مرت الايام وسيلفيا تتحاشى التقابل مع مايكل وكان هذا سهلا لأنهم انتقلوا لقسم اخر أما مايكل كان يراها من بعيد فهو يشتاق إليها وإلى جلوسه معها ورؤيه وجهها عينيها ابتسامتها كل شئ فيها اشتاق اليه مرت الايام وجاءت الإجازة الاسبوعيه وكان جورج قد اقنع سيلفيا بالخروج معهم وكان جالس معهما قبل الرحله بأيام
جورج : يا بنتى هناخد مركب كبيرة فى النهر وبعد كدة هنروح نقضى باقى اليوم فى الجنينه ونرجع تانى
لترد ساخرة
سيلفيا : كأنك بتقولى تعالى معانا القناطر
لتضحك ماريان
ماريان : عايزة الحق وحشتنى الرحله دى فاكرة لما كنا بنروح جزيرة الدهب بالمركب الصغيرة
تبتسم سيلفيا
سيلفيا : الايام دى وحشتنى قوى
ليفرقع جورج بأصابعه لجلب انتبههما
جورج : هنقضى الكلام فى الذكريات ولا ايه
لترد عليه سيلفيا عابسه
سيلفيا : عاوز ايه يا جورج
جورج : تيجى معانا بذمتك مش محتاجه الخروجه دى
لترد حازمه
سيلفيا : بشرط
جورج : أمرى
سيلفيا : جوزيف
جورج : اشمعنى
سيلفيا : لو غلس عليا زى كل مرة مش هرحمه انا ساكته بس علشان صاحبك
جورج : مش هيجى جنبك وبعدين انتى هتكونى قاعدة معايا أنا و البت الغلبانه إلى جنبك دى إلى هتموت على الخروجه
لتنظر إليها سيلفيا بوجه القطه وهى ترمش بعينيها
سيلفيا : انتى هتموتى على الخروجه بجد
لتومئ لها ماريان وتمثل الموت
ماريان : انا مت خلاص
لتقف سيلفيا وهى تمثل فاتحه يديها
سيلفيا : لا وانا مقدرش احرمك من حاجه عايزاها
لينهض جورج ضاحكا على حركاتهم
جورج : يعنى
لتضع يدها على كتف جورج وهى تربت عليه
سيلفيا : معاكم يا معلم
جورج : مش عارف ليه بتحسسينى أننا رايحين نعمل مصيبه على العموم تعملى حسابك كدة فى الدونتس الحلوة بتاعتك يحسن وحشته طعمها قوى
لتنظر إليه سيلفيا سأله وهى عاقدة حاجبيها
سيلفيا : مين دى
ليتلعثم جورج
جورج : عادل جوز مارى زميلتنا لما عرف انك ممكن تيجى طلبها منى
لتومئ سيلفيا برأسها
سيلفيا : تمام
جورج : تمام
لتمر الايام ويتجهزوا للرحله وركبوا السيارة مع جورج من الصباح الباكر وهم فى السيارة يتكلمون بمزاح وشغب وكانت سيلفيا تضحك على مشاغبه جورج لماريان لتشرد قليلا فى هذا الذى كذب عليها
فلاش باك
مايكل :هذا المطعم رائع سأتناول عشائى به
سيلفيا : هل تعيش بمفردك
مايكل : نعم فكما قلت سابقا ليست لى اى حبيبه أو خطيبه أو زوجه
سيلفيا : واهلك
مايكل : بكاليفورنيا
سيلفيا : اتعلم اشتاق الى اهلى
مايكل : متى رأيتيهم
سيلفيا : منذ شهور اخذت إجازة ومكثت معهم شهر وعدت
مايكل : هذا من حظى
سيلفيا : لما
مايكل : لاراكى
لتخجل سيلفيا وتنظر بعيد عن عينه التى تتفحصها بشدة كأنه يريد سبر أغوار روحها
باك
تنتبه سيلفيا على صوت جورج
جورج : سيلفيا سيلفيا
سيلفيا : ها
جورج : ايه يا بنتى رحتى فين بقالى ساعه بقولك وصلنا
سيلفيا تنظر لتجد نفسها عند مرفاء المركب
سيلفيا : معلش سرحت شويه
لتنظر ماريان الى سيلفيا فى مراءة السيارة
ماريان : مش ملاحظه حكايه السرحان دى زادت شويه
سيلفيا : متكبريش الموضوع دماغى بس مشغوله فى عمليه امبارح
جورج : هنقعد نتكلم كدة كتير يلا علشان نركب المركب
ليترجلوا من السيارة ويركبوا المركب وتجد اصدقاء ومعارف جورج
جورج : صباح الخير
الكل : صباح الخير
لتضع سارة يديها بخيرها وتتمايل وهى تتكلم بسخرية
سارة : ايه دى الليدى سيلفيا معاكم غريبه
لترد سيلفيا بأبتسامه ساخرة
سيلفيا : هو ايه إلى غريب
سارة : يعنى اتنازلتى ورضيتى تخرجى مع ناس زينا
سيلفيا : طبعا أخرج معاكم مع انى أقل واحدة فيكم الا لو حد شايف أنه أقل منى فا دة رأيه فى نفسه
لتقترب من وجه سارة
سيلفيا : وياريت يحتفظ بالرائ دة لنفسه لانه ميهمنيش
تتحرك سيلفيا متجهه إلى مؤخرة المركب لتعطى ظهرها للجميع وتنظر للمياه شاردة لتنظر ماريان الى سارة شزرا وهى مربعه ذراعيها عند صدرها
ماريان : هو انتى مبتحرميش لازم تتهزئ كل شويه علشان تلمى نفسك
سارة : ايه كل دى علشان كلمت البرنسيسه سيباها ليكم
لتتركهم سارة وتتجه إلى مجموعه وتتكلم معهم ليقترب جوزيف من ماريان وجورج
جوزيف : ازيك يا ماريان
ماريان : اهلا جوزيف
جوزيف : ازيك يا جورج
جورج : كويس
جوزيف : فى حاجه حصلت بين سيلفيا وسارة
ماريان : وبتسأل ليه
جوزيف : مش عاوزين نكد من اولها انا هروح اكلمها
ليوقف جورج جوزيف بيدة
جورج : مفيش داعى هى شويه وهتيجى لوحدها
لينظر جوزيف إلى الاتجاة الذى سلكته سيلفيا ويتنهد ويعود إلى اصدقائه لتنظر ماريان الى جورج غاضبه
ماريان : كان لازم ست سارة دى تيجى
جورج : انا مقلتش ليها اكيد عرفت وجات انتى عارفه انها رزله
ماريان : مرة تانيه تتعرض لسيلفيا هضربها مش كفايه أنها هى السبب فى فشل اى حاجه بين سيلفيا وجوزيف
جورج : متضحكيش على نفسك يا ماريان سيلفيا من الاول مكنتش طايقه جوزيف
ماريان : بس كان ممكن تديه فرصه
جورج : الحب يا قلبى هو إلى بيدى الفرصه مش عقولنا ولا ايه
لتبتسم ماريان خجلا وتخفض رأسها إلى الأرض ليرفع جورج رأسها بيديه وينظر إلى عينيها بحب شديد
جورج : اوعى فى يوم تخبى عنى ابتسامتك دى هى إلى بتخلينى طاير من الفرحه
لترمش ماريان وهى مبتسمه
ماريان : ليه
جورج : لأنى الوحيد الى بيقدر يرسم على وشك البسمه دى
ماريان بدلع شديد
ماريان : جورج
ليمسك جورج يد ماريان ويقبلها وهو ينظر لعينيها ويقول بصوت مبحوح
جورج : بحبك
سيلفيا مازالت شاردة وشاخصه إلى المياه بهذا الذى لا يترك تفكيرها برغم ما فعله الا انها تشتاق لوجودة حتى شعرت بأحد يقف خلفها لتلتفت وترى شخصا يمسك باقه ورد بلدى بمبيه اللون ويخبئ وجهه بها لتنظر بدهشه وتفتح فاها حينما يحرك الباقه لتنصدم بوجودة امامها ومازالت مصدومه لا تعرف ماذا تقول أو تفعل أو أنها حتى لا تستطيع التفكير عجبا رؤيتها له شلتها كليا وظلت هكذا وهى تراة مبتسما لها اه من هذة الابتسامه أنها تفعل بداخلها اشياء لا تفهمها حقا لتسمعه يحمحم قائلا
مايكل : سامحينى
مازالت ناظرة له حتى شكت أنها تحلم ولكن لا أنها الحقيقه ماذا ترد هل تقول سامحتك ام تقول له اغرب عن وجهى مايكل ينظر إليها متلهفا لسماع اجابتها وعند تأخرها يتنهد
مايكل : للدرجه دى زعلانه منى
لينظر مايكل إلى الأرض لتفيق سيلفيا وتتمالك نفسها وهى تحاول إخراج صوتها
سيلفيا : هو كان حصل حاجه علشان ازعل منك
ليرفع مايكل رأسه وينظر إلى عينيها نظرة عطف وهى تحاول تمالك نفسها
مايكل : لأول مرة فى حياتى اتصرف تصرف معرفش له سبب ومن غير ما افكر صدقينى معرفش انا عملت كدة ليه
سيلفيا تربع يديها أمامه وتنظر إليه ببرود مصطنع
سيلفيا : انا عارفه
ليندهش جدا مايكل لتكمل سيلفيا
سيلفيا : الحكايه أن حياتك فاضيه والملل قاتلك لما قابلتنى قلت تتسلى بينا شويه وطبعا كنت مستحلى اللعبه مش كدة
مايكل : للدرجه دى انا انسان حقير فى نظرك
لترتبك سيلفيا ويعلو صوت تنفسها
مايكل : انا اسف لو كنت خليتك تاخدى عنى فكرة وحشه للدرجه دى بس صدقينى لا جه فى بالى اتسلى أو العب كل الحكايه حبيت اعرفكم اكتر قبل ما اقولكم بس الظاهر تصرفى كان غلط وزعلك وتفكيرك فيا بالشكل دى اكبر دليل
ارتبكت سيلفيا واشاحت وجهها الى الجهه الاخرى لأنها شعرت أن مقاومتها بدأت تخف من نبرة صوته المستعطفه لينظر مايكل ويلاحظ محاولتها لتصنع اللامبلاه ليكمل
مايكل : انا بعترف يا سيلفيا انى غلطان ومستعد لأى عقاب تختاريه ما عدا انك تزعلى منى
لتنظر إليه سيلفيا بتعمق وهو يجاهد فى استعاطافها لتظفر سيلفيا متسأله
سيلفيا : اى عقاب أى عقاب
ليومئ مايكل لها بالموافقه لتبتسم سيلفيا قليلا وهى تضع يديها على رأسها كموضع تفكير
سيلفيا : لمدة شهر هتلتزم بتوصيلى انا وماريان للمستشفى وترجعنا تانى
ليبتسم مايكل
مايكل : بس كدة
سيلفيا : اه ايه صعب
مايكل : صعب ياريت كل العقاب كدة دى احلى حاجه
لتنظر إليه سيلفيا وهى مبتسمه
مايكل : افهم كدة أن الجميل سامحنى
سيلفيا : انا سامحتك بس علشان بوكيه الورد دى وكمان باكو الشيكولاته الى فى جيبك دى
مايكل يرد مازحا
مايكل : انتى ماديه قوى يا سيلفيا
سيلفيا تشاور لمايكل لاعطائها الشيكولاته
سيلفيا : لا حضرتك انا عقبال عندك استغلاليه بس
ليضحك مايكل بشدة على حركتها الطفوله حين مد يده بباكو الشيكولاته لتأخذة وكأنها حصلت على كنز لا يقدر بثمن لتفتحه وتبداء بقضمه وتأخذ قطعه لتعطيه له ليأخذها ويضعها بفمه وهو يبتسم
مايكل : مصدقتهوش لما قالى انك ممكن تنسى اى حاجه قدام الشيكولاته
لتعقد سيلفيا حاجبيها
سيلفيا : هو مين دى
مايكل : جورج
سيلفيا : اعمل ايه نقطه ضعفي
مايكل : انتى عارفه بتفكرينى بمين
سيلفيا وهى مازالت تقضم الشيكولاته
سيلفيا : مين
مايكل : ميرا
سيلفيا : ميرا مين
مايكل : اختى
سيلفيا : انت عندك اخوات
مايكل : أيوة ولد وبنت
سيلفيا : من الواضح أن فى حاجات كتيرة معرفهاش
مايكل : طب ايه رأيك نبتدى من الاول ونتعرف
لتمد سيلفيا يدها الى مايكل وهى تبتسم ليمسكها مايكل مرحبا بها
سيلفيا : سيلفيا نسيم
مايكل : مايكل مجدى
لينظر إليها مايكل
مايكل : سامحتينى
سيلفيا بأبتسامه عذبه وهى تومئ براسها
سيلفيا : سامحتك
”"”"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
طبعا أنا عارفه أن القصه لسه فى بدايتها بس عاوزة احس بالتشجيع والمتابعه والتعليقات زى قصه لعبه ولا مش عجبتكم القصه انا ممكن الغيها مستنيه تعليقاتكم وحاولوا تنشروها بين أصدقائكم لو عجبتكم وشكرا
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Roman d'amourالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان
