اتعاقب

3.1K 80 17
                                    

تركها وخرج تنتظرة طوال الليل لم يعود قلبها يشعر بالقلق اين هو الآن لم تركها تشعر بالخوف والقلق الساعه ٣ صباحا اين هو الآن تهاتف من لتطمئن عليه لا تعلم فإنه لا يجيب على هاتفه تجلس على الأريكة تنظر للساعه للهاتف الباب تنتظر بلهفه لحظه فتحه للباب لا تعلم ماذا تفعل يمر ثلاث ساعات أخرى لم يأتى القلق يزداد بداخلها أكثر واكثر ساعه أخرى وكان النوم يداعب عيونها لكنها كانت تقاومه تريد الاطمئنان على حبيب قلبها ستقول له انها سامحته ستطلب منه أن يبداء معا حياتهما تتنهد وهى تقول
سيلفيا : بس يرجع واطمن عليه
تسمع تحرك المفتاح بالباب تقف وهى ناظرة للباب تنتظر رؤيته يدخل يجدها أمامه ينظر لها بغضب وبرود شديد يتجاوزها ليدخل غرفته لكنها تسرع تقف أمامه
سيلفيا : كنت فين كل دى يا مايكل
لا يجيب عليها
سيلفيا : كلمنى يا مايكل لو سمحت رد عليا
مايكل ينظر لها بطرف عينه يتركها يدخل غرفته تضرب قدمها بالأرض تدخل غرفتها ترتدى ملابسها تخرج تجدة يفتح الباب للخروج
سيلفيا : مايكل احنا مش هنروح مع بعض المستشفى
مايكل كان يعطيها ظهرة
مايكل : معقوله تتنازلى وتركبى مع قاتل مرضهاش ليكى يا ملاك
يتركها تذهب بمفردها للمستشفى تقابل ماريان تلاحظ شحوب وجهها والحزن المرسوم عليه
ماريان : مالك يا سيلفيا
سيلفيا : تعبانه شويه منمتش كويس
ماريان : اشربى قهوة عندك عمليه النهاردة
سيلفيا : عمليه الساعه ٣ مع مايكل
ماريان : حاولى تريحى قبلها
سيلفيا : هحاول
تمر الساعات لا تلتقى به إلا عند غرفه العمليات
ينظر لها ومازال البرود على وجهه والغضب بداخله
مايكل : رايحه فين
سيلفيا : داخله العمليه
مايكل : احسن لك تعتذرى عنها بأى عذر علشان مطردكيش قدام الكل جوة
سيلفيا : مايكل
مايكل : اسمى دكتور سيلمون
تتحجر الدموع بعينيها تنظر له بحزن وهو يتهرب من النظر بعينيها
سيلفيا : حاضر يا دكتور
تتركه ودموعها تنزل على وجنتيها تدخل استراحه الأطباء تطلق العنان لبكائها ويمر اليوم دون التعامل معه تعود بمفردها تنتظرة بالبيت يتأخر تنام على الأريكة من تعبها يعود يجدها نائمه يتركها ويدخل إلى غرفته يمر أسبوعا بهذا الشكل لا يتقابلا الا صدفه بالمستشفى
منعها من دخول غرفه العمليات معه يبتعد عنها بشكل ملحوظ لا تفهم لما هل هو غاضب منها كيف هى المفروض انها هى الغاضبه وهو يحاول مراضتها أنه أصبح وضع معكوس بحق هى تحاول مراضته تحاول التكلم معه  بعد مرور أسبوعان كان صباحا تجدة ينتظرها فى الصاله يكلمها بكل برود
مايكل : خلصتى لبس
سيلفيا : ليه
مايكل : هتروحى معايا المستشفى
سيلفيا : غريبه رضيت عنى خلاص
تقف أمامه بتحدى ينظر لها يبتسم بسخريه
مايكل : لا بس عاوزك تحضرى بدرى النهاردة فى موضوع مهم قوى هتعرفيه
يعطيها ظهرة
مايكل : ورايا
تزفر الما وغضبا تسير ورائه تذهب معه الى المستشفى تجد تجمع رهيب من جميع فريق قسم الجراحه وكان ريتشارد رئيس القسم كان الجميع يهمهم متسائلا يقفا تنظر له تجدة ينظر إلى ريتشارد ويتجه له كأن ريتشارد كان ينتظرة ليبداء ريتشارد بالكلام
ريتشارد : مرحبا ارجو من الجميع الصمت والانتباة لما سأقوله ورد لنا اخبار منذ أسبوعان عن عضوة بفريق قسم الجراحه نصبت على طبيبه هنا بكلام لم يحدث وتم تكليف محقق خاص بهذة القضيه لنكتشف أنها نصابه بدرجه اولى تقيم علاقات مع أطباء وممرضين متزوجين توهمهم انها حامل تساومهم أما تفضحهم أو تأخذ مال مقابل تخلصها من الحمل واخر عمليه نصب لها كانت على طبيبه اوهمتها أنها أقامت علاقه مع زوجها وأنها حامل وهو اجهضها وتساومها أما تسئ له ولسمعته أو تأخذ مالا قدرة عشرة الآلاف دولار ولقد وقعت الطبيبه بفخها
تنظر إلى مايكل تجدة ينظر لها والإبتسامة الساخرة لا تغادر وجهه شعرت أنه تم صفعها على وجهها بشدة نصب هل نصبت عليها هيذر واستغلت علاقتها بمايكل لتأخذ منها المال تضع يدها على وجهها غير مصدقه لما تسمعه لتجد ريتشارد يكمل
ريتشارد : لقد تم القبض عليها بتهمه النصب والتزوير بتقارير طبيه ومعها من كان يساعدها بالمعمل الذى يطبع تقارير الحمل المزورة وايضا العاملين بالعيادة النسائيه من كانوا يساعدونها بتقاريرهم المزيفه حيث أثبتت التحريات أن هذا المحتاله عاقر
نزل الخبر كالصاعقة على رأس سيلفيا عاقر ماذا نصابه محتاله مزورة حقا  أضاعت شهور من حياتها تتعذب وتعذبه معها من اجل نصابه نصبت شباكها حولها وهى كالبلهاء تقع بفخها هى ليست مهمه هو نعم هو تحمل ما لا يتحمله رجل من بعد حرمان الم والاكثر اهانه لحبيب القلب والروح فهى تعشقه بحق ماذا تفعل وقعت بالمصيدة تنزل الدموع من عينيها تبحث عنه لا تجدة اين هو هل ذهب الى مكتبه انفض الجمع من حول ريتشارد تسرع إليه
سيلفيا : دكتور اين زوجى
كانت الكلمات تخرج بألم شديد
ريتشارد : مايكل الان متوجه إلى المطار
سيلفيا : لما
ريتشارد : الا تعلمى أنه سافر إلى واشنطن سيعمل هناك بالمستشفى لمدة شهر سيجرى عمليات هناك مع الفريق الطبى الخاص بالمستشفى
يتركها ريتشارد وهى تبكى بكاء مر تقترب منها ماريان
ماريان : لا فيه ايه بجد اسبوعين حالتك صعبه ودلوقتى انطقى مالك
تنظر لها سيلفيا ومن بين دموعها
سيلفيا : هقولك
تحكى سيلفيا كل شئ لماريان التى كانت تستمع لها بدهشه شديدة
ماريان : يعنى انتى الدكتورة إلى اضحك عليكى
سيلفيا : أيوة
ماريان : انتى بجد غبيه ازاى تخلى واحدة زى دى تضحك عليكى
سيلفيا : ارجوكى يا ماريان مش مستحمله كلمه ارجوكى كفايه انى بتصل بمايكل مبيردش عليا
ماريان : وانتى عاوزة يعمل معاكى ايه بعد إلى حصل
سيلفيا : يسمعنى
ماريان : مش هينفع وهو غضبان منك
سيلفيا : والعمل
ماريان : اديه فرصه يومين لما يهدى وابقى كلميه
سيلفيا : انا لسه هستحمل يومين انا عاوزة اطمن عليه
ماريان : خلاص خليكى واراة لغايه ما يرد عليكى بس بلاش بقى النفخه الكدابه خليكى رقيقه كدة واتمسكنى شويه حسسيه انك عرفتى غلطك متتكبريش وتقولى كرامتى علشان الفجوة متكبرش بينكم اكتر عن اذنك عندى عمليه
تتركها ماريان تتخبط فى أفكارها كانت الصدمه أوقفت مخها عن التفكير كل ما تريدة الاطمئنان عليه بعد مدة رد على اتصالها
مايكل : افندم
سيلفيا : انت وصلت بالسلامه
مايكل : يهمك قوى
سيلفيا : انا عاوزة اطمن عليك بس
مايكل : اطمنى كويس واة متخفيش مش هعمل علاقه مع واحدة لانى يا دكتورة راجل محترم وعارف دينى إلى بينهى عن الزنا يا دكتورة سلام
يغلق الهاتف بوجهها تبكى لائمه نفسها فهى من أوصلته إلى هذا الحد ستتحمل كما تحملها هو فأن الأوان تدفع ثمن عذابه معها تمر الايام تهاتفه كل يوم يرد بكلمات مقتضبه تتحمل تلميحاته
سيلفيا : هتقدر تيجى فى الويك اند
مايكل : لا
سيلفيا : ليه
مايكل : مش فاضى عندى حفله مهمه هيحضر فيها اطباء جراحه المخ والاعصاب
سيلفيا : ربنا معاك
مايكل : انا هقفل عندى عمليه بعد عشر دقايق
سيلفيا : مع السلامه
يغلق الهاتف دون رد تبكى مرة أخرى تراها ماريان
ماريان : ايه لسه بيرد عليكى ببرود
سيلفيا : لسه وكمان مش هيجى فى الويك اند انا كنت مستنيه يجى علشان اتكلم معاه
ماريان : فى ايه
سيلفيا : فى إلى احنا فيه
ماريان : يعنى عاوزة تصالحيه ولا تبررى غلطك وبس
سيلفيا : عاوزة اعتذر له عن غبائى وهبلى إلى خلانى اصدق واحدة نصابه واوعدة انى مش هعمل كدة تانى
ماريان : مدام كدة سافرى له
سيلفيا : ازاى
ماريان : هتروحى المطار تركبى الطيارة توصلى له تعتذرى اكيد هيقبل اعتذارك لما يلاقيكى قدامه مش تستنى لما هو يجى
سيلفيا : أيوة بس الوقت
ماريان : سافرى يوم الجمعه باليل وارجعى الحد سهله وصالحيه صدقينى دى هيفرق معاه
سيلفيا : عندك حق
تجهز سيلفيا نفسها وتتجه إلى المطار تسافر إلى واشنطن تتجه إلى المستشفى أمله أن تراة هناك تسأل عليه تخرج لها فتاة نظرت لبطاقه التعريف تجدها طبيبه تدعى سوان
سوان : نعم لقد أخبرونا انك تردين مقابله دكتور سيلمون
سيلفيا : نعم اين هو
سوان : بالخارج هل هناك خدمه استطيع تقديمها لك انا مساعدته هنا
سيلفيا : انا زوجته
تنظر لها سوان بريبه
سوان : انتى
سيلفيا : نعم فأنا السيدة سيلمون
سوان : بماذا اخدمك
سيلفيا : أتعلمين اين يقطن
سوان : لما لا تهاتفيه وتعرف
سيلفيا : انا اريد مفاجائته
يقترب من سوان شاب آخر يميل على خدها ويقبلها وكانت سوان ما زالت مستمرة فى النظر الى سيلفيا يراها الشاب ليهتف
جان : لقد رأيتك من قبل
سيلفيا : انا
جان : نعم
سوان : أنها السيدة سيلمون كما تدعى زوجه دكتور سيلمون
جان : نعم لقد تذكرت رأيتك على شاشه هاتفه فصورتك على شاشه هاتفه
تنظر له سوان
سوان : حقا
جان : نعم
سوان : السيدة تريد معرفه عنوان منزل دكتور سيلمون
جان : انا اعرفه هيا لاوصلك بطريقنا
تبتسم سيلفيا
سيلفيا : شكرا لك حقا دكتور جان
يوصلها جان وسوان تقف أمام البنايه لا تجد البواب تصعد إلى الأعلى أمام الشقه تجلس على الحقيبه تنتظرة يمر ساعتان كاملتان يتجه إلى الشقه يتفاجاء بوجودها أمامه جالسه على حقيبتها تستند برأسها على الحائط تغط فى النوم يفتح باب الشقه يحملها يضعها على الفراش يدثرها بالغطاء تستيقظ تجد نفسها على الفراش ترتدى بيجامتها تحاول أن تتذكر ما حدث تخرج تجدة جالس على الأريكة يتابع حاسوبه المحمول
سيلفيا : صباح الخير
يرفع رأسه ينظر لها ببرود تام يعود إلى حاسوبه
مايكل : صباح الخير
سيلفيا : احضر لك القهوة
مايكل دون النظر لها
مايكل : لا شربت القهوة من بدرى
سيلفيا : احضر الفطار
مايكل : الفطار متحضر  انا فطرت
تزفر سيلفيا وتتجه إلى المطبخ تعد قهوة وتفطر تحاول أن تجمع شتات نفسها لتفتح معه الحديث حتى تنهى هذا الخلاف
سيلفيا : عامل ايه
مايكل : كويس
سيلفيا : مشغول قوى للدرجه دى
مايكل : يعنى
تتحرك تقف أمامه
سيلفيا : كنت عاوزة اتكلم معاك ممكن
يرفع مايكل رأسه ينظر لها تجلس بجانبه تفرك يديها تنظر إلى الارض
سيلفيا : مايكل انا اسفه
مايكل : على
سيلفيا : على كل إلى حصل
مايكل : إلى هو
سيلفيا : أن خليت واحدة زى دى تضحك عليا وكمان العذاب إلى عذبته ليك و
مايكل : ليه مصرحتنيش
ترفع رأسها تجدة ينظر لها
سيلفيا : مش فاهمه
مايكل : ليه لما قالت لك الكلام دى مجتيش قولتيلى
تقف وتعطيه ظهرها ليقف هو خلفها
سيلفيا :مقدرتش
مايكل : ليه خفتى الكلام يطلع غلط متلقيش حاجه تتهربى بيها منى مش كدة
تلتفت له سيلفيا تجد عيونه تخرج منها شرارات غضب هائله تكاد تحرقها تزدرد ريقها
سيلفيا : اتهرب منك
مايكل : امال إلى تسمي إلى حصل ايه
سيلفيا : وليه متقولش خفت لا يطلع صح واتوجع اكتر
مايكل : مش فاهم
سيلفيا  تقترب منه وتقف تنظر إلى عينه تلتمس نظرة حب منه
سيلفيا : انا حبيتك يا مايكل قوى كنت بحاول اكذبها بس لما رحت العيادة وشفت إلى حصل مقدرتش مصدقهاش بس برضك فضلت بحبك حاولت اهرب فعلا بس بعد ما عرفت الكلام دى بس مقدرتش بحبك ومقدرتش استغنى عنك علشان كدة لما عرضت عليا الجواز وافقت
مايكل : علشان مستقبلك مش
تضع يدها على فمه وهى تهز رأسها نفيا
سيلفيا : متكملش ارجوك
تتركه وتحضر ورقه من حقيبتها وتعطيها له
مايكل : ايه دى مصيبه تانيه
سيلفيا :اقراء وانت تعرف
مايكل : دى جواب من إدارة الهجرة بيوافق على منحك الاقامه لتكمله تعليمك
سيلفيا : الجواب جالى قبل ما اسافر مصر بأسبوعين يعنى كنت ممكن اقولك شكرا مش لاعبه لو المسألة مجرد مصلحه
مايكل : وبعد ما اتجوزنا فضلتى تعذبى فيا ليه لما انتى بتحبينى
سيلفيا : لأنك كل مرة كنت بتقرب منى فيها  افتكر هيذر اولع نار من غيرتى عليك انا بحبك قوى وبغير عليك قوى قوى والومك لانى مكنتش اول واحدة فى حياتك زى ما انت اول واحد فى حياتى
ترتمى بحضنه تبكى بشدة كانت ترتجف بين ذراعيه يحضنها بشدة وتبداء فى الهدوء
سيلفيا : مايكل
مايكل : ها
سيلفيا : سامحتينى
يخرجها من حضنه ينظر لها بغضب شديد
مايكل : لا لسه
سيلفيا : اعمل ايه علشان تسامحنى انا مستعده لأى عقاب الا أنك تفضل مخاصمنى كدة احنا بقالنا ٣ أسابيع كفايه بجد
مايكل : يعنى هتتحملى اى عقاب مهما كان
سيلفيا : أيوة
مايكل : تمام تعالى بقى علشان تتعاقبى



انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن