لما ؟

3.3K 101 14
                                    

يمر شهر وسيلفيا وماريان مجتهدتان ومايكل كعادته يجلس مع ماريان وسيلفيا وكان يقراء دائما كتابه وماريان تتحدث مع سيلفيا أمامه بالمصريه
ماريان : مش ملاحظه حاجه يا سيلفيا
لتترك سيلفيا الكتاب الذى بيديها
سيلفيا : خير
لتغمز ماريان لها
ماريان : المز بقى ميحلاش له القعدة الا معانا مع أن كلامه معانا قليل
لتزم سيلفيا فمها
سيلفيا : وفيها ايه
لتظهر على وجه ماريان نظرة فضول
ماريان : نفسى اتعرف عليه اكتر عاوزة اعرف هو منين أصله ايه ديانته ايه كدة
لتنهرها سيلفيا
سيلفيا : هو مفيش فايدة انا مش منبه عليكى نظام التحقيق دى بلاش
ماريان : مش قادرة فضولى هيقتلنى
لتهز سيلفيا رأسها يأسه من صديقتها الفضوليه
سيلفيا : عايزة الحق الله يكون فى عونك يا جورج أنه هيتجوز حشريه زيك
ماريان : لعلمك جورج نفسه عاوز يعرف عنه حاجات كتير
سيلفيا : منك لله يا بعيدة عديتى الواد حرام عليكى دى كان كويس
ماريان : غلوشى غلوشى انا نفسى اعرف منعانا ليه نعرف عنه حاجه
سيلفيا : ولما نعرف هنستفيد ايه
ماريان : نعرف احنا بنتعامل مع مين
سيلفيا : بنتعامل مع جارنا وزميلنا مش اكتر وكفايه كدة انا دماغى خلاص هتنفجر من الصداع إلى انتى عملاة ليا
وتنهض سيلفيا لتغادر لينهض معها مايكل فهو لا ينسى قواعد الاتيكيت وهذا يعجب سيلفيا أن هناك رجلا يحترم قواعد وأصول التعامل ما بين المرأة والرجل وايضا مايكل واضع حدود لا يتخاطها ابدا  أما مايكل كان دائما يتابع النقاش اليومى بين ماريان وسيلفيا ويراقب تعابير وجه سيلفيا الوجه الهادى الجميل الذى آخذة من أول مرة رأها مر اليوم مثل كل يوم وفى يوم قبل الإجازة الاسبوعيه جاء جورج يوصل  ماريان وسيلفيا وتقابل مع مايكل
جورج : د. مايكل أنه من دواعى سرورى أن اقابلك مرة أخرى
مايكل : بل إنه من دواعى سرورى انا يا سيد جورج
جورج : مارأيك أن ننزع الألقاب مايكل
مايكل : اكون حقا سعيدا يا جورج
جورج : انا حقا اريد صداقتك ولكن لم تسنح الفرصه لمقابلتنا كثيرا
مايكل : نعم فأنا مشغول كثيرا فى عملى لأننى جديد هنا
جورج : اعلم هذا من خطيبتى ماريان أنها تحدثنى عنك ولكن هل انت مرتبط بأى موعد فى الإجازة الأسبوعية
مايكل : لا انا اقضيه فى شراء المشتريات أو التنزة فى الحدائق
جورج : مارأيك أن تقضيه معنا
مايكل : معكم
جورج : نعم كل مدة نقضى الإجازة الأسبوعية فى خروجات وتنزه فى أماكن جميله بنيويورك
مايكل : من انتم
جورج : خطيبتى وسيلفيا وانا وبعض الأصدقاء
مايكل : ولكن لا اريد مضيقاتكم
جورج : وفيما المضايقه بالعكس أن اصدقائى يحبون التعرف على الناس وايضا ستكون ماريان سعيدة بوجودك وانا ايضا
ليتضايق مايكل قليلا ويظهر على وجهه
مايكل : نعم اعلم
جورج يبتسم بخبث ليكمل قائلا
جورج : أما سيلفيا
ليقاطعه مايكل بلهفه متسائلا
مايكل : ما بها
جورج : اعتقد بل أؤكد أنها ستسعد بوجودك حقا فهى تقدرك بحق
ليبتسم مايكل لمجرد علمه أنها تقدرة فهذا اسعدة من داخله ولا يعلم لما لينظر الى جورج ليقول
مايكل : اوافق على الخروج معكم لاننى محتاج إلى بعض التغيير
جورج : ستسر معنا بحق
يرى جورج سيلفيا وماريان قادمتان
جورج : لقد اتت الجميلتان
ليلتفت مايكل ويبتسم لترد سيلفيا له الابتسامه
جورج : مرحبا بجميلاتى
سيلفيا : انت بتتكلم إنجليزيى ليه
جورج : علشان يفهم
ليشير الى مايكل
ماريان : انا متعبه جدا واريد النوم بشدة
جورج : حسنا سيفوتك العشاء بمطعم ...... الجديد
ماريان : جورج لا تمزح معى
ليقترب جورج من ماريان ممسكا يديها
جورج : وكيف امزح مع حبيبتى فى هذا الشأن فأننى اعلم ان موضوع الطعام ليس به مزاحا
ليضحكوا جميعا ويقول مايكل
مايكل : اتمنى سهرة سعيدة لكم
سيلفيا : لما لا تأتى معنا
مايكل : اود ذلك لكن
لتقترب سيلفيا وتهمس برجاء
سيلفيا : وافق ارجوك فأنى ليس لى احتمال اليوم لجنونهما اريد الدعم والمساعدة
ليضحك مايكل وهو يومئ برأسه ناظرا للثنائى البعدين فى دنيا اخرى خاصه بهما فقط لتشير إليه سيلفيا
سيلفيا : أرأيت
مايكل بأبتسامه ناعمه ونظرات هادئه
مايكل : انا رجل شهم لذا سأقبل مساعدتك
لتعقد سيلفيا حاجبيها مازحه
سيلفيا : لا اعلم لما كل هذا الغرور
ليلمس مايكل ارمله أنفها بسبباته
مايكل : أنه ليس غرور بل ثقه بالنفس
لتبعد سيلفيا وجهها متأففه وهى تضم يديها متوسله
سيلفيا : هل تتنازل عن ثقتك اليوم وتساعدنى
ليقترب مايكل بوجهه من وجهها وهو يبتسم بنعومه 
مايكل : أتنازل عن أى شئ فأنى منقذك انستى
ليضحكا هما الاثنان
جورج : هل سنقف كثيرا ام سنذهب
سيلفيا : دكتور سيلمون سيأتى معنا
ليبحث جورج بعينه
جورج : اين هو
لتشير ماريان الى مايكل
مايكل : انا دكتور سيلمون
جورج : هذا بداخل المستشفى أما خارجها مايكل فقط
مايكل : وانا اوافق
ماريان : إذا هيا سأموت من الجوع
سيلفيا : هيا قبل أن تأكلنا
ليضحك الكل ما عدا ماريان التى تنظر إليهم شزرا ويذهبوا جميعا إلى المطعم ليقضوا وقتا ممتعا وكان مايكل كعادته هادئ أما ماريان وجورج صاخبين كالعادة يرقصان ويضحكان  وسيلفيا تبتسم سعادة بهما وايضا تحادث مايكل بأمور عامه تارة وفى العمل تارة ليعودوا جميعا إلى المنزل لتدخل ماريان وتقف سيلفيا ومايكل
سيلفيا : اشكرك لانك اتيت معنا
مايكل : بل انا الذى اشكرك لأنكى طلبتى منى هذا إلا كنت تعشيت بمفردى ككل ليله
سيلفيا : انت غير متزوج أو مرتبط حقا أليس لك حبيبه
ليبتسم مايكل وهو يهز رأسه
مايكل :ليس فى حياتى حبيبه أو زوجه
سيلفيا : لا تقل انك اا
ليعقد مايكل حاجبيه ويحاول الفهم من تلعثم سيلفيا وحمرة الخجل التى تكسوها ليفطن ما تقصد ليرد بسرعه وهو واضع يدة بجيبه
مايكل : لا لست كذلك انى طبيعى ولكن لم اسمح بدخول امراءة بحياتى لانشغالى بمستقبلى
لتبتسم سيلفيا
سيلفيا :حسنا طاب مساءك
مايكل يمد يده لسيلفيا لتمد يدها هى الأخرى لينحنى مايكل ويقبل يدها لتتفاجاء سيلفيا بهذا وترتبك لتسحب يدها وهى تنظر بعيون مايكل البنيه وهو ينظر لعيونها البنيه الفاتحه الجميله لتنتبه سيلفيا وتلتفت لتدخل شقتها وهو مازال على وضعه ينظر إليها لتلفت مرة أخرى وتبتسم له ليبتسم إليها وهو يتابعها بنظراته المتفحصه لها لتغلق باب الشقه وهى تضع يدها على قلبها لتنتفض حين سماع ماريان
ماريان : واقفه بتعملى عندك ايه
تنظر إليها سيلفيا وتتلعثم
سيلفيا :كنت كنت بطمن على الباب اقصد على اقفال الباب
ماريان : اه طب يلا ادخلى اوضتك وغيرى هدومك وارتاحى بكرة هلاك بكرة هنبتدى ندخل غرفه العمليات
سيلفيا : اه حاضر
لتتركها سيلفيا وهى شاردة لتندهش ماريان وهى تقول
ماريان : مالها دى هى عامله كدة ليه 
وفى صباح اليوم التالى بعد دخولهم لمشاهدة عمليه بغرف العمليات وكانا سعدتين بهذا فى الكفيتريا كان مايكل كعادته يجلس معه كتابه وسيلفيا أيضا وماريان
ماريان : انا خلاص كلها عمليتين تلاته واعمل عمليه لوحدى
سيلفيا : يا سلام
ماريان : طبعا يا بنتى انتى مستهونه بيا ولا ايه
سيلفيا : انا اقدر
ماريان : انتى عارفه يا لوفا انا انبسطت قوى امبارح
وتغمز لها ماريان
سيلفيا : طبعا حبيب القلب معاكى انتوا مبتلطوش كلام ورقص
ماريان : غريبه هو انتى كنتى بتراقبينا ولا ايه
سيلفيا : لا طبعا بس صوتكوا كان عالى حبيتين
ماريان : اه ما انتى عارفانى بقى بس كان باين عليكى منسجمه قوى مع المز دى
سيلفيا : يعنى
ماريان : كنتوا بتتكلموا فى ايه ها
سيلفيا : عادى مواضيع عاديه و عامه
ماريان : اه
سيلفيا : متلفيش وتدورى عايزة ايه
ماريان : بذمتك يا شيخه مش مز برضه
لتضحك سيلفيا وهى تهز رأسها يأسه من صديقتها
سيلفيا : دغرى كدة عاوزة تعرفى ايه
ماريان : مش فيه شبه من فارس احلامك
لتنظر لها سيلفيا بوجوم ثم تنظر له وهو يقراء بكتابه وتشرد
ماريان : سيلفيا سيلفيا
تنتبه سيلفيا 
سليفيا : أيوة يا ماريان
ماريان : شيفاه ازاى احكى لى انا مش بس صاحبتك انا اختك متخليش حاجه فى قلبك
سيلفيا : لو قلت ليكى كل يوم اقرر انى ارفض أنه يقعد معانا بس بمجرد ما بشوفه مقدرش تصدقينى
لتنظر ماريان الى مايكل الذى كان يتابع الحديث دون أن ينتبه أحد
ماريان : ليه يا سيلفيا
لتنظر سيلفيا اليها ثم تتدارك ما قالته لتكمل ضاحكه
سيلفيا :أصله مز قوى وانا خايفه على قلبك منه
لتبتسم ماريان
ماريان : قلبى انا ولا قلبك انتى
لتتنهد سيلفيا
ماريان : بس مز
سيلفيا : لدرجه صعبه عارفه المفروض يسجنوة
ماريان : بتهمه ايه
سيلفيا : وسامته إلى ملهاش حد والى بتفتن قلوب العذارى تفتكرى كام واحدة قلبها انشغل بيه
ماريان : مش مهم إلى قلبهم انشغل بيهم المهم هو انشغل بمين
سيلفيا بأندفاع
سيلفيا : لا هو مفكرش فى اى واحدة قبل كدة
ماريان : وانتى عرفتى منين
سيلفيا بتلعثم
سيلفيا : هو إلى قال لى
ماريان : هو
لتنظر إليها ماريان
سيلفيا :عادى يعنى كنا بنكلم وجت السيرة
ماريان : انا هقوم اكلم جورج
سيلفيا : سلميلى عليه
ماريان : برضه مز
سيلفيا : قوى
ليضحكا هما الاثنان وتتركها ماريان لتحدث سيلفيا نفسها بصوت مسموع
سيلفيا : إلى زيك انقرضوا من زمان الذوق والأدب والرقه فى المعامله لدرجه تدوخ مبقتش صفات موجودة فى الرجاله مش عارفه انت كدة ازاى زى ما تكون خارج من فيلم قديم من زمن كانت الرجاله بتقدر فيها الستات وبتبص ليهم بأنسانيه وبيحترموهم لدرجه انهم مكنوش ينادوا زوجاتهم إلا بهانم دلوقتى الكلمه دى يا تهديد يا تريقه
ينهض مايكل وهو يغلق كتابه والإبتسامة مرسومه على وجهه ليتجاوز سيلفيا وهى تنظر له ثم تعيد نظرها إلى الكتاب الموجود بيديها لتشعر بمن اقترب منها وينزل لمستواها ويهمس فى أذنها
       : انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى واحدة توصفنى كدة زيك بجد بشكرك على كلامك الحلو عنى
تلتفت سيلفيا لتراه واقفا امامها بابتسامته الجذابه غامزا بعينه  لتحاول النهوض ولكن تخونها أقدامها وتشعر بالدوار الشديد لتأخذها غمامه سوداء وهى تردد
سيلفيا : لما ؟

  

 

 

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن