كان صياح مايكل هو المسيطر على الغرفه ولا يقابله غير البكاء بشهقات مريرة كان ينظر لها كأسد جريح مطعون بقلبه وهى كفريسه منكمشه على ذاتها تغطى نفسها ترتعد لا يخرج منها غير الشهقات التى تحاول كتمها
مايكل : ادينى سبب واحد الى انتى بتعمليه دى بتعذبينى ليه عملت فيكى ايه كل دى علشان بحبك ذنبى ايه
كان البكاء هو الرد ليردف بألم
مايكل :انا مطلبتش منك حاجه مستحمل مجرحتش احساسك بأى كلمه مغصبتش عليكى حتى المرة الى حاولت فيها معاكى كان بموافقتك صح ولا لا
مازالت سيلفيا كما هى الألم البكاء المرير الرعدة بجسدها ليصيح عاليا اكثر
مايكل : ردى عليا انا مش هسيبك المرة دى لازم اعرف فيه ايه
سيلفيا من بين بكاها
سيلفيا : انا انا
مايكل : ردى عليا قولى لى سبب متخلنيش افكر فى حاجات مش عاوز افكر فيها فهمينى فيه ايه
تنظر له سيلفيا والدموع تغرق وجهها
سيلفيا : هقولك لانى تعبت تعبت
تترك الغرفه تدخل غرفتها لتعود له وهى ممسكه بورق تعطيه له
سيلفيا : اتفضل يا دكتور شوف وانت تعرف
يبحث مايكل بالاوراق يقرأها يرفع رأسه لها وهو ينظر لها متسأئلا
مايكل : ايه دى
سيلفيا : ايه يا دكتور مش عارف
مايكل : دى تحليل حمل لواحدة اسمها هيذر ودى تقرير اجهاض انا مش فاهم
تندهش سيلفيا
سيلفيا : معقوله نسيت بسرعه كدة نسيت هيذر
مايكل : هيذر مين
سيلفيا : الممرضه
مايكل : إلى معانا هى إلى حامل طب وانا مالى
سيلفيا : ايه عاوز تنكر
مايكل : أنكر ايه انطقى بسرعه قولى كل حاجه اعصابى خلاص مش مستحمله
سيلفيا : هحكى فاكر لما كلمتنى على احساسك ناحيتى و
مايكل : وساعتها هربتى منى بجوزيف وكنت عاوز اخنقك ساعتها بس دى علاقته ايه بالى احنا فين
سيلفيا : فى اليوم دى قررت انى اجى ليك واقولك انى موافقه بس لاقيت هيذر خارجه من مكتبك
فلاش باك
الباب يفتح وتخرج منه هيذر الممرضه بقسم مايكل سيلفيا تعرفها فكانت معها بغرفه العمليات من قبل لتجدها مرتبكه وتنظر إليها بنظرة لم تفهمها سيلفيا تجدها تقف فتحاول سيلفيا تجاوزها لتدخل إلى مايكل لتمنعها يد هيذر لتنظر إليها سيلفيا مستفسرة
سيلفيا : هل هناك شيئا هيذر
هيذر : ستدخلين الى مايكل
تندهش سيلفيا لرفع الألقاب بين هيذر ومايكل لكنها لم تعول لهذا الأمر
سيلفيا : وما شأنك
هيذر : تعالى معى نتحدث لتعلمى ما هو شأنى
سيلفيا : اريد التحدث اولا مع دكتور سلمون ثم نتقابل بحجرة الطعام
هيذر : بل الان لأن ما سأقوله سيجعلك تفكرين جيدا قبل دخول هذة الغرفه
سيلفيا : لا افهمك
هيذر : تعالى معى لاوضح لكى كل شئ
تذهب سيلفيا معها إلى مخزن ادويه
سيلفيا : لما نحن هنا
هيذر : لأن كلامى يحتاج إلى مكان هادئ
سيلفيا : ماذا تريدين
هيذر : ابتعدى عن مايكل
سيلفيا : ماذا
هيذر : كما سمعت ابتعدى عن مايكل
سيلفيا : انا لا افهمك
هيذر : انا حامل والاب هو مايكل
تصدم سيلفيا بشدة حتى أنها لا تقوى على الوقوف
هيذر : ماذا صدمتك
سيلفيا : ماذا تعنى أن مايكل الاب
هيذر : هناك علاقه بينى وبين مايكل وقد حملت منه لكنه الآن يرفض هذة العلاقه بسببك انتى
سيلفيا : لا افهم شيئا حقا
هيذر : من يوم ما أتى إلى المستشفى اعجبت به فهو مثال الرجوله حقا وهو أيضا اعجب بى واقمنا علاقه لكنه طلب منى سريه العلاقه لم أكن أعلم لما لكنى علمت بعد ذلك فأنه يلهث وراءك وعند مواجهتة قال إنه لا يستطيع أن يتزوجنى لاننى لست مصريه وأسرته ترفض اقترانه بامريكيه وانتى مصريه لقد أخبرته بأمر حملى هل تعرفين ما هو جوابه قال لى أن اتخلص من الطفل لانه لن يعترف به كل هذا من اجلك انتى اعلم أنه يحاول أن يقترب منك وانتى أيضا أرى الحب بعينيك له لذا اطلب منك الابتعاد لانه لى ولطفلى القادم
كانت تتكلم ولا تعلم أن كل كلمه سكين حاد تغرسها بقسوة فى قلبها الذى احب لأول مرة ولكن عندما احب احب زير نساء ندل قاسى لا ستميت هذا الحب بداخلها ولا تجعل مثل هذا يتحكم بها تتركها لتخرج لتسمع صياح هيذر
هيذر : ماذا ستفعلين
تنظر إليها سيلفيا بألم
سيلفيا : سأتركه كما اردتى
هيذر : وما يدرينى انك صادقه
سيلفيا : اعلمى أننى لا اقبل برجل له علاقات قبلى فأطمئنى اطمئنى
تتركها سيلفيا والألم يقطعها من الداخل
باك
سيلفيا من بين دموعها المنهمرة
سيلفيا : قررت اسيبك وابعد عنك الجرح إلى اتجرحته كان كبير لانى بحبك قوى وحاولت اهرب منك كتير بس كنت دايما فى بالى لغايه ما فى يوم كنت راجعه من برة لقيت ماريان مستنيانى
فلاش باك
ماريان : حمد الله على سلامتك يا هانم ما بدرى
سيلفيا : انا هدخل انام
ماريان : تنامى ولا تكملى عياط لما انتى مش قادرة على بعده عنك كدة كنتى بتبعديه عنك ليه
سيلفيا : مين قال كدة
ماريان : إلى انتى فيه بتعذبى نفسك ليه وبتعذبيه معاكى لو عمل ليكى حاجه واجهييه بلاش تهربى
سيلفيا : لو سمحت انا تعبانه وعايزة انام
ماريان : وانا مش هسيبك كدة انتى بتموتى بتنتحرى
سيلفيا : يا ريتنى اموت ياريتنى اخلص من الدنيا دى كلها انا لولا خوفى من ربنا كنت موت نفسى
لتندفع ماريان وتحتضن سيلفيا
ماريان : بعد الشر عليكى متقوليش كدة اوعى يا سيلفيا اوعى تعمليها انا اعيش من غيرك ازاى انا ماليش اخوات فى الدنيا دى غيرك عيزانى اعيش بحسرتك
تبكى سيلفيا بشدة وهى تحتضن ماريان وتتكلم من بين شهقاتها
سيلفيا : متسبنيش يا ماريان خليكى جنبى انا مش قادرة لوحدى
ماريان : بس لو تقولى مالك فيكى ايه فضفضى يا حبيبتى
لتخرج سيلفيا من حضنها وهى تمسك دموعها وهى تهز رأسها رافضه
سيلفيا : إلى جوايا نار لو خرجتها هتحرقنى قبل اى حد خليكى جنبى ساعدينى
ماريان : حاضر انا جنبك مش هسيبك
ليرن هاتف سيلفيا
سيلفيا : الو ..... نعم ......ماذا..... أين .......سأتى فورا
تأخذ سيلفيا حقيبتها لتخرج تمنعها ماريان
ماريان : رايحه فين
سيلفيا : سبينى يا ماريان مشوار مهم ارجوكى
تخرج سيلفيا تحت صدمه واندهاش ماريان
باك
سيلفيا : كانت عيادة نساء طلبونى لأن هيذر اجهضت الطفل دخلت لقيت حالتها صعبه
فلاش باك
هيذر : قتل طفلى قتل طفلى
سيلفيا : من
هيذر: مايكل وضع لى دواء فى القهوة وشربته دون ادرى وفقدت الطفل
سيلفيا : ربما انتى مخطئه
هيذر : من غيرة يريد موت الطفل من قولى لى وانا فرحت لأنه أراد رؤيتى بعد غياب ولكن لم أكن أعلم أنه يخطط لقتل طفلى اه اه
سيلفيا : اهدئى قليلا حتى تسطتيعى التفكير
هيذر : ليس هناك تفكير سأدمرة كما دمرنى
سيلفيا : كيف
هيذر : لقد طلبت عمل تحليل دى أن ايه لطفلى وساقارنه لمايكل وساثبت ابوته لطفلى ثم اتقدم للشرطه ببلاغ ليتم سجنه سأجعله يخسر مستقبله الواعد كما جعلنى اخسر طفلى
سيلفيا : وهل هذا يعيد طفلك لك لن يحدث
هيذر : سانتقم
سيلفيا : إذا انتقمى من نفسك الاول لأنك رضيتى أن تحملى من رجل لا تعلمين مصيرك معه
هيذر : اخذت نصيبى حينما فقدت طفلى
سيلفيا : دعى الله ينتقم منه انا اعلم أن ضميرة سيعذبه وبشدة وهذا الم اكبر وأشد من انتقامك
هيذر : وماذا ساستفيد انا بعذاب ضميرة
سيلفيا : ما الفائدة التى تريديها
هيذر : سأجعله أما يدفع لى ثمن خسارتى أو اسجنه
سيلفيا : كم تريدين وانا ادفع لك ولكن بشرط أن تعطينى جميع الأوراق الان
هيذر : اتخافين على حبيبك لهذا الحد
سيلفيا : لا تتدخلى فيما لا يعنيكى كم تريدين
هيذر : عشرة الآلاف دولار
سيلفيا تخرج دفتر شيكاتها
سيلفيا : ها هو المبلغ اريد الاوراق الان
هيذر: سأحضرة لكى فورا
سيلفيا : لن يكون هناك لك علاقه به مرة أخرى
هيذر : اطمئنى سأتركه لك لانى كرهته
سيلفيا : هذا افضل للجميع
تعود سيلفيا إلى المنزل يسمعون صوت مفتاح يفتح الباب لتظهر سيلفيا ومعالم الإجهاد واضح بشدة تنظر إليهم وتقف عينيها على مايكل الذى ينظر إليها ليحاول فهم نظراتها له لتتقدم إليه لتصفعه على وجهه وهى تردد
مايكل : انت حيوان حيوان
لتسقط مغشيا عليها
باك
لم تنقطع الدموع من عينى سيلفيا اما مايكل كان الوجوم والصدمه على وجهه
سيلفيا : بعد ما فقت قررت اخلىدى جوايا وكل يوم اقول هنسى ومبقدرش مبقدرش ليه عملت كدة يا مايكل ليه
مايكل بكل برود
مايكل : خلصتى
سيلفيا : أيوة
يرتدى مايكل ملابسه ويهم خارجا لتصيح سيلفيا
سيلفيا : انت رايح فين
ينظر لها بكل برود
مايكل : معقوله الملاك الطاهر إلى قدامى يسأل الشيطان القاتل الى زى انت رايح فين
سيلفيا : مايكل
مايكل يقاطعها بغضب
مايكل : اخرسى مش عاوز اسمع صوتك مكنتش عارف انك غبيه للدرجه دى
سيلفيا : يعنى ايه
يضحك بسخريه
مايكل : بجد بتسالى انا عاوز اعرف ليه لما عرفتى كل دى موجهتنيش ليه ليه
سيلفيا : مش عارفه
مايكل : علشان غبية وانا هعرفك قد ايه انتى غبيه
سيلفيا : مش فاهمه قصدك ايه
مايكل : هتعرفى قريب وقريب قوى
يتركها والحيرة تنهش بها لقد تركها للأفكار والظنون تبكى لا تعلم لما نعتها بالغباء لما لم يدافع أو ينكر ماذا سيفعل ماذا سيفعل
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romanceالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان