انت وطنى

2.4K 90 12
                                    

مرت الايام وكانت تترقب سيلفيا اول خطوات ايفا لا تعلم هل الهدوء الموجود الآن هو الهدوء الذى يسبق العاصفه ام احساسها هو خوف لا اكثر كانت تحاول أن تبدوا طبيعيه لحد ما كانت علاقتها بمايكل هادئه لا خلافات لا مجادلات كان دائما يحاول إدخال الاطمئنان لقلبها بقربه منها وإغراقها بكلماته المعسوله وغزله اللامتناهى كانت شاردة حتى أخبرتها ممرضه أن هناك اجتماع عاجل لكل القسم اتجهت إلى غرفه الاجتماعات وجدت دكتور ريتشارد يترأس منضدة الاجتماع بجانبه مايكل ثم المتطفله وهناك بعض الأطباء والممرضات يشغلون بعض الكراسى كان مايكل يراجع ملف بيدة وكانت الأخرى تميل قليلا عليه تريه بعض الأوراق كان مايكل يبتعد عنها ولكنها كانت تقترب منه واضعه يدها على كتفه غير مكترثه بوجود أحد فى قاعه الاجتماعات حيث كان الأطباء يجلسون رفع مايكل عينه وجد حبيبته و زوجته تنظر له وهناك لمعه حزن فى عينيها ينهض يتجه لعشيقته يضع قبلات على وجنتيها
مايكل : بلسمى وحشتينى
سيلفيا تنظر إلى ايفا بغيظ
سيلفيا : هى لازقه فيك كدة ليه
ينظر مايكل باتجاه ما تنظر له سيلفيا يتنهد
مايكل : حبيبتى كانت بتورينى شويه أوراق مهمه
سيلفيا بحدة وغضب تجاهد فى اخفائهم ورسم الهدووء
سيلفيا : مينفعش توريهم ليك وهى بعيدة ولا لازم اللزقه دى شكلكم مكنش كويس
يزم مايكل شفتيه يحاول ضبط أعصابه والرد بهدوء وصبر فعشيقته محبوبته زوجته تتأكلها نار الغيرة بداخلها وهو يجاهد فى اراحه قلبها وأطفاء نارها يهمس لها بهدوء
مايكل : اسف حبيبتى انا كنت مركز فى الأوراق إلى قدامى مخدتش بالى
تنظر له بضيق من نفسها فهى كثيرا وعدت نفسها بالضبط والهدوء هى لا تريد الضغط عليه ولكنها لا تحتمل هذا تلمع عينيها تهديدا بنزول عبرات يقف أمامها حائلا بينها وبين ايفا حتى يبعدها عن تفكيرها ينظر لها بألم وحزن يقترب أكثر يمسك يدها
مايكل : قلبى روحى عقلى
تنتبه وتنظر له ليكمل
مايكل : القسم داخل على مرحله كبيرة تحديات شغل من نار علشان نوصل لمستوى معين كل دى محتاج منى تركيز وهدوء وراحه بال وجهد مش عادى ومش هقدر على كدة طول ما قلبى واجعنى على وجعك يا بلسمى سيلفيا انا ملكك ليكى عمر ما فيه واحدة هتشاركك فيا لانى بكل ببساطه ملكيه خاصه ملكك انتى انا روحى متحدة مع روحك من يوم ما شفتك صرت اسيرك  لو بعدت عنك اموت معرفش ولا هعرف أبعد كنت عملتها لما حاولتى تهربى منى بس مقدرتش بحبك وحبك ساكن كل خليه فى جسمى عاوزك تتطمنى قوى ولا مليون واحدة تقدر تحتل اى لحظه من تفكيرى
تتنهد سيلفيا
سيلفيا : عارفه ومتأكدة من كدة
مايكل : يبقى تثبتى ليا دة
سيلفيا : ازاى
مايكل : اول حاجه مش عاوز اشوف نظره الحزن دى فى عينيكى بتقتلنى بتحسسنى قد ايه مقصر معاكى ومش عارف افرح قلب بلسمى
تهز سيلفيا رأسها
سيلفيا : حاضر
مايكل : تانى حاجه متحتكيش بيها نهائى انتى فى شغلك وهى فى شغلها اتعاملى معاها بعمليه ورسمى ومتحاوليش تبينى انك متضايقه من وجودها
سيلفيا : مايكل انا مقربتش منها بس اظن انت عارف أسلوبها المستفز
يقاطعها
مايكل : انا قلت ليكى انى من اول يوم نبهت عليها انها مترفعش التكليف بينى وبينها ولعلمك قلت ليها أن دى علشان خاطرك انتى وحطيت النقط فوق الحروف وهى لغايه دلوقتى ملتزمه بدة وعايزك انتى كمان تتعاملى بهدوء وعقل وكل ما تحسى بضيق تفكرى نفسك بحاجه واحدة
سيلفيا : ايه هى
يبتسم مايكل
مايكل : أن مايكل هيمان فى حب و عشق سيلفيا بلسم ودواء قلبه 
تبتسم سيلفيا بينما هناك عيون تتابع ما يحدث أمامها بأنتباة شديد ينتبه الجميع على صوت ريتشارد
ريتشارد : أعتقد أن الجميع هنا فلتتفضلوا بالجلوس
يمسك مايكل يد سيلفيا يجلسها  من الجهه الاخرى كانت ايفا وهم بالجلوس بجانبها لتقاطعه ايفا
ايفا : تعال مايكل اقعد فى مكانك
تنظر لها سيلفيا وتزفر اما مايكل يحاول التحلى بالبرود
مايكل : هنا كويس
يمسك يد سيلفيا من تحت الطاوله يضغط عليها يبث فيها الطمأنينة والراحة يبداء ريتشارد فى التحدث
ريتشارد : الايام الماضيه الإدارة كانت تناقش امكانيه حصول قسم من أقسام الجراحه على شهادة الجودة ووجدوا أن قسم جراحه المخ والاعصاب من أعلى الاقسام المؤهله للحصول على هذة الشهادة أمامكم كتيب بالمعايير المطلوب تطبيقها سيتم تعديل بعض الجداول والمواعيد لتتناسب مع المطلوب وايضا سيكون هناك التزامات اتجاة كل فرد فى هذا القسم والكلمه الان لرئيس قسمكم دكتور سيلمون
مايكل : مرحبا بالجميع حينما اخبرتنى الإدارة بأختيارها لقسمنا سألونى هل زملائك بالقسم على درجه عاليه من الكفاءة والخبرة حتى أننا نستطيع الحصول على هذة الشهادة فأجبت أن جميع العاملين بالقسم من أطباء ممرضين ممرضات موظفين ادارين كفاءتهم أعلى من الشهادة بذاتها فأنا اثق جدا بكم وبخبرتكم وايضا بطموحاتكم وأنكم لن تتنازلوا عن فرصه كهذة حتى تحققوها
يصفق الجميع تبتسم سيلفيا إعجابا وانبهارا بزوجها الرائع بينما هناك عيون تلتهمه إعجابا ورغبه وحنقا لمن تحتل حياته ولكنها لا تدرى أنها تحتل عقله وقلبه وروحه وليست حياته فقط ليردف مايكل قائلا
مايكل: دكتور دافيد مساعدتى ستكمل موضحه المطلوب مننا لنصل لهذة الشهادة
تنهض ايفا بثقه شديدة وغرور أشد وتتحرك باتجاة مايكل وهى تتمايل بمشيتها وهناك ابتسامه لعوب على وجهها تقترب من مايكل بشدة تقف بجانبه تنظر له بعينيه
ايفا : شكرا لك دكتور مايكل
ترمى نظرة على الجالسه ببرود المشتعله بالداخل يتركها مايكل بأبتسامه اغتصبت وجهه ليتجه للتى تشتعل نارا لتقف ايفا مشدودة وتبداء بالتحدث بعمليه شديدة عن كل ما هو مطلوب فى الفترة القادمه من ترتيبات وتعديل نظام العمل حتى انتهى الاجتماع يهب الجميع واقفا ليذهب كل واحد الى عمله اما مايكل كان يتحدث مع ريتشارد وبجانبه سيلفيا لتتقدم منهم ايفا وتقف معهم
ريتشارد : امامنا سته اشهر ويأتى لجنه التقييم التابعه لشهادة الجودة
مايكل : سنكون مستعدين ونحرز الهدف وتحصل على الشهادة
سيلفيا : الكل متحمس وسيعمل بكل جد
ايفا : ليس الكل فهناك من ليسوا على المستوى المطلوب
تصمت سيلفيا فأنها لا تريد خوض نقاش معها أما مايكل تدارك الأمر
مايكل : من ليسوا على المستوى نجعلهم ذلك هذا هو عملنا
تبتسم وهى تنظر إلى سيلفيا
ايفا : دى لو رضيوا أو فهموا أن مستواهم قليل
يخرج ريتشارد ويلتفت مايكل إلى حبيبته
مايكل : حبيبتى عندك عمليات النهاردة
سيلفيا : لا
مايكل : ايه رأى قلبى نخرج نتعشى مع بعض النهاردة
سيلفيا : زى ما تحب
ينظر إلى ساعته
مايكل : عندى عمليه اخلصها ونخرج
سيلفيا : وانا همر على بعض المرضى واستناك
تخرج تاركه إياه معها كانت تشغل نفسها بتفحص الملفات أمامها تحرك مايكل أيضا للخروج لتناديه ايفا
ايفا : دكتور عاوزين نقعد مع بعض علشان تنفق على المرحله إلى جايه
مايكل : اسف النهاردة مش هينفع بكرة انشاء الله عن اذنك
يخرج تاركا ايها بحقدها وغيظها لتقول لنفسها
ايفا : ماشى انا وانت والزمن طويل 
يمر الوقت ومايكل وسيلفيا يعودا معا الى البيت بعض سهرة جميله قضاها فى الغزل والحب وموسيقى خلابه وضحكات رقيقه يعودا ليكملا سهرتهما بأطفاء الشوق والحنين حتى شعرت أنها تطير مع السحاب تغمض عينيها وهو ما زال يفرقها بكلمات الحب والعشق والغرام تنام بين ذراعيه تستمد الامان الذى لا تشعر به إلا بين ذراعيه وهى تتمتم قائله
سيلفيا : بحبك يا امانى و اطمئنانى ووطنى انت وطنى

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن