مايكل :انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى واحدة توصفنى كدة زيك بجد بشكرك على كلامك الحلو عنى
كانت هذه الكلمات تتردد على مسامع سيلفيا فى هذيانها بعد أن أغشى عليها من الصدمه وبدأت تفيق قليلا وهى بين الافاقه والسبات كانت تردد
سيلفيا : ليه ليه
ماريان تحاول افاقتها
ماريان : سيلفيا سيلفيا
سيلفيا : ها ها
لتفتح عينيها قليلا ثم تغمضهما راحله إلى المغيب مرة اخرى
ماريان تحدث مايكل محمد
ماريان : كلها شويه و تفوق ياريت تطلع برة دلوقتى انا مش عارفه لو شافتك ممكن يحصل ايه
مايكل : انا متصورتش أن يكون رد فعلها كدة
ماريان : سيلفيا انسانه نقيه مش متعودة على الكذب ولا الخداع
مايكل : انا يا دكتورة لا كذبت ولا خدعت حد
ماريان : امال لما تقعد معانا اكتر من شهر واحنا فاهمين انك امريكانى يبقى ايه
مايكل : كان حد سألنى جنسيتى ايه او اصلى ايه وانا كذبت وقلت امريكانى ولو حتى قلت كدة انا معايا الجنسيه الامريكيه
ماريان : بس اصلك مصرى
مايكل : على العموم مش وقته انا هخرج و ادخل لها لما تفوق
ماريان : بلاش انا خايفه اعصابها تنهار
مايكل : اطمنى صاحبتك قويه
ماريان : يا سلام والى حصل دى ايه
مايكل : من المفاجاءة بس
سيلفيا تبداء فى تحريك رأسها
سيلفيا : ليه ها ها
يخرج مايكل وتبداء سيلفيا فى فتح عينيها وتحرك رأسها لتجد نفسها انها بغرفه بالمستشفى وتجلس بجانبها ماريان
ماريان : سيلفيا حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
لتحاول سيلفيا الجلوس وهى تمسك رأسها
سيلفيا : ايه إلى حصل
ماريان : اغمى عليكى
سيلفيا : ليه
ماريان : أنتى مش فاكرة
سيلفيا : كل إلى فكراة انك رحتى تكلمى جورج وانا قاعدة
لتضحك سيلفيا وهى لا تستطيع اخذ نفسها من كثرة الضحك
ماريان : اهدى يا سيلفيا
سيلفيا : تصدقى يا ماريان ههههه اتهياء لى هههههههه قال ايه مايكل بيتكلم زينا عربى عامى تصدقى دى ههههه
ماريان : طب اهدى
لتنظر سيلفيا إلى ماريان نظرة قلقه وتمسك يديها
سيلفيا : ماريان تأثيرة عليا بقى صعب لدرجه انى اتخيلت أنه مصرى تصدقى لا لا اكيد جرى حاجه لمخى تفتكرى انا اتجننت
ماريان : سيلفيا سيلفيا
سيلفيا : ماريان هاتى ليا دكتور نفسى الحقينى قبل ما اتجنن
بتصرخ عليها ماريان
ماريان : سيلفيا فوقى انتى متجننتيش مايكل فعلا مصرى
انصدمت سيلفيا وهى لا تصدق ما سمعته هل هو حقا مصرى كيف ولما لم تتعرف عليه مهلا لما لم يتحدث معها بلغتها لما أخفى حقيقته لما
سيلفيا : ماريان مايكل
ماريان تومئ برأسها
ماريان : أصله مصرى لكن جنسيته أمريكى
سيلفيا : ليه خبى
ماريان : احنا إلى مسألناش يا سيلفيا يا ما قلت ليكى نسأله بس كنتى بتمنعينى
لتعود سيلفيا وتتمدد على السرير وهى تتنهد
سيلفيا : يعنى لو سألناه كان هيقول الحقيقه
ماريان : وهيخبى ليه
سيلفيا : ههههه تفتكرى ليه
ماريان : قصدك ايه
سيلفيا : مفيش انا عاوزة أخرج
ماريان : بس انتى
سيلفيا : مالى انا كويسه لو روحت البيت هبقى كويسه
ماريان : متأكدة
سيلفيا : أيوة
لتومئ لها ماريان وتخرج لتجد مايكل امامها
مايكل : عامله ايه دلوقتى
ماريان : عاوزة تخرج
مايكل : بس هى لسه تعبانه
ماريان : مدام قررت الخروج محدش هيقف قصادها عن اذنك واه بلاش تدخل ليها محدش عارف رد فعلها ايه
لتتركه ماريان ويدخل إليها مايكل ليجدها شاردة فيحمحم لشد انتباهها لتنظر إليه مطولا ليتقدم إليها لتشير إليه بالتوقف وعدم التقدم لينظر إليها ويقول
مايكل : انا اسف
سيلفيا تدير وجهها الى الجهه الاخرى
سيلفيا : على
مايكل : الهزار البايخ إلى هزرته معاكى مكنتش اعرف ان دى هيكون رد فعلك
سيلفيا : خلصت إلى عندك
ليهتف بحدة
مايكل : سيلفيا
تنظر إليه سيلفيا بحدة
سيلفيا : دكتور ماكس من فضلك دكتور سليمون ولا أقول سليمان
ليمسك وجهه بيدة ليهدئ من نفسه
مايكل : براحتك دكتور ماكس
يخرج مايكل غاضبا ليجد أمامه ماريان
ماريان : انت دخلت برضه
مايكل : اطمنى صاحبتك قويه متخفيش
ليتركها ويتجه إلى مكتبه ويذرع المكتب يمينا ويسارا يفكر كيف يرضيها فهو لا يحتمل خصامها هو لم يقصد الكذب عليها ماذا كان يريد منها لما كان يريد أن يستمع اليها بدون أن تعرف أنه يفهمها كان يريد أن يتقرب منها بشدة يخاف نعم يخاف فالخوف يجعلنا نتصرف بطريقه عكس طبيعتنا فطالما كان يعرف نفسه أنه أمريكى من أصل مصرى لكن لما فعل معها هذا هل أرادها أن تتكلم بحريه أمامه من يوم أن رأها بالمتجر وهى تشغل باله نعم لقد رأها قبل أن ينقذها ليجلس على الأريكة ليعود برأسه متذكرا اول مره رأها كان يصف سيارته بالمكان المخصص للسيارات رأها وهى تتجه إلى باب المتجر فتاه متوسطه الطول شعر غجرى بنى اللون مرفوع من الجانبين يتطاير مع الهواء وجه ملائكى خمريه عيون واسعه بنيتها فاتحه فم مكتنز انف مرسوم كانت تتحدث فى الهاتف ترك سيارته واسرع ليلحق بها كان يتنقل من قسم إلى قسم وهو يراقبها ويتأمل جمالها الاخاذ تقرب منها ليسمعها وهى تتكلم بالعربيه العاميه علم أنها مصريه كم كان سعيدا أنها مصريه مثله كان يريد أن يكلمها اقترب اكثر ليعرفها بنفسه لولا ما حدث وانقذها ليجدها بحضنه يتأمل وجهها أكثر غير مبالى بما حوله كان مغشى عليها أراد افاقتها وايضا أراد بقائها هكذا فى حضنه حتى أفاقت ونظر لعيونها التى أكملت أسرة لها صمم على إيصالها ليعرف منزلها ربما يخترع صدف ليقابلها ولكن القدر كان بجانبه لم يصدق أنها جاراته وليس هذا فقط بل زميلته بالعمل كأن القدر يقول له لقد سهلت لك كل شئ تصرف انت ولكن اه من الخوف والان كيف يتصرف كيف يتصرف اه لينهض فجاءة ويأخذ هاتفه ويبحث عن اسم بعينه
مايكل : الو مرحبا جورج
جورج : مرحبا بك مايكل
مايكل : هل استطيع مقابلتك الان
جورج : هل هناك شئ مهم
مايكل : نعم فى غايه الاهميه
جورج :ساقابلك بعد نصف ساعه فى مطعم ......
سانتظرك
مايكل : سأكون هناك سلام
ليأخذ مايكل مفاتيحه وهاتفه ويركب سيارته ليقابل جورج
أما ماريان وسيلفيا أخذا إذنا بالخروج وذهبا لترتاح سيلفيا قليلا تتركها ماريان بغرفتها لتجد سيلفيا عيونها تنهمر منها الدموع فلقد بدأت تثق به لا تعلم لما هو هل كانت تعتمد على أنه مختلف عنها فى الجنسيه والديانه أما الآن ماذا لتبكى وتبكى حتى تغرق فى النوم لتتوة لعالم أحلامها بعيدا عن الواقع يصل مايكل ويدخل المطعم وينتظر جورج ليدخل ويسلم عليه
جورج : مرحبا مايكل خيرا ما الأمر
يشير مايكل الى جورج بالجلوس
مايكل :اقعد الاول
لينصدم جورج وكانت نظراته سائله هل هو يسمع مايكل يتحدث العربيه العاميه حقا
مايكل : مش وقت صدمه دلوقتى يا جورج انا أمريكى من أصل مصرى بتكلم عربى كويس وخبيت عليكم بس مش دى المهم
جورج : امال ايه المهم
مايكل : سيلفيا
جورج بقلق
جورج : مالها
كان مايكل يتكلم وهو يفرك يديه
مايكل : عرفت انى مصرى وأغمى عليها وحاولت أراضيها رفضت وزعلانه منى قوى
جورج : تزعل منك دى طبيعى لكن يغمى عليها ليه
مايكل : رد فعلها غريب مش كدة
جورج : والأغرب تصرفك هو انت ليه خبيت عننا انك مصرى
مايكل : لو قلت ليك معرفش تصدقنى
جورج : ممكن وانت ليه مقلتش ليا فى التليفون كنت اروح اطمن على سيلفيا
مايكل : عاوزك بصراحه تساعدنى انا قعدت افكر ملقتش غيرك يقدر يقولى ازاى اصالح سيلفيا انا مقدرش على زعلها
جورج : ليه
مايكل : هو إليه إلى ايه
جورج : ليه متقدرش على زعلها هى تهمك للدرجه دى
مايكل : الحقيقه معرفش كل الى اعرفه ان مش هقدر أسيبها زعلانه منى
جورج : عارف يا مايكل سيلفيا عمرها ما مخدت على حد بالسرعه دى برغم أن سيلفيا كانت عارفه علاقه الحب إلى بينى وبين ماريان لكن كانت الاول بتتعامل معايا بتحفظ قوى لدرجه انها مكنتش تنادينى غير يا بشمهندس لغايه ما سافرت معاهم القاهرة بعد سنه من وجودها بامريكا وقابلت عمى نسيم باباها وقال لى أنه مطمن على سيلفيا لقربى منها بحكم انى خطيب صاحبتها وأمنى عليها ومن يومها سيلفيا اختى الصغيرة اصل اخواتى كلهم ولاد فاعتبرتها اختى بجد ومعزتها فى قلبى كبيرة كفايه حب ماريان ليها عارف عنها كل حاجه وعارف طريقه تفكيرها سيلفيا برغم انها شخصيتها قويه الا انها من جواها طفله صغيرة محتاجه الأمن والحماية وخصوصا فى الغربه اوعى تفتكر انى ملحظتش ازاى بتبص ليها وهى كمان ازاى كانت براحتها قوى معاك كأنها بتعرفك من زمان
مايكل : جورج انا
جورج : سيلفيا جواها طفله خايفه تقدر تقدم ليها الامان إلى بتطلبه تقدر تكون امانها وحمايتها وملجائها تقدر تكون وطنها
مايكل ينزل بنظرة الى الاسفل يفكر هل يستطيع حقا أن يحتويها ويعطيها ما تحتاجه كيف وهو لا يعرف ما يريدة لينتبه على جورج وهو يأخذ مفاتيحه وهاتفه وينهض قائلا
جورج : بتحب الورد البلدى قوى وخصوصا الروز بتعشق عصير البرتقال ولو عاوزها تسامحك بجد باكو شيكولاته كبير بالبندق يخليها تنسى انك زعلتها لو تقدر تكون ليها إلى قلت ليك عليه صالحها لكن لو مقدرتش ابعد لانى مش هسمح بأذيتها
يلتفت جورج ليخرج ولكنه يقف حين يسمع مايكل قائلا
مايكل : ليه حبيت ماريان ومحبتش سيلفيا
يلتفت جورج ويقف أمامه وهو يشير إلى قلبه
جورج : لما دى يدق دقات معينه لشخص معين متقدرش تسأل ليه لما عيونك متشوفش غير واحد بس مبتسألش ليه لما عقلك مبيفكرش غير فى شخص واحد بس مبتسألش ليه لما سعادتك كلها تتلخص فى انك تسعد شخص معين وتشوف الفرحه فى عنيه بتنسى كل شئ ومتسألش ليه لأن دى مفيهاش ليه يا صاحبى اقولك ايه بس ماريان دى حب الطفوله والمراهقه والشباب دى كل حاجه اشمعنى هى معرفش ليه هى معرفش بس كل إلى اعرفه انها هى وبس
ليتركه جورج وهو شارد يفكر فى كلامه ليجد نفسه ينهض فجاءة وهو يحدث نفسه
مايكل : انا هكون امانك وحمايتك وملجئك ووطنك زى ما انتى مالكه القلب الى بيفكر فيكى وبس
ليرفع رأسه إلى السماء داعيا
مايكل : يارب خلينى اعرف اصالحها خليها يا رب تسامحنى سامحيني يا سيلفيا سامحينى
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romanceالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان