تمر الايام ومايكل يغرق سيلفيا بالكلمات الرقيقه والغزل الراقى وكانت سيلفيا تنتظر مكالماته لها تستمع دون رد احيانا تجيب قليلا تتلعثم الكلمات بفمها والخجل يعتريها يعجبها كلماته التى ينتقيها خصيصا لها يتقابلا مع بعض وبعد انتهاء شهر الشفت الليلى كان يحرص على إيصالها وعودتها معه هى خطيبته والمسئله ليست أكثر من وقت فسيلفيا لا تعلم أن مايكل طلبها رسميا من والدها وان والدها سأل عنه وأعطاه موافقته فمايكل لم يرد أن يتخذ اى خطوة مع سيلفيا بدون علم أهلها فهو يحبها ويقدرها بشدة وفى يوم كانت سيلفيا بالمنزل تنتظر مكالمه مايكل لها ولكنه لم يهاتفها حتى الآن قلبها يريد الاطمئنان عليه كانت فى صراع بين عقلها وبين قلبها لكن هذة المرة انتصر قلبها لترفع هاتفها تتصل به يجد اسم حبيبته يزين شاشه هاتفه يعلن عن اتصالها به يبتسم ابتسامه واسعه
مايكل : مش ممكن انتى بتتصلى بيا
سيلفيا : انت فين انت كويس متصلتش بيا ليا
مايكل : براحه شويه ايه قلقتى عليا
سيلفيا : رد يا مايكل
مايكل : مش لما اعرف سبب الاسئله ايه قلقتى بجد عليا
سيلفيا :مايكل
يبتسم مايكل لانه يعرف انها خجله الان
مايكل : اطمنى انا كويس ومتصلتش علشان لسه واصل كاليفورنيا
سيلفيا : انت سافرت
مايكل : النهاردة الصبح
سيلفيا : يعنى مقلتش انك مسافر
مايكل : السفر جه فجاءة
سيلفيا : خير ايه إلى حصل كلهم عندك كويسين
مايكل ينظر الذى ينام أمامه على السرير وهو يبتسم له
مايكل : الاستاذ مينا عمل حادثه امبارح وايدة اتكسرت عرفت الصبح بدرى سافرت علشان اطمن عليه
سيلفيا : وهو أحسن حالته مستقرة
مايكل : قرد قدامى اهه
مينا : عاجبك كدة يا مرات اخويا إلى بيقوله عليا دى
تضحك سيلفيا
سيلفيا : خلينى أكلمه اطمن عليه
مايكل : معاكى كلميه
سيلفيا : سلامتك يا مينا مش تخلى بالك من نفسك
مينا : معلش بقى جت كدة المهم القمر عامل ايه
ليتنحنح مايكل وهو ينظر إلى مينا شزرا
مايكل : احمممممم
مينا : اسف اسف مقصدش يا عم اقصد اخبارك ايه يا مرات اخويا كدة كويس
مايكل : أيوة كدة كويس
تضحك سيلفيا بشدة وتشاكس مينا
سيلفيا : لا دى انت مسيطر قوى
مينا : اصلك متعرفيش الواحد متكسر خلقه ومش ناقص اصابات تانيه وخطيبك دى ايدة تقيله قوى ومعندوش يا اما ارحمينى
سيلفيا : متخفش هتوسط لك عنده
لينظر مينا الى مايكل بخبث
مينا : وطبعا خاطرك عندة كبير قوى مش كدة الله يسهله يا عم
تصمت سيلفيا خجلا ليأخذ مايكل الهاتف من مينا ويخرج إلى الشرفه
مايكل : شفتى ايدة مكسورة ولسانه مبيبطلش
سيلفيا : دمه خفيف بجد ربنا يخليكم لبعض
مايكل : ويخليكى ليا يا بلسمى سيلفيا انا سعيد قوى بمكالمتك دى حسيت انى مهم عندك شويه
سيلفيا : هتتصل بيا تطمنى عليك
مايكل : انتى عاوزة تتطمنى عليا
سيلفيا : اكيد مايكل
مايكل : امرك يا بلسمى هتصل بيكى سيلفيا
سيلفيا : ها
مايكل : بحبك
سيلفيا : هترجع امتى
مايكل : بكرة
سيلفيا : تيجى بالسلامه
مايكل : ايوه كدة يا قلبى سمعينى كلمات زى دى تفرح قلبى
سيلفيا : دى كلمات عاديه جدا يعنى متجيش حاجه فى الى انت بتقوله ليا
مايكل : انا راضى منك بأى حاجه المهم انتى تقولى
سيلفيا : بأى
مايكل : بأى
يتنهد مايكل ويدخل لأخيه
مينا : انا شايف الأمور ماشيه حلو
مايكل : يعنى
مينا : ايه لسه مفكتش معاك شويه
مايكل : بدأت بس المشكله فى سيلفيا يوم تتقدم وعشرة ترجع
مينا : اصبر بعد الجواز حاجات كتيرة هتتغير
مايكل : لو اعرف بس مالها كنت ارتحت
مينا : مفيش حاجه بتستخبى كله هيبان
تدخل ميرا كالعاصفه
ميرا : اففف
مينا : مالك يا بنتى
ميرا : الحيه الرقطاء وبنتها جم
مايكل : يا بنتى بطلى تتفرجى على عالم الحيوان كتير انا خايف على عقلك
ميرا : تصدق يا ميكو الحيوانات ارحم بكتير من بعض البنى ادمين على الأقل واضحين مين فيهم الشرير ومين فيهم الطيب لكن فيه بنى ادمين من برة جلد ناعم ومن جوة قلب جاحد
مايكل : ايه الحكم الجامده دى
مينا : هى كدة عمتك تيجى تنتشر الحكمه فى قلب البيت
يضحك الكل
مينا : وايه إلى جابها دى مش كانت موجودة امبارح واطمنت عليا
ميرا : يعنى العصفور الذهبى يجى ومش عاوزهم يجوا وهما مجهزين البنادق علشان الصيد
مايكل : يا ساتر على تعبيراتك
يضحكوا مرة أخرى وتدخل فريدة وابنتها جيسى
فريدة : كويس بتضحكوا يعنى بقيت احسن
مينا : الحمد لله يا عمتى
جيسى : حمد الله على سلامتك يا مايكل
مايكل : ليه هو انا إلى اتكسرت عندك مينا اهه
مينا : وليه الاذيه دى بس
جيسى : اذيه انا اذيه
فريدة : متزعليش منه يا جيجى ما انتى عارفه لسانه مترين
كانت ميرا جالسه بجانب مايكل
جيسى : ميرا عاوزة اقعد جنب مايكل
ميرا : هو المكان إلى فيه مايكل مليان سكر كل شويه اقعد جنبه
فريدة : ما توسعى لبنت عمتك تقعد جنب خطيبها
مايكل : مين
فريدة : ايه يا ابن اخويا هو انت مش عارف انك انت وجيسى موعودين لبعض وانتوا صغيرين
مايكل : ويا ترى اخدتى رأى الدكتور ولا لسه
فريدة فى ايه
مايكل: فى التهيئات إلى بقت تيجى ليكى يا عمتى معلش فيه ناس كدة لما تكبر بيتهياء ليها حاجات غريبه انا اعرف دكتور كويس بيعالج الحالات دى هبقى اديكى عنوانه ورقم تليفونه تابعى معاه هتخفى انشاء الله
يكتم مينا وميرا ضحكتهم
فريدة : ليه بخرف
مايكل : تقريبا
فريدة : قطع لسانك
ليقاطعها دخول ساميه وماجد
ماجد : قطع لسان مين يا فريدة
فريدة : ابنك الدكتور بيقول عليا خرفت علشان بقول على جيسى خطيبته
لينظر ماجد الى مايكل
مايكل : يا بابا انا قلت إن عمتى بيجى ليها تهيؤات ودى مرض بسيط ممكن تتعالج منه
جيسى : ليه خطوبتى منك بقت تهيؤات
ساميه : خطوبه مين هو انت يا حبيبى خطبتها وانا معرفش
مينا : المشكله مش فى كدة يا ماما المشكله ان العريس نفسه ميعرفش
ليضحك مينا وميرا ومايكل
ميرا : انتى حالتك بقت صعبه يا عمتو اسمعى كلام مايكل واتعالجى
فريدة : شايف ولادك نازلين تريقه عليا ازاى يا ماجد
ماجد : ما إلى انتى بتقوله غريب يا فريدة مايكل لا كلمنى ولا لمح حتى أنه عاوز يتجوز بنتك تقومى تقولى خطيبته
فريدة : احنا مش اتفقنا على كدة
مايكل : مين إلى اتفق
ماجد : استنى يا مايكل فريدة انتى قلتى مجوز جيسى لمايكل انا قلت ليكى أسأله
فريدة : خلاص أسأله
ماجد : ما انا سألته واظن ردة واضح
فريدة : قول بقى انك كبرت ومبقتش تعرف تمشى كلمه على ولادك
ماجد : هو انا بقوله كل خضار يقوم يسمع كلامى دى جواز مفهوش حاجه اسمها يسمع كلامى دى فيها راحته وهو مش عاوز بنتك خلاص خلصنا
جيسى : خلاص يا مامى بلاش كلام دلوقتى بعدين نبقى نتكلم
ميرا فى نفسها
ميرا : ناويه على ايه يا بنت فريدة مش هسيبك الا لما اعرف اه دى مستقبل ميكو
مينا : انا تعبان وعاوز انام ممكن تفضلوا برة الاوضه
مايكل : وانا كمان بعد الكلام الى مالوش طعم دى عاوز انام
ليخرج الجميع وتدخل فريدة وابنتها الغرفه وتتجه ميرا إلى الشرفه لتستمتع إلى كلامهم
فريدة : ليه مخلتنيش أكمل كلامى معاهم
جيسى : لانه مش هيوصلنا لحاجه
فريدة : وبعدين هتعملى ايه
جيسى : إلى ميجيش بالذوق يجى بالعافيه
فريدة : عملتى كدة المرة الى فاتت حصل ايه وبعدين انتى ناسيه الفيديو
جيسى : المرة دى الموضوع هيبقى كبير ومحدش هيفكر من الصدمه
فريدة : هتعملى ايه
جيسى : باليل هدخل أوضته واصوت والم البيت كله واقول لهم أنه اعتدى عليا
فريدة : وهيصدقوا
جيسى : هيصدقوا لما اقول ليهم أنه عاوزنى من غير جواز ولما رفضت خدرنى و اعتدى عليا المهم الكل ينام وألبسه المصيبه وانتى بقى عليكى الباقى عوزاكى تتوصى متسبيش الموضوع الا واحنا متجوزين
ليضحكا الاثنان
ميرا فى نفسها
ميرا : انتى ايه مبتتهديش طيب يا عقربه من غير ديل أما وريتك
يأتى الليل ويذهب كل فرد إلى غرفته وعند دق الساعه الثالثه صباحا تنسحب جيسى إلى غرفه مايكل وتندس إلى فراشه وهى بقميص النوم تنام به ثم تبداء بالصراخ ليأتى الجميع إلى غرفه مايكل وأولهم فريدة ثم ماجد وساميه ثم مينا ليجدوا جيسى فى حال صعب ملابسها ممزقه وتلطم خديها وفريدة تصوت وتبكى على ابنتها وجسد نائم بجانب جيسى مغطى بالغطاء وجيسى تتحدث بين شهقاتها
جيسى : كله راح يا خالى ابنك الدكتور الى انت فرحان بيه ضيعنى الحقنى يا خالى
فريدة : يا عينى عليكى يا بنتى وعلى إلى جرالك نايم يا حيوان ومش حاسس بحاجه قوم قامت قيامتك انا مش هسيبك يا مايكل الا لما تصلح غلطتك
لتجد صوت خلفها ليتفاجاء الكل
مايكل : فيه حاجه يا عمتو لينظر الكل الى مايكل ثم ينظروا إلى الجسد الذى بجانب جيسى ليجدوا أنها ميرا بعد أن رفعت الغطاء عن وجهها لتقول بصوت نائم
ميرا : هو فيه ايه
ماجد بعصبيه
ماجد : انا إلى عاوز اعرف فيه ايه انت كنت فين يا مايكل
مايكل : نايم مع مينا علشان دواة وحقن المسكن
ماجد : وانتى نايمه هنا ليه يا ميرا
ميرا : كنت اخدت كتاب من مكتبه ميكو وعلشان هو مبيحبش كتبه تخرج برة اوضته قريته هنا لغايه ما نمت
ماجد : وانتى بتعملى هنا يا جيسى
تنظر جيسى لوالدتها لأنها لا تجد اى مبرر أو كذبه تليق
ساميه : مش مهم دة المهم الكلام الى هى وأمها قالته على ابنى ايه عاوزين تلزقوة فى جوازة وخلاص
فريدة : اخرسى
ماجد : انتى إلى تخرسى مايكل عندة حق كبرتى وخرفتى يا فريدة فى ام محترمه تعرض بنتها لموقف زى دى علشان ايه ها ردى
ميرا : يا جماعه انتوا فاهمين غلط انا هقول لكم الحكايه
ماجد : ايه يا ميرا
ميرا : جيسى يا بابا عقلها مش سليم انا ساعات بلاقيها ماشيه وهى نايمه وساعات تحكى حاجات من خيالها محصلتش وطبعا عمتو بتمشى وراها ما هى بنتها الوحيدة الله يكون فى عونك يا عمتو
فريدة : انتوا عاوزين تطلعوا بنتى مجنونه
مايكل : مش احسن واكرم من أنها واحدة رخيصه بترمى بلاها عليا
فريدة : اخرس انا بنتى
ماجد : بنتك ايه بقى اسمعى يا فريدة هى كلمه لو انطبقت السماء على الأرض ابنى مش هيجوز بنتك حتى لو شفتها فى حضنه ايه رأيك
ساميه : وياريت توفرى كل حيلك دى انا ابنى متلقش بيه واحدة زى بنتك
ماجد : ولولا الوقت متأخر كنت مشيتك بس يا ريت الصبح تسيبى البيت انتى وبنتك وكفايه يا فريدة لحد كدة انا مش هسمح لحد أنه يلوى دراع حد من ولادى و يهد حياته انا مليش غيرهم اتفضلوا كل واحد على اوضته
ليخرج الجميع وكانت فريدة وجيسى مطائطين رأسهم وميرا ومايكل ومينا يكتمون ضحكهم ويغمز ماجد لهم ويخرجوا جميعا ليجلس مايكل بجانب ميرا ويحتضنها
مايكل : مش عارف اشكرك ازاى يا قمرى انتى لولاكى كان زمانى مدبس فى الحيه دى
ميرا : وانا يرضينى بعد ما شفت القمر إلى منور موبايلك انك تتدبس فى دى
مينا : اظن بعد إلى حصل خلاص الموضوع دى هيتقفل
ميرا : ممكن تقول إنها هتبقى هدنه هنشوف هيعملوا ايه لما يعرفوا انك هتتجوز
مايكل : برضه هناخد احتياطنا مش هيعرفوا الا على الفرح
مينا : بس احسن حاجه فى الموضوع انك عرفتى بابا يا ميرا
ميرا : بصراحه انا عقلى كان هيشت لما سمعت كلام الحيه ففكرت ولقيت احسن حاجه ندق على رأسها علشان نخلص منها
مايكل : بس بابا طلع ايه ولا المخابرات الخطه بتاعته ايه صاروخ
مينا : لا شفت ابوك وهو عامل نفسه مصدوم المفروض ياخد جائزة أوسكار احسن سيناريو وتمثيل وإخراج
يضحكوا جميعا
ميرا : اهم ما فى الموضوع الحيه خلاص بح مفيش
يتجه الكل إلى غرفته وهم سعداء بأنتهاء هذا اليوم الطويل وانتهاء خطط الحيه
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romantikالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان