اوعدك

2.9K 85 4
                                    

دق الباب حتى انتبه مايكل وفاق من العالم السحرى فعندما ينظر إلى عينيها تنقله إلى عالم حالم لا يوجد فيه سواهما نهض وهو يتميز غيظا فلقد كانت مستجيبه معه لقد شعر بها حينما أحاطت عنقه بيديها بتردد وخجل كاد يدفعها للفراش ويعتليها فهو يعشقها يريدها يريد أن يغرق فى بحر الهوى معها ولكن اه من قاطع هذة اللحظات الرائعه فحينما تركها اسرعت هى للحمام وفتح الباب متجهما ليرى أمامه عامل الفندق
مايكل : خير فيه حاجه
العامل : مساء الخير يا افندم بكرة فيه اتوبيس هيودى كليوباترا وعجيبه وباقى اليوم فى الابيض حضرتك تحب نحجز لك
مايكل : اوكى
العامل : كام نفر
مايكل : اوضه ٥٢ حجزت
العامل : لا لسه مرجعوش
مايكل : تمام احجز ٤ ومتخبطش على اوضه ٥٢
العامل : تمام يا افندم واسف على الازعاج
يغلق مايكل الباب تخرج سيلفيا من الحمام تتجه إلى الفراش
سيلفيا : مين إلى كان بيخبط
مايكل : دى عامل من الفندق حجزت رحله بكرة لكيلوباترا وعجيبه والابيض
سيلفيا : حلو قوى هنتصور هناك صور حلوة خالص
ينظر إلى ابتسامتها الواسعه ليغرق بها انتبهت إلى نظراته
سيلفيا : احمم جود نايت
مايكل : جود نايت
يغمضا العينين ولكن القلب والعقل لا ينام يفكر فى اللحظات البسيطه التى جمعتهما تمر الايام ويعودا للقاهرة كانت عائله مايكل سافرت إلى أمريكا ومايكل وسيلفيا مكثوا فى شقه العائله كانت هناك زيارات من والى أهل سيلفيا وكانا يتنزها فى القاهرة ما بين السينمات والمسارح والمطاعم واخر ليله لهم بالقاهرة عادوا ليلا من بيت والد سيلفيا وكانت سيلفيا مرهقه وحزينه لترك أهلها سفرهم غدا كانت شاردة حتى قاطع شرودها مايكل
مايكل : مالك يا بلسمى فيه ايه
تنظر إليه متألمه تدفع نفسها بحضن مايكل تبكى بشدة يتركها تبكى وهو يربت على ظهرها كانت شهاقتها عاليه هو يعلم ما بها فالفراق اصعب اللحظات بكت حتى هدأت
مايكل : أهدى يا حبيبتى وكله هيبقى كويس عارف هيوحشوكى هنبقى نزورهم وهما كمان ممكن يجوا يقضوا معانا وقت اطمنى
لم تجبه يخرجها من احضانه كانت تنظر له نظرة امان واطمئنان شعر بهدؤها نظر يتأملها وجد عيونها الجميله محمرة وهناك دموع باقيه بها انف محمر شفاه مرتجفه ظل ينظر إليها بوله شديد لم يستطع تمالك نفسه أمام محبوبته معشوقته وهى أمامه بهذة الحاله المهلكه له ليطبق شفاه على شفاهها يلتهمها التهاما وهى كانت تائه معه للمرة الثانيه تطلق لنفسها العنان معه ماذا يفعل لها ليجعلها مغيبه معه بهذة الطريقه كان يرتشف من عسل فمها الشهى المسكرة بدون خمر تجراء بيديه بداء يتلمس جسدها وهى كانت تئن من قبلاته الشغوفه يضع جبينه على جبينها وهو يلهث
مايكل : أيوة كدة يا حبيبتى اتجاوبى معايا كدة هو دى إلى انا عاوزة احس بحبك اه يا قلبى
ليعود يلتهم شفاها لينزل إلى عنقها الجميل يلثمه يشمه يطبع قبلات معذبه لروحها كانت منعمه بين يديه كانا غائبين فى بحر القبلات حتى آفاقا على صوت الهاتف تنتبه سيلفيا لحالها حيث هو اعتلاها قليلا تدفعه تدخل الحمام وهو يضرب الفراش يرى من الذى قطع السحر الذى عاشا فيه يجد والدة يظفر خارجا هواء لعلة يريح قلبه من فيض المشاعر 
مايكل : ازيك يا بابا انت كويس
ماجد :
اثناء حديث مايكل مع أبيه كانت سيلفيا بالحمام نزلت عبرات أخرى على خدها تحدث نفسها بين يديه اتوه وفى أحضانه اشعر بالنعيم احتاج لهذا اريد أن احيا حياتى معه اريد النسيان قلبى يعشقه جسدى يتوق للمسه منه أصبحت زوجته الان يجب أن انسى يجب أن احيا إذا حاول معى مرة أخرى سأرضخ له ماذا لا لا ربما اقصد اه من الخوف الذى ينهش قلبى ماذا افعل ماذا افعل حسنا لا يوجد إلا شئ واحد نعود إلى أمريكا ونتكلم
تخرج من الحمام تجدة ينام على ظهرة واضعا يديه تحت رأسه انتبه لها فاعتدل بمجلسه ينظر لها يحاول أن يستشف شيئا من نظراتها له
سيلفيا : هو مين إلى كان بيكلمك
مايكل : بابا بيسلم عليكى قوى
سيلفيا : خسارة كان نفسى أكلمه
مايكل : ما انتى كنتى فى الحمام
سيلفيا : الطيارة بكرة الساعه كام
يشعر مايكل بتوترها وتحاول تغير مسار الحديث ليجيب بكل هدوء
مايكل : ١٢ الظهر
سيلفيا : يدوبك ننام عندى ترتيب شنط كتير
تنام على الفراش تعطيه ظهرها يقترب منها يطبع على جبينها قبله
مايكل : عمرى ما هعمل حاجه تأذيكى ابدا أو تزعلك بحبك تصبحى على خير
ينام هو الآخر ولكن القلوب لا تنام يستقلا الطائرة عائدين إلى نيويورك مرة أخرى يقف امام شقته يفتحها ويشير إليها بالدخول
مايكل : نورتى بيتك يا بلسمى
تبتسم سيلفيا وهى متوترة
مايكل : فيه حاجه يا حبيبتى
سيلفيا : لا مفيش هى فين اوضتى علشان ادخل الشنط
مايكل بأندهاش
مايكل : اوضتك
سيلفيا : احمم اصل يعنى مش هينفع ننام فى اوضه واحدة
مايكل يعقد حاجبيه
مايكل : ليه
سيلفيا : انا هبتدى مذاكرة وطبعا هتقلق معايا وكمان حاجاتى كتير وكتبى والمراجع كل دى عاوز شقه مش اوضه
كانت تتحدث بتردد وتحاول أن تجد اعذار يومئ مايكل لها
مايكل : انتى عارفه الشقه اوضتين الاوضه إلى تعجبك خديها
سيلفيا : انت كنت بتنام فى أنهى اوضه
مايكل : فى دى
سيلفيا : تمام انا هاخد التانيه يعنى علشان متعبكش فى النقل
مايكل بوجوم
مايكل : إلى يريحك
يدخل إلى غرفته يتنهد فهو يعلم لما فعلت ذلك هى تهرب منه لأنه كاد يمتلكها أمس إذا استمر ولم يقاطعه غير اتصال والدة لكنه لن ييأس سيظل يحاول ويحاول حتى تصر له قلبا عقلا روحا واخيرا جسدا أما فى الغرفه الأخرى كانت سيلفيا تلوم نفسها لا تعلم لما تفعل ذلك هى تحاول التحدث معه ولكن ماذا ستقول له تريدة نعم ولكن فى غمرة تفكيرها تغرق فى النوم تعباَ وهروبا من الواقع المؤلم لها باكرا كانت بالمطبخ  سماعات بأذنيها تستمع وتتمايل مع النغمات خرج ليجدها هكذا وقف يراقبها قليلا كانت رائعه وهى تتمايل اه انثى بحق تحرقه من داخله كان يتمنى أن تتمايل على جسدة بهذا الشكل لتخرج اه من بين شفتيه وهو يقضمها يقترب قليلا تلتفت لتأخذ شيئا من على المنضدة تجدة أمامها تنزع السماعه وتخجل
سيلفيا : احمم انت هنا من امتى
مايكل : لسه خارج
سيلفيا : انا حضرت الفطار
مايكل : هستحمى واجى أفطر
بعد الفطار كانت تهم للدخول لغرفتها
مايكل : سيلفيا استنى عاوز اتكلم معاكى شويه
سيلفيا : فيه حاجه
مايكل : اقعدى
تجلس أمامه ينظر إليها
مايكل : طبعا فيه حاجات عاوزين نتفق عليها علشان نعيش مع بعض بدون قلق اول حاجه احنا هنتشارك فى كل حاجه انا بعرف اطبخ اقدر اساعدك فى الطبيخ احضر السفرة اغسل المواعين مفيش مشاكل أما تنضيف البيت فى ناس بتيجى مرة فى الأسبوع بتنضف البيت بس كل واحد فينا مسئول عن أوضته واطمنى انا راجل مرتب جدا هنشترى حاجه البيت مرة فى الأسبوع مع بعض أما الغسيل ممكن ننزل مع بعض برضه حابب نتشارك دايما مع بعض
سيلفيا : انا متعودة احضر اكل اسبوع بحاله واحطه فى الفريزر واطلع وجبه كل يوم واسخنها فى الميكروويف 
مايكل : لو حابه متطبخيش نقدر نشترى اكل من برة اكيد فى أيام هنتعشى فيها مع بعض برة
سيلفيا : انا مش من هواه الاكل برة كتير بحب الاكل المصرى
مايكل : اوكى يبقى اساعدك انا عاوزك تكونى فاضيه وقت كبير السنه دى مش سهله
سيلفيا : اوكى
مايكل : فيه حاجه تحبى تقولى عليها
سيلفيا : بالنسبه للمصاريف محتاجه اعرف هنتشارك فيها ازاى
مايكل : مصاريف ايه مش فاهمك
سيلفيا : مصاريف البيت الاكل الشرب الايجار ال
يقاطعها مايكل
مايكل :  عارفه انتى بالنسبه ليا ايه
سيلفيا : مش فاهمه
مايكل : انتى مراتى مراتى ماى وايف لو مش فاهماها بالعربى فيه راجل بيدفع مراته تمن اكلها وشربها ونومها
سيلفيا : ايه المشكله بالظبط
مايكل : اقولك انتى مراتى يعنى انا إلى مسئول عنك فى كل حاجه اتفضلى
سيلفيا : ايه دى
مايكل : كريدت كارد عملته ليكى قبل سفرى كل شهر هيكون فى حسابك مصروفك دى بتاعك انتى عايزة تشترى اى حاجه ليكى مش للبيت سيلفيا فاهمه
سيلفيا : مايكل انا بشتغل وبقبض مرتب وطبيعى اى زوجه بتشتغل تساعد جوزها بمرتبها
مايكل : شكرا مش محتاج لما احتاج هقولك وبالمناسبة الشقه التانيه هتسبيها ولا هتعملى ايه
سيلفيا : اسبيها ليه
مايكل : هتحتاجيها فى ايه
سيلفيا : خليها تنفع وقت المذاكرة الجماعيه حد زارنا من اهلنا يناموا فيها هتنفعنا يعنى
مايكل : اوكى ايجارها هدفعه مع ايجار الشقه دى لغايه ما ننقل لبيتنا
سيلفيا : بيتنا
مايكل : اه نسيتى الأرض إلى كلمتك عنها انا هكلم شركه المقاولات تبتدى فى البناء
سيلفيا : واحنا هنحتاج بيت تانى ليه
مايكل : البيت هنا صغير لما يبقى عندنا اولاد مش هتقضينا وانا ناوى اعمل بوول  وجاردن للاولاد
سيلفيا : اولاد مين
مايكل : اولادنا يا حبيبتى إلى هنخلفهم
تهز سيلفيا رأسها وهى تنظر له بدهشه
مايكل : مالك فيه ايه
سيلفيا : اصلك بتقول اولاد وانا مش مستعده دلوقتى لحمل وخلفه
يضحك مايكل ضحكه ساحرة
مايكل : بلسمى دى فى المستقبل مش دلوقتى طبعا انا كل إلى يهمنى انك تعدى السنه دى  سنه التخصص يا قلبى ممكن بعديها نتكلم فى الحمل وكدة
سيلفيا : بس
مايكل : ايه هو انتى فاكرة أننا هنفضل عايشين مع بعض كدة
سيلفيا : كدة إلى هو ايه
مايكل : كدة يا سيلفيا كل واحد فى اوضه كأننا روميت شركاء سكن لا يا حبيبتى احنا زوج وزوجه بس انا سايبك براحتك خالص لغايه ما تجيبي اخرك واعرف كل إلى جواكى
سيلفيا : بتتكلم بثقه غريبه
يبتسم ويقف يجلس على ركبتيه أمامها يمسك يديها بين يديه ينظر بعينيها كأنه ينظر لروحها
مايكل : انا من كتر حبى ليكى بقيت عارف طريقه تفكيرك عارف إلى جواكى اكتر من نفسك تحبى اقولك هتعملى معايا ايه هتحاولى تبعدى اكتر تهربى اكتر ممكن كمان تعملى معايا مشاكل بس حابب اقولك هستحمل كل دة لانى عارف فى النهايه ايه إلى هيكون
تتوة بعينه لتجد نفسها تتحدث كأنها مسلوبه الإرادة
سيلفيا : ايه إلى هيكون
مايكل : هتعرفى لما نوصل يا بلسمى
سيلفيا : انا مش فهماك
مايكل : اتمنى يجى الوقت إلى تفهميني زى ما انا بفهمك تعرفينى زى ما انا بعرفك تعشقينى زى ما انا بعشقك
ليميل على شفاها ليطبع قبله رقيقه على ثغرها الناعم متنعما بشهدها الرائع يبتعد ومازال ناظرا بعينيها
مايكل : وهيجى الوقت دى قريب اوعدك

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن