كان مايكل ينتظرها عند سيارته مستندا عليها ويتابع هاتفه حتى سمع صوتها
سيلفيا : اتاخرت عليك
مايكل : ايه كل دى
سيلفيا : مش عقبال ما عرفت ازوغ من ماريان
مايكل : ازوغ هو بنسرق يا سيلفيا
سيلفيا : لا بس انت عارف هتفتح سين وجيم ومش هخلص
مايكل : طب يلا اركبى
ليفتح لها باب السيارة وتركب ويجلس هو أيضا ليقود السيارة إلى مطعم راقي بحق
سيلفيا : واو انت عرفت المطعم دى منين
مايكل : الاسبوع إلى فات قابلت مجموعه من الأطباء هنا مع مدير المستشفى
سيلفيا : بس باين عليه شيك قوى
مايكل : طبعا لان الشيك للناس الشيك
لتبتسم إليه سيلفيا ويعقد ذراعه لتضع سيلفيا يدها فى ذراعه ليدخلا ويسحب كرسى لتجلس عليه سيلفيا ويجلس أمامها ليأتى النادل ويطلب العشاء وكان مايكل ينظر فى كل اتجاة ما عدا عيون سيلفيا وكان شارد قليلا أما سيلفيا كانت كانت قلقه لا تعرف بما سيحدثها وأتى الطعام وبداء فى تناوله وسيلفيا كانت تنظر إليه كل مدة اما مايكل كان يحاول الالتهاء بالطعام وكان يفكر كيف سيبداء حديثه معها كان يعيد فى عقله الكلمات التى يريد اختيارها لها حتى لا تهرب منه فهو يحبها لا أنه يعشقها يريدها بحق يريدها زوجه وحبيبه وعشيقه وصديقه وام لاولادة نعم يريدها ولكن يخاف خسارتها يخاف كان شارد ويفكر ويفكر حتى قاطعت تفكيرة سيلفيا
سيلفيا : احممم مايكل انت هتفضل ساكت
مايكل : ها
سيلفيا : انت قلت ليا أن فى موضوع عاوز تكلمنى فيه ايه
مايكل : تحبى ايه حلو بيعملوا هنا كيكه شيكولاته تجنن اطلبها ليكى
لتنظر إليه سيلفيا بدهشه من هروبه من الكلام
سيلفيا : مش عاوزة
مايكل : سيلفيا انا
ليقاطعه النادل ليطلب لهما الحلو
سيلفيا : انا مش عاوزة
مايكل : جربيها بجد هتعجبك
ليصمتا ويحاول مرة أخرى تشجيع نفسه ليتحدث إليها
مايكل : سيلفيا
تنتبه إليه سيلفيا
مايكل : انا
ليأتى النادل ليضع الحلو ليزفر مايكل لتبتسم سيلفيا
مايكل : بتضحكى
سيلفيا : مش عارفه اقولك ايه انت عمال تتهته وكل إلى طالع عليك سيلفيا انا سيلفيا انا انت ايه
مايكل : كلى الكيكه و قولى رأيك فيها ايه
سيلفيا : مايكل
مايكل : كلى يا سيلفيا
لتأكل سيلفيا وهى تنظر له وتتنهد وهو يتابعها بعينيه لينتهوا من العشاء ليتحركا ويركبا السيارة وهى قلقه ما هو الموضوع الصعب الذى يحاول محادثتها به وهو كان أيضا شاردا حتى وصلا إلى النهر لتندهش سيلفيا
سيلفيا : مايكل احنا فين
مايكل : تعالى نقعد هنا شويه على الاقل مش هلاقى إلى يقطع كلامنا
ليترجلا من السيارة ويجلسا على المقعد ويلتفت لها ناظرا بحب
مايكل : من اول لحظه وقعت عنيا عليكى اتشديت ليكى مش عارف ليه اول مرة يحصل ليا الكلام دى انتى اول واحدة احس معاها كدة
لتقاطعه سيلفيا
سيلفيا : مايكل
ليمسك مايكل يدها ويحتوى كفيها بين كفيه
مايكل : سيلفيا ارجوكى اسمعينى ومتقاطعنيش انا مصدقت اعرف اتكلم
لتومئ له سيلفيا برأسها
مايكل : انا عارف انك رافضه فكرة الارتباط علشان دراستك ومستقبلك بس صدقيني عمرى ما هقف قدام مستقبلك بالعكس هساعدك على قد ما اقدر حتى لو رفضتى
ليخفض رأسه
سيلفيا : ارفض ايه انا مش فاهمه
مايكل يرفع رأسه ويغمض عينه ليتشجع ويقول
مايكل : انا بحبك بحبك قوى وطالب منك فرصه
سيلفيا : فرصه
يفتح مايكل عينه
مايكل : أيوة يا سيلفيا فرصه ليا وليكى فرصه تتأكدى فيها من حبى ليكى وكمان تعرفى تحددى مشاعرك ناحيتى
لتعقد سيلفيا حاجبيها
مايكل : متستغربيش انا شايف فى عيونك لمعه بس عاوزك تتأكدى زى ما انا اتأكدت
لتردف له قائله
سيلفيا : وانت اتأكدت ازاى
مايكل : لما عملت نفسى انى مش مصرى علشان اعرف افكارك اتأكدت لما مقدرتش على زعلك منى وكمان لما غيرت عليكى من إلى اسمه جوزيف بس مرضتش ابين لما زعلت من إلى قالته عليكى سارة مبقتش قادر مشوفكيش ولا اسمع صوتك كل يوم لدرجه انى أهملت فى زيارة اهلى والاكتر يوم ما مسكت ايدك حسيت بكهرباء بتسرى فى جسمى كله علشان كدة قررت اصارحك واقولك كل إلى جوايا
تنهض سيلفيا وتقترب من السور لتشرد بكلامه لينهض هو أيضا ويقف خلفها ليهمس فى اذنها
مايكل : عارف كل إلى قلته ملخبطك دلوقتى انا عاوزك تفكرى فى كلامى وتاخدى قرارك على أقل من مهلك انا مش مستعجل سيلفيا على قرارك فكرى كويس قوى وهستناكى
تلتفت سيلفيا إليه لتنظر بعينيه الداكنه ليشرد هو بعينيها البنيتين الفاتحه ليمسك يديها ويرفعهما لشفتيه ليبداء فى تقبيلهما برقه وحنو كأن شفتيه تلمس رقاقا يخاف كسرة وكان مغمض العينين وهى تناظرة شاردة بقبلاته المهلكه لروحها لتجدة يهمس ما بين قبلاته
مايكل : بحبك بعشقك يا سيلفيا
لتغمض عينيها وترهف سمعها لكلامته المحرقه لقلبها لتجدة يحرك يديها و يضع كفيها على قلبه لتفتح عينيها
مايكل : حاسه يا سيلفيا بقلبى شايفه دقاته قلبى خلاص هيطلع من بين ضلوعى
تنظر سيلفيا إلى يدية الممسكه بيديها ثم تنظر إلى عينيه لتجدة يقترب منها رويدا لتنتبه لذلك فتسحب يديها وجسدها يرتعش من كم المشاعر التى عاشتها معه فى هذا اللحظات القليله لتبتلع ريقها وهى تحاول تهدئه نفسها
سيلفيا : انا انا لازم امشى انا اتاخرت
ليومئ مايكل برأسه لتتقدمه ليركبا السيارة ويصلا إلى المنزل وأمام شقتهما
مايكل : سيلفيا
تلتفت إليه سيلفيا
مايكل : هستنى ردك
سيلفيا : مهما كان ردى مش هتبعد عنى
مايكل : انا إلى خايف تبعدى انتى عنى
كان يكلمها وهو ينظر الأرض
سيلفيا : مش هبعد بس استحملنى
ليرفع رأسه ليجدها تدخل الشقه وتعلق الباب لتضع يدها على قلبها وتنظر فى العين السحريه لتجدة مبتسما ناظرا إلى الباب وفجاءة يؤدى حركه راقصه دليل على سعادته لتبتسم سيلفيا لتدخل غرفتها وهى تغنى بصوت خافت لترتمى على السرير وهى تبتسم سعادة وتفكر وتفكر حتى غلبها النعاس و فى صباح اليوم التالى يتقابلا فى المستشفى تبتسم ماريان
ماريان : صباح الخير يا دكتور
مايكل : صباح الخير يا ماريان
ماريان : خلصت انت خلاص من الشهر العقاب إلى عاقبتك بيه سيلفيا
مايكل : متقوليش كدة انا كان نفسى اوصلكم علطول بس طبعا جورج رفض وانا احترمت قرارة
كل هذا ومايكل ينظر إلى سيلفيا نظرات شوق وهى تبعد عينيها عنه خجلا
مايكل : دكتور ماير كان سأل عليكى
ماريان : عاوز دى ايه على الصبح انا هروح أشوفه يا سيلفيا
تتركهم ماريان وتحاول سيلفيا التحرك ليمسكها مايكل من ذراعها و يوقفها أمامه وهى تنظر للارض
مايكل : رايحه فين
سيلفيا : هروح قسم الولادة
مايكل : مش لما اقولك الأول صباح الخير
لترفع راسها
سيلفيا : ما انت قلت
مايكل : لا صباح الخير ليكى حاجه تانيه خالص
سيلفيا : مايكل احنا وسط الناس مش كدة
يمسك مايكل كفها ليحركها خلفه ويتجه إلى مكتبه وهى تحاول التملص منه دون أن يلحظ أحد ليدخلا إلى مكتبه ويغلق الباب لترتعب قليلا من تصرفه لتتمالك نفسها وهو يقف أمامها بمسافه مناسبه
سيلفيا : ايه الى انت بتعمله دى
مايكل : عاوز اقولك صباح الخير وانتى بتقولى الناس اهه احنا لوحدنا دلوقتى صباح الخير يا حبيبتى
لترفع سيلفيا حاجبيها ثم تبتسم
سيلفيا : خلاص صبحت سبنى امشى
مايكل : لسه
سيلفيا : ايه تانى
مايكل يرفع يدها لشفتيه ليطلع قبله
مايكل : فيه كدة
تسحب سيلفيا يدها وهى غاضبه
سيلفيا : مايكل انت وعدتنى انك تدينى وقت افكر
مايكل : وانا عند وعدى
سيلفيا : بس كدة آن فير مش عدل انت كدة بتضغط عليا
مايكل : لا وحياتك الغاليه عندى كل الحكايه انى ما صدقت قلت إلى فى قلبى وعلى العموم متزعليش مش هكلمك تانى لغايه ما تردى عليا
كانت سيلفيا متوترة وتفرك يديها
سيلفيا : انا مقولتش تعمل كدة
مايكل : طب اعمل ايه ايه الى يرضيكى يا بلسمى
سيلفيا : بلسمى
مايكل : ايه دى انتى متعرفيش
سيلفيا : اعرف ايه
مايكل : اصل العلماء اكتشفوا اكتشاف مهم
سيلفيا : ايه هو
مايكل : أن البلسم اكتر دواء يشفى الجروح ويلين القلوب وانتى يا حبيبتى إلى خليتى قلبى اتحرك ولان ليكى انتى وبس
لتنظر إليه سيلفيا خجلا ليشتعل حبا ورغبه فى تقبيلها
مايكل : سيلفيا امشى دلوقتى احسن بدل ما اعمل حاجات متعجبكيش
لترمش سيلفيا بأهدابها وهى تنظر له لتخرج سريعا من مكتبه وهو يبتسم ويقول
مايكل : يخرب بيت جمالك لا انا مش مستحمل توافقى بس وانا اسافر ابوس ايد ورجل ابوكى علشان اتجوزك وتبقى ليا يا بلسمى لتكونى لى
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romanceالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان