسبوع ما بين مكالمات سيلفيا له ورسائلها الرقيقه ليعود لها
سيلفيا : انا عملالك الاكل إلى بتحبه
مايكل : تعبتى نفسك ليه
سيلفيا : مفيش تعب ولا حاجه وبعدين انا ببقى مبسوطه لما افرحك ولو بحاجه بسيطه
مايكل : شكرا
كان مبتسما لها وينظر لها بحب شديد ويحدث نفسه
مايكل : ولسه يا بلسمى هخليكى تقولى قصايد هخليكى تتطلبى الود بعد ما كنت انا إلى مستحمل قصاد كلمه منك وبعد كدة هغرقك معايا فى بحر الهوى هطير معاكى فى سماء عشقنا هجننك زى ما جننتينى بحبك اه يا رب صبرنى
سيلفيا : مايكل سرحت فى ايه
مايكل : فيكى
تبتسم سيلفيا خجلا
سيلفيا : بس انا قدامك تسرح فيا ازاى
مايكل : إلى بيحب بجد بيسرح فى إلى بيحبه حتى وهو قدامه
سيلفيا : بتحبنى للدرجه دى
مايكل : ليه مش حاسه
سيلفيا : لا حاسه بس ساعات بقول انا مستهلش حبك دى
مايكل : عارف بس مش بأيدى حبك كلبش عقلى وقلبى وروحى اعمل ايه
سيلفيا : ندمان على حبك ليا
مايكل : محصلش ولا هيحصل بس لسه زعلان منك
تمسك يدة
سيلفيا : قولى اراضيك ازاى
مايكل ينظر بعينها
مايكل : يوم ما احس انك بتثقى فيا وتأمنينى على نفسك ساعتها زعلى منك يروح
سيلفيا : طب اعمل ايه علشان تحس بكدة
مايكل : محتاجه تحسى وتأمنى بكدة الاول ساعتها هحس انا
سيلفيا : مايكل انا
مايكل : انتى اتعهتدى تنفذى اى عقاب عليكى
سيلفيا : أيوة وكتبت إلى طلبته منى
مايكل : دى اول العقاب يا بلسمى لسه العقاب منتهاش
سيلفيا : لسه فى مراجع تانيه هلخصها
مايكل : لا
يقف ويفتح حقيبته ليخرج منها ورقه
مايكل : عاوزك زى الشاطرة كدة تكتبى الجمله دى ١٥٠ مرة
تقراءها سيلفيا بصوت عالى
سيلفيا : انا غبيه علشان خليت نصابه تضحك عليا
تنظر له سيلفيا بغيظ والم
سيلفيا : كدة هترضى عنى
مايكل : لا يا قلبى كدة انتى هتفكرى مليون مرة فى اى كلام يتقال لك والأهم انك تواجهينى وتسمعى قبل ما تحكمى عليا
يتركها وهى حزينه لأنها فعلت كل هذا لم تثق به واتهمته دون إعطاءه حق الدفاع وسماعه والاكثر لوعته لتتنهد وتذهب إلى غرفتها لتكتب ما طلبه منها وبعد فترة يدخل إلى غرفتها يجدها نائمه على مكتبها ينظر يجد الورق أمامها وقد كتبت ما طلبه منها يحملها ليضعها بالفراش يقبل جبينها وهو يهمس
مايكل : غصب عنى يا بلسمى لازم كدة علشان تتعلمى ازاى تثقى فى والأهم تثقى فى حبى ليكى
يعود مايكل إلى واشنطن ويمر أسبوعا اخرا ويأتى إليها
سيلفيا : وحشتنى قوى
مايكل : انتى اكتر
سيلفيا : اخبارك ايه
مايكل : كله تمام العمليات الحمد لله كلها ناجحه
سيلفيا : هو فاضلك هناك قد ايه
مايكل : اسبوع
سيلفيا : كل إلى فى القسم مشتاقين ليك قوى
مايكل : وانا كمان وحشونى قوى
تفرك سيلفيا يديها وتتوتر
سيلفيا : مايكل
مايكل : نعم يا حبيبتى
سيلفيا : انا جاهزة
يعقد مايكل حاجبه
مايكل : جاهزة لايه
سيلفيا : لعقابك الجديد
يبتسم مايكل وينظر لها بعشق
مايكل : خلاص مفيش عقاب
لتقول بفرحه
سيلفيا : مفيش عقاب يعنى خلاص سامحتنى يعنى مبقتش زعلان منى
مايكل : لا لسه فيه شويه زعل
تتلاشى الفرحه من وجهها ويعود الحزن والالم
سيلفيا : طب اعمل ايه علشان أنهى الشويه دول
يشاور مايكل على رأسها
مايكل : فكرى وابقى قوليلى
يتركها وهى حيرى ماذا تفعل لأرضائه يعود مرة أخرى ويتركها بين تفكيرها وكانت شاردة بغرفه الاطباء تدخل ماريان تنادى عليها
ماريان : سيلفيا سيلفيا انتى يا بنتى
سيلفيا : فى ايه يا ماريان
ماريان : انتى الى فى ايه
سيلفيا : بفكر
ماريان : فى ايه
سيلفيا : مايكل لسه زعلان منى صحيح شويه صغيرين بس زعلان وانا عاوزة أراضيه ولما سألته ازاى قال لى فكرى وابقى قولى لى
ماريان : ودى عاوزة كل التفكير والسرحان دى
سيلفيا : أيوة ما انا مش عارفه اعمل ايه
ماريان : ممكن يا لوفا أسألك انتى المرات الى فاتت بتقابلى جوزك ازاى
سيلفيا : مش فاهمه
ماريان : يعنى مثلا بتكونى لابسه ايه
سيلفيا : بلبس بيجامه طبعا
ماريان : بيجامه يا مفتريه وعوزاة يسامحك
سيلفيا : وايه دخل اللبس فى إلى بقوله
ماريان : لك الله يا مايكل يكون فى عونك يا اخويا اتجوزت واحدة هبله
سيلفيا : اتلمى يا ماريان انا هبله
ماريان : دى اقل حاجه انتى عارفه من يوم ما اتجوزت جورج لبست كام لانجري لغايه دلوقتى طب انتى عارفه انا كل اسبوع بشترى واحد جديد علشان دايما يشوفنى متجددة عارفه الويك اند الى فات اخدته على مطعم شيك وراقى وفضلنا نرقص مع بعض وروحنا وعشنا ليله من الف ليله وفى مرة رجع البيت لقانى واقفه قدام الترابيزة عليها العشاء على ضى الشموع وموسيقى هاديه وكانت ليله سألت جورج بعد ست شهور جواز زهقت منى قالى بالعكس كل مرة بشتاق ليكى اكتر وخصوصا بالى بتعمليه معايا الست يا سيلفيا هى مسئوله الرومانسيه فى البيت الجو الشاعرى الدفء الحنان مش تلبسى بيجامه
سيلفيا : تفتكرى دى قصدة
ماريان : حتى ولو مش قصدة فكرى كدة شويه بعقلك إلى بتستخدميه فى المذاكرة وبس لو رجع المرة الجايه لاقكى واحدة ست مش صاحبه إلى مشاركه فى السكن لابسه قميص نوم يهبل شعرك متظبط ميكب هادى ساعتها هينسى كل حاجه وميفكرش غير فى الجمال إلى هيموت عليه
سيلفيا : بس انا يعنى
ماريان : بتحبيه
سيلفيا : ما انتى عارفه
ماريان : فكرى فيه وفى إلى يسعدة ويريحه زى ما هو كان بيفكر فيكى وما زال
تتركها ماريان تتخبط فى أفكارها بين حبها وكبريئها
حبها : ماريان عندها حق لامتى هتفضلوا كدة آن الأوان نعيش حياتنا
كبرياء : انتى عبيطه هو إلى لازم يبادر الاول اه يقول عليكى ايه
حبها : انا مراته دى حقى وحقه
كبرياء: يبتدى الاول وياخد حقه
حبها : استحمل عشان بيحبك كتير منك مفيهاش حاجه تتنازلى شويه
كبرياء : لا مفيش تنازل
حبها : خليكى ماشيه وراء كبريائك لغايه ما يضيع منك
تضرب يدها على المنضدة وهى تقول لنفسها بصوت عالى
سيلفيا : لا مفيش كبرياء فيه حب
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romanceالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان